الفصل الثامن: تنظيم مدرسة الأحد للعمل - تنظيم الفئات ذات العمر المتقارب
تنظيم الفئات ذات العمر المتقارب:
بقصد إظهار نوع التنظيم الذي نحتاجه في المدارس الأحدية ذوات الأحجام المختلفة، هناك اقتراحات بشأن فئات الأعمار التسع التي تحتاجها كل مدرسة أحد.
1-دائرة المهد (الأطفال):
من الضروري أن تكون هناك دائرة للأطفال في كل مدرسة أحد. وخدمة هذه الدائرة هي في البيوت. فعن طريق الزيارات المنظمة تستطيع الاتصال بالأطفال دون الرابعة الذين لا يحضرون مدرسة الأحد. وأهداف هذه الدائرة تتلخص بكلمات هذا الشعار "بيت مسيحي لكل ولد". فهي تظهر اهتمام الكنيسة بالبيت. وتسعى لربح الوالدين غير المخلصين إلى المسيح وتسجيل الوالدين المخلصين. ويشجع عمّالها حضور الولد إلى مدرسة الأحد في أبكر سن ممكنة. وتقوم هذه الدائرة أيضاً بخدمة الأمهات الحوامل، وهكذا تفسح مجالاً كبيراً للبشارة.
إن العدد المطلوب من العاملات يتوقف على عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى خدمة. ثمة حاجة إلى زائرة واحدة لكل ستة إلى ثمانية بيوت تحتوي على أطفال لهذه الدائرة. والعاملات اللواتي تقترحن للقيام بهذه الخدمة هن: المديرة والزائرات.
توجه المديرة العمل بكامله. وفي الأحياء التي لا يزيد عدد الأولاد في دائرة الأطفال عن ثمانية، فباستطاعة المديرة أن تقوم بالعمل كله. وعند الحاجة، تقوم المديرة المساعدة بقسط من العمل مع المديرة.
على الزائرة أن تقوم بزيارات منظمة إلى كل بيت في كل شهر، وأن تعمل كل ما في وسعها لتشجيع الوالدين وإطلاعهم على أهمية تدريب الأولاد الصغار. فإن كان الوالدون غير متجددين فمن واجب الزائرة أن تغتنم كل فرصة لربحهم إلى المسيح. ويتحتم عليها أن تشاطرهم أحزانهم وأفراحهم كصديقة في كل وقت. أما بقية أفراد العائلة غير المسجلين فيجب تقديمهم كمرشحين لدخول مدرسة الأحد.
2-دائرة الأولاد التي تجتمع يوم الأحد:
في كل مدرسة أحد ينبغي على فئات الحضانة والروضة والمبتدئين أن تعمل كدوائر مستقلة على مدرسة الأحد.
حتى ولو كان هناك ولدان أو ثلاثة فقط من فئة الحضانة، فإنه من المفضل أن تكون عاملتان على الأقل في كل دائرة حضانة. ويجب أن يتضمن منهاج يوم الأحد صباحاً اجتماعاً مطولاً يمتد إلى نهاية الخدمة الصباحية.
في دائرة الروضة يحتاج كل 5- 7 أولاد إلى عاملة واحدة. وهذه المنظمة تجعل من الممكن القيام بزيارات منتظمة وعمل فعّال واهتمام فردي. ومن الضروري تشجيع أولاد الروضة على حضور خدمة العبادة التي تلي مدرسة الأحد مباشرة.
ومن الضروري توفير مكان للمبتدئين قائم بذاته وتكوين دائرة مستقلة لهم تعمل على مدار مدرسة الأحد. ومن الضروري أن يكون الحد الأدنى للعمال إثنين. فإذا زاد عدد الأولاد عن ثمانية، فمن اللازم أن يتم اختيار مدير ومعلم لكل 5- 7 أولاد. لأن الفرق الصغيرة تسهّل على المعلم أن يولي اهتماماً خاصاً لكل فرد كما أنها تسهّل عليه زيارة كل طالب في بيته.
3-صفوف ودوائر للتلاميذ فوق الثامنة:
هناك حاجة إلى صفوف ابتداء من الأحداث. وينبغي وجود صفوف مستقلة للصبيان والبنات وللرجال والنساء.
(1)-الأحداث- إذا وجد ثمانية أحداث ما بين التاسعة والثانية عشرة فيجب إعداد قاعة كبرى مع غرفتين لهذه الدائرة: غرفة للصبيان وأخرى للبنات. أما إذا كان عدد الصبيان والبنات الواجب تسجيلهم يقارب ال 25 فيلزم توفير قاعة مع أربع غرف. غرفتان للبنات وغرفتان للصبيان.
وحين يكون العدد يقارب الخمسين، يجب تأمين دائرتين مع 6- 8 غرف في كل منهما. وتضم الدائرة الأولى من هم في التاسعة والعاشرة من العمر. أما الثانية فتضم من سنهم ما بين 11و 12 وعندما يبلغ عدد هؤلاء الثمانين فإنهم يحتاجون إلى أربع دوائر- أي دائرة لكل سن.
(2)-الفتيان- إذا وجد ثمانية أحداث فيجب إيجاد قاعة مع غرفتين: واحدة للصبيان والأخرى للبنات. رب قائل يقول: "هذا كثير". والجواب هو كلا إن كانت الكنيسة تريد أن تقوم بأفضل ترتيب ممكن لهؤلاء الأحداث الجديرين بالاهتمام. كل صبي في أوائل عشراته بحاجة إلى قدوة رجل صالح وتأثيره ومشورتها. وكل فتاة يتراوح عمرها ما بين 13و 16 سنة، تحتاج إلى تأثير امرأة فاضلة وتوجيهها ومشورتها. حين يؤخذ مستقبل كل صبي بعين الاعتبار، فالصف المؤلف من أربعة صبيان يجب أن يتحدّى أفضل ما في خيرة الرجال.
وحين يجتمع الصفان في القاعة وفي غرفتيهما لكامل مدة مدرسة الأحد، تكون دائرة الأحداث تعمل بانتظام.
ويجب أن يكون للفتيان صفوف بمقدار ما للأحداث. وهذا المبدأ يسري على الدوائر أيضاً. بكلمات أخرى، أن عدد صفوف الفتيان (16 سنة) يجب أن يكون مساوياً لعدد صفوف الأحداث ما بين 12و 13 سنة. إن الكنائس التي أنشأت دوائر وصفوفاً للفتيان بمقدار ما للأحداث وجدت أن فتيانها هم بعدد أحداثها.
(3)الاهتمام بالشبيبة- عند تقسيم الشبيبة ابدأ بالجنس ثم بالزواج وأخيراً بالسن. وينبغي تشكيل صف لكل 10- 20 فرد. ثم ينبغي إيجاد صفين على الأقل للمتزوجين الذين لم يتجاوزوا الرابعة والعشرين- صف للرجال وآخر للسيدات.
ويقترح إنشاء أربعة صفوف للعازبين من الشبيبة: صفان للشابات وآخران للشبان. الصف الأول لكل منهما لمن هم في سن 17- 18، والثاني لمن هم ما بين 19و 24. تبدأ بعض المدارس بصفوف أقل. غير أن المدارس الكبيرة تحتاج إلى أكثر من ستة صفوف. فالعمل بين الشبيبة يكون أكثر فاعلية كلما ازداد عدد دوائرهم.
(4)-صفوف دوائر البالغين- هؤلاء أيضاً يجب تقسيمهم حسب الجنس، ثم حسب السن. وعدد البالغين في كل صف يجب أن يتراوح ما بين 10و 15. أن معظم المدارس الأحدية تحتاج على الأقل إلى أربعة صفوف للبالغين. وتقسيمهم يكون على النحو الآتي:
صف للنساء من 25- 34 سنة
صف للنساء من 35 وما فوق
صف للرجال من 25- 34 سنة
صف للرجال من 35 وما فوق
وإذا دعت الحاجة إلى أكثر من أربعة صفوف فيجب اعتماد تقسيم أدق من حيث السن. ويستحسن إنشاء دائرة أو دائرتين مستقلتين للبالغين والبالغات.
4-دائرة التوسع:
إن غرض دائرة التوسع هو خدمة أولئك الذين لا يتمكنون من حضور اجتماعات مدرسة الأحد في صباح الأحد. دائرة كهذه تحتاجها كل مدرسة أحد بشكل ملموس. والموظفون المقترحون لها هم: المدير والمدير المساعد وأمين السر والزائرون.
وعمل الزائرين في بيوت الناس ومراكز أعمالهم وفي الصفوف الفرعية للكتاب المقدس. ومن واجب الواحد منهم أن يزور ما بين 5- 10 مرشحين لدائرة التوسع. ولا يجب تكليفه إلا بمهمة تتفق مع وقته ومقدرته.
- عدد الزيارات: 12487