الفصل الثاني: مدرسة الأحد والكتاب المقدس - المعلم والكتاب المقدس
المعلم والكتاب المقدس:
المعلم مسؤول عن كل مهام مدرسة الأحد. ومعظم هذه المهام- تعليم رسالة الكتاب المقدس، ترويج الوصول إلى أكبر عدد من الناس، اقتياد كل عضو للشهادة والعبادة والاشتراك في خدمات فردية- تقع ضمن مسؤولية المعلم مباشرة. وبالتالي كل هذه المهام مبنية على واجب تعليم الكتاب المقدس.
إن موقف المعلم من الكتاب المقدس له أهميته. وصف أحد العاملين الأول في مدرسة الأحد الموقف اللازم من الأسفار المقدسة بثلاث كلمات: الصدق والوحي والسلطة. هذه الكلمات، بكل ما فيها من معنى، يجب أن تحتل مكاناً مرموقاً في عقل وقلب كل معلم، وبالتالي في تفكيره وتعليمه.
إن حذف أي قسم، أو الانتقاص من قيمة أي قسم هو عين الضعف والعجز. وبما أن هدف مدرسة الأحد تدريس الكتاب المقدس، كان من الضروري أن تتمسك الكنيسة والمعلمون بهذا الهدف بكل ما أوتوا من قوة.
ومن واجبات المعلم زرع كلمة الله في عقول وقلوب كل أفراد صفه. وهذا ينطبق على معلمي دوائر الأولاد كما ينطبق على معلمي البالغين. الحق يقال أن الحداثة هي أفضل وقت للزرع، وما على العاملين بين الصغار إلا أن يستغلوا كل دقيقة في مدرسة الأحد ليفيدوا الطفل ويجعلوا كلمة الله ذات مغزى كبير له.
إن الكلمة التي غرسها معلمو مدرسة الأحد في قلوب البشر كانت واسطة خلاص لكثيرين. فما من عمل في الحياة أهم من تعليم كلام الحياة الأبدية لأناس هالكين. وهذا يعني، بالنسبة للمعلم، اقتياد الفرد لحضور مدرسة الأحد وتدبير مواد لازمة ومطبوعات مفيدة ومناخا مناسباً ومنهاجاً مرتباً وحضور اجتماع الوعظ وأكثر بكثير. على أية حال، تبقى مهمة المعلم تدريس الكتاب المقدس بدرجة أولى.
قال بولس لتيموثاوس: "اجتهد أن تقيم نفسك مزكى لله، عاملاً لا يخزى مفصلاً كلمة الحق بالاستقامة". (2تي 2: 15).
يحتاج كل معلم في مدرسة الأحد أن يأخذ نصيحة بولس لتيموثاوس بعين الاعتبار ويبقى ملازماً لخدمة تعليم الكلمة بأحسن الطرق الفعالة.
- عدد الزيارات: 10852