الخطأ الشخصي
في متى 18: 15 - 18 يعطينا المسيح تعليمات بخصوص ما يجب أن يتخذ عند حدوث خطأ من أخ ضد أخ آخر. كما يوضح أيضاً التأديب الذي يوقع على مثل هذا الشخص إذا لم يستفد من كل المحاولات المبذولة لربحه وإرجاعه عن خطئه. ولكن قبل الدخول في تفاصيل هذه التعليمات، فمن المستحسن أن نلاحظ باختصار ما قاله الرب لتلاميذه في الأعداد السابقة لهذه القوال في متى 18.
الروح اللائقة والصفات الأدبية اللازمة: تكلم الرب في أول الإصحاح عن الصفات الأدبية، والروح التي تناسب رعايا ملكوت السماوات. فهو أولاً أقام ولداً صغيراً في وسطهم كمثال، وعلمهم الوداعة والتواضع، والتصاغر في عيني أنفسهم، وأن العظمة الحقيقية هي أن نضع نفوسنا كولد صغير. لقد قال لهم كم هو يقدر المؤمن الصغير، وكم هو أمر خطير في عينيه أن نعثر أحد هؤلاء الصغار.
بعد ذلك علمهم كيف يجب أن يتحذروا من أي شخص يمكن أن يكون عثرة لهم أو لغيرهم. إن سكين الحكم على الذات يجب أن يستخدم ضد كل ما هو معثر في حياتنا. وتبع كلامه هذا بتوضيح روح النعمة المخلصة التي ميزت إرساليته إذ قد أتي لكي يخلص ما قد هلك. وأوضح كيف أن الآب يقدر كل واحد من هؤلاء الصغار، وليست مشيئته أن واحداً منهم يهلك.
إنه بعد أن يسعى أن يتشرب تلاميذه روح الوداعة والاتكال باعتبارهم رعايا الملكوت، كذلك روح المحبة الرقيقة والنعمة الباحثة سواء في قلب الآب أو قلبه هو، فإن الرب طبق كل هذا على سلوك تلاميذه العملي، الواحد نحو الآخر. كأنه يقول لهم: [أريد أن تكونوا في بحثكم عن الضالين والمخطئين، مجاري لمحبتي ونعمتي الباحثة، لكي تردوهم إلى الطريق السوي]. نعم عليهم أن يكونوا قساة جداً ضد أي شر في نفوسهم، رحماء جداً بالنسبة للخطأ الذي يصدر من الآخرين.
هذه هي الرابطة بين الآيات التي سنبحثها الآن عن الخطأ الشخصي وبين باقي الإصحاح. وفي ضوء ذلك يمكننا الآن أن نتقدم لنفحص تعليمات الرب في موضوعنا.
"وإن أخطأ إليك أخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما. إن سمع منك فقد ربحت أخاك" (ع 15).
أول كل شيء يجب أن أكون متأكداً أن أخي قد أخطأ خطأ فعلياً ضدي "إن أخطأ إليك أخوك". ليس أني ظننت أنه أخطأ، أو أن بعض النمامين قالوا عنه ذلك، بل هناك حالة فعلية واقعية. ثم أننا لسنا أمام حالة يكون فيها كلا الطرفين قد أخطأ، كل واحد من نحو الآخر، بل إن واحداً قد أخطأ ضد الآخر. وكلمة "أخطأ" في الأصل اليوناني تعني لم يصب الهدف، أو فشل، أو عمل غلطة، أو ذنب. والكلمة الإنجليزية تعني أن آخراً بإرادة ذاتية قد تعدى حقوق الآخر، أو تسبب في أذاه، أو تعدي قانوناً أو نظاماً أو عرفاً، أو تجاوز الحدود المسموح بها.
الخطوة الأولى: "اذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما" هذا هو التصرف الأول من جانب الذي حدث الخطأ ضده. وفي تعليق على ما تقدم، نقتبس الكلمات الجميلة الآتية لوليم كلي.
[لنفرض أن أخاك أخطأ إليك بشيء ثقيل عليك جداً لأن تحتمله، كلمة شريرة مثلاً، أو فعل عنيف ضدك، شيء أحسست في أعماقك أنه خطأ شخصي حقيقي ضدك. وكان الخطأ عن تدبر وقصد، وكان الخطأ عظيماً.. لا أحد يعلم بهذا سوى هذا الخ وأنت. ما هو تصرفك في هذه الحالة؟ في الحال ينبغي أن أطبق المبدأ المذكور هنا. فأنت عندما كنت في حالة الشر والبعد عن الله، كيف تعامل الله معك؟ هل انتظر الله حتى تمحو أولاً خطاياك؟ لو حدث ذلك لظللت حتى الآن كما كنت. لكن الله أرسل ابنه ليطلبك ويخلصك "ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك". وهذا هو المبدأ الذي ينبغي عليك أن تتصرف على أساسه.
[أليست هذه هي الطريقة التي تصرف بها الله معك؟ وها أنت الآن لله إذ صرت ابناً له. ولقد أخطأ أخوك إليك، إذاً فاذهب إليه وحاول أن تصلحه. هذا هو نشاط المحبة الذي يشدد الرب يسوع عليه هنا أمام تلاميذه. إن عليهم أن يحاولوا، في قوة المحبة الإلهية، أن ينقذوا الذين ضلوا عن الله. إنه ليس الجسد، شاعراً بالخطأ نحوه، ومرارة ما حدث ضده.. بل كأن الرب يقول، أريدكم أن تتصفوا بالنعمة، التي ذهبت وراء الذين أخطأوا ضد الله - نعم النعمة، لكي تطلبوا ذاك الذي ضل بعيداً.
[والواقع أنه ما لم تنتعش النفس بمحبة الله، وتتمتع بما هو الله بالنسبة لها، فسيكون هذا الأمر صعباً إلى الغاية.. كيف يشعر الله بالنسبة للابن الذي أخطأ؟ ألا تكون كل أشواق محبته أن تعيده ثانية إلى الصواب؟! عندما يكون الابن قريباً من الآب، بحيث يمكنه أن يعرف قلبه، فإنه يخرج من لدنه ليفعل ما يريد الآب أن يفعله. قد يكون الخطأ قد وقع ضده هو شخصياً، لكنه لا يفكر في ذلك. إن ما يشغل تفكيره هو أن أخاه قد انزلق في الخطأ، وهذا ما يحزنه. إن رغبة قلبه الصادقة هي أن الشخص الذي يضل يعود من جديد. وهذا أيضاً ليس بهدف تبرير ذاته ولا تعظيمها، بل حتى تستعيد هذه النفس شركتها مع الرب.
[إنه لا يحتمل أن يعرف الآخرون هذه الخطية. فنحن هنا لا نعالج حالة خطأ معروف لدى الكثيرين، بل خطأ شخصياً معروفاً فقط لكما أنتما الاثنين. اذهب إذن ووضح له خطأه بينك وبينه وحدكما. هذا بلا شك، ضد التصرف الجسدي على خط مستقيم. فبحسب المبدأ الجسدي ينبغي أن المخطئ هو الذي يأتي أولاً ويعتذر. أو إذا تصرفنا بالمبدأ العالمي، فإننا يمكننا أن نتجاهل هذا الشخص ولا نشغل أنفسنا به، ونتركه يتردى من رديء إلى أردأ.. لكن المحبة تطلب الخير، حتى الشخص الذي أخطأ في حقها].
إن التصرف الطبيعي بحسب الجسد الذي فينا، هو تجنب ذلك الخ الذي أخطأ، وعدم التحدث معه بأي شيء بخصوص خطئه، والتحدث عن ذلك للآخرين. أو قد يحتمل الواحد منا هذا الخطأ من أخيه، ويدعه يترسب في أعماق عقله الباطن. وقد يبدو هذا كأنه التصرف الأحسن إذ يأخذ مظهر النعمة من جانب الأخ المخطأ في حقه. لكن يظل الشيء الأهم في الموضوع بدون علاج. أعني به الحالة الروحية لأخي الذي أخطأ. ولهذا فإن هذا الأسلوب ليس هو أسلوب الرب في معالجة الأمر. ثم إن ابتعادي عن أخي لا بد أنه سيترك ألماً ومرارة في قلبي. لكن المحبة لا تستريح بينما هي تعرف أن ضمير الأخ الذي أخطأ قد تدنس. في لاويين 19: 17 و 18 نقرأ "إنذاراً تنذر صاحبك ولا تحمل لأجله خطية. لا تنتقم ولا تحقد على أبناء شعبك".
إن الرب لم يقل "اذهب، أرسل له مذكرة". بل قال "اذهب وعاتبه". لأنه أن أرسل ما أظنه رسالة حسنة وأمينة قد لا يظهر شعوري، بل ويناسب الكبرياء أيضاً، لكنه لن يجدي في ربح الخ مثل مقابلته وجهاً لوجه والحديث معه بروح المحبة. إن كثيراً من الانشقاقات حدثت وسط شعب الله بسبب إرسال مثل هذه الخطابات، بدلاً من التصرف بحسب ما أوصانا الرب به في هذا الأمر.
وكلمة "عاتبه"، وباليوناني "اليجزون" elegzon وتعني فحص الأمر بغرض إظهار الخطأ وتقديم الأدلة الموبخة. فالمراد إذاً أن نذهب لنوضح له كيف أنه أخطأ وأساء.
هذا يتم "بينك وبينه وحدكما". يا للأسف! ألم يعد شائعاً أن تناقش أخطاء الآخرين الشخصية بطريقة أكثر عمومية مما أمر به الرب هنا؟ أصبحت هذه الأمور تنقل من لسان إلى لسان[1]، وهكذا حتى تصل أخيراً إلى أذني الشخص الذي أخطأ، وتكون النتيجة أكثر قساوة من جانب الشخص المخطئ تقوده إلى المزيد من البعد، بدلاً من ربحه ورده عن ضلال طريقه. فنحن في أنانيتنا نستسهل أن نحكي القصة والمرار الذي سببته لنا، على مسامع شخص نعلم أنه سيتعاطف معنا، بدل أن نذهب لكي نربح الشخص الذي أخطأ إلينا. ولكن هذه ليست روح المسيح، ولا روح الطاعة لكلمة الله. ما هذا إلا صورة أخرى من صور الجسد الذي قد ظهر من أخينا في خطيته.
"إن سمع منك فقد ربحت أخاك" إن المحبة دائماً تميل إلى ربح الأخ لا إلى تبرير الذات. ليس أنك ستربح المخطئ بل "قد ربحت أخاك". هذا هو الفكر الذي يجب أن يسيطر على القلب. ولقد ذكر الرب للتلاميذ عن الفرح الذي يكون للراعي عندما يجد خروفه الذي ضل (ع 13)، موضحاً لهم أن مسرة قلبه رد نفوس الذين أخطأوا. وهذا يجب أن يكون غرضنا وسرورنا أيضاً.
وكما كتب آخر [إن الذهاب لربح أخي لا بد أنه سيدخل نفسي في تدريبات عميقة. إذا كنت في محبة صادقة له، أرغب في رد نفسه بطريقة صحيحة.. فيا لليقظة التقوية، والانتباه اللذين سيعملان فيّ! بأية جدية ورغبة ملتهبة سأتوسل إلى الله لأجله! عندما يترك طائر عشه، فإن أي يد غشيمة أو صوت مزعج سيزيد الطائر بعداً. لكن الأمر يستلزم اعتناءاً عظيماً وانتباهاً من الشخص الذي يرغب حقاً في إعادته من جديد، حيث الطعام والمأوي. إذا كان جل غرضي من نحو أخي أن أؤلمه على ما بدر منه، فهذا لن يتطلب مني تدريباً روحياً معيناً. أما إذا كان غرضي ربحه.فإن النعمة يجب أن تعمل فيه وفيّ على السواء" (جورج كتنج).
وينبغي أن نلاحظ أن هذا الفصل لم يتحدث شيئاً عن الخطأ ذاته، وما سيتم تجاهه. فالرب لم يقل إن سمع منك فإنه سيصلح خطأه، بل "فقد ربحت أخاك". ولو أنه بكل تأكيد لو عملت النعمة في قلبه، ولو تم ربح الأخ حقيقة، فإن أولى ثمار ذلك ستكون رغبته الصادقة في إصلاح ما قد أخطأ أو أساء فيه. ولو أن هذا لا يجب أن يكون الدافع الذي يدفع الأخ لكي يذهب إليه، فإننا إذ نترك الإساءات التي وقعت علينا بين يدي الرب، فإننا نطلب فقط البركة لهذا الخ.
الخطوة الثانية: لو أن الخطوة الأولى، وهي الذهاب على انفراد إلى الأخ وتوضيح حقيقة خطئه، لم تعمل عملها في ربحه[2]، فعلى الأخ المخطأ إليه ألا يتوقف عند هذا الأمر معتبراً أن أخاه غير قابل للإصلاح. فربما كان الأسلوب الذي اتخذ في التعامل مع الشخص المخطئ غير صحيح. ولهذا فإن الرب يوصي بمحاولة أخرى لربح الخ المخطئ.
"إن لم يسمع منك فخذ معك أيضاً واحداً أو اثنين لكي تقوم كل كلمة على فم شاهدين أو ثلاثة" (متى 18: 16). هذه هي الخطوة التالية التي تتخذ في هذا الموضوع، إذ نزور الأخ المخطئ مرة ثانية مع واحد أو اثنين[3] ، عليهم مع الأخ أن يجاهدوا لإفهام المخطئ بخطئه. فإذا سمع منهم وخضع ينتهي الأمر عند هذا الحد ولا داعي لخطوات أخرى. ولكن إذا لم يضع ولم يخضع لمجاهدة هؤلاء الإخوة فإن الحالة تصبح أخطر، ويجب اتخاذ خطوة أخرى، لأنه لم تعد الحالة أن واحداً قال هكذا والآخر هكذا، بل إن كل كلمة تقوم (أي تتقرر) على فم شاهدين أو ثلاثة.
الخطوة الثالثة: "وإن لم يسمع منهم فقل للكنيسة" (ع 17). لقد فشلت المحاولتان المتقدمتان لرد نفس الأخ المخطئ في أسلوب خصوصي. فيجب الآن عرض الأمر جهراً على الكنيسة. والكنيسة عليها أن تفحص الأمر وتقرر. إنها تنذر وتحذر هذا الشخص. فإذا سمع وتاب فحسناً، إذ بذلك يرد إلى الرب ويتصالح مع أخيه الذي أخطأ في حقه.
ولكن "إن لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشار" فهو إذ رفض الاستماع للكنيسة فإن محاولات رد نفسه وربحه تكون قد وصلت إلى نهايتها، ولا شيء آخر بعد يمكن عمله معه. وفي هذه الحالة فإنه يعتبر من جانب الأخ المخطأ في حقه كالوثني والعشار. أي لا يعتبره بعد وهو في هذه الحالة من القساوة كمسيحي على الإطلاق. فالشخص الذي دعي في الآية السابقة أخاً، يشبه الآن بالوثني أو العشار. يا له من أمر خطير!! لقد أظهر تصلباً في الإرادة الذاتية، وروح بر ذاتي. ربما كانت المسألة في حد ذاتها بسيطة، لكن كبرياءه التي لا تلين من جهة خطئه هي التي جعلت الله يطلب أن نعتبره كما لو كان وثنياً أو عشاراً. إن الرب هنا يبين لنا كيف أن أعظم نار يمكن أن تنجم عن أصغر شرار. ونهاية هذا الخطأ الشخصي هو اقتناع الكنيسة أن هذا الشخص لم يظهر أقل بادرة للحياة المسيحية في تصرفه.
ومع هذا فلنلاحظ أن متى 18: 17 لم تشر إلى أية خطوة تتخذها الكنيسة ضد هذا الشخص "إن لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشار". ومع أن الكنيسة قد لا تكون قد اتخذت بعد أي قرار في هذه الحالة، إلا أن الشخص المخطأ في حقه يعتبر هذا الشخص المخطئ، غير التائب، كالوثني والشعار.
الخطوة الرابعة: يواصل الرب الكلام بعد ذلك فيتحدث عن الربط والحل بواسطة الكنيسة حتى لو كانوا اثنين أو ثلاثة مجتمعين باسمه. هذه هي الخطوة الرابعة. إنها عزل الشخص المخطئ عمداً والغير خاضع، من الكنيسة "الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السماء. وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً في السماء. وأقول لكم إن اتفق اثنان منكم على الأرض في أي شيء يطلبانه فإنه يكون لهما من قبل أبي الذي في السماوات. لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم" (متى 18: 18 - 29).
أما والرب نفسه يكون في وسط الكنيسة المجتمعة، لذلك فهي مسئولة أن تطهر نفسها من الشر. وقد أعطيت سلطاناً سياسياً من الرب لربط وحل الخطايا هنا على الأرض. فخطية الشخص غير التائب تربط عليه، وهو يعزل من الكنيسة كشخص شرير. وعمل مثل هذا إذ يتم في جو من خوف الرب، وباسمه، وحسب كلمته، فإن السماء تصادق عليه أيضاً.
ولقد أعطيت الكنيسة أيضاً مقدرة وسلطاناً على حل الخطايا بطريقة سياسية هنا على الأرض. وبالارتباط مع ذلك فإن الرب يتكلم عن قوة الصلاة الاتحادية في العدد التالي. ومثل هذه القوة ينبغي أن تستخدمها الكنيسة لرد الشخص الذي عزل من وسطها. فإن غاية كل تأديب ينبغي أن يكون هو رد المخطئ. وغذ يتوب شخص مثل هذا ويرد إلى الرب، فإن الكنيسة تحله من خطيته وتقبله ثانية.
[1] في حين أن الرب يسوع لما غسل أرجل تلاميذه بالماء (يو 13)، فقد نشفها بمنشفة حتى لا تدل الأرجل المبللة برذاذ الماء أن صاحبها قد اتسخ، ولا يصل خبر هذا الاتساخ إلى سمع الآخرين. وهكذا رئيس الكهنة في العهد القديم حين كان يصلح سرج المنارة في القدس من الشوائب (خر 25 و 27، لاويين 24)، كان يمسك هذه الشوائب بملقط ذهبي ويضعها في منفضة من ذهب، بعيداً عن الأعين، حتى يلقي بها في مكان النفايات، عوض أن ينثرها في الهواء فيغبر الجو ويدنس ملابس الكهنة البيضاء. (المعرب).
[2] مع أنه في معظم الحالات ستكفي الخطوة الأولى، إذا مورست بحسب ما أمر به الرب، لإتمام العلاج ولن يحتاج الأمر إلى خطوات أخرى.
[3] إنها خطوة متوسطة بين معالجة الأمر بطريقة خصوصية، وبين عرض الأمر علناً على الكنيسة. فكم تميل المحبة إلى ستر الخطية، وتأبى التستر عليها. إنها لا تقدر أن تكتفي بالمحاولة التي بذلت لأن المحبة "لا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق". وهي تخطو خطوة تالية لأنها "تحتمل كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء" (1 كو 13: 6 و 7) فالمخطأ في حقه يذهب إلى المخطئ، معه واحداً أو اثنين. وقد تكون دلالة الواحد هي تمكين المحبة، ودلالة الاثنين هي تمكين المشورة والحكمة. ويتحدد أخذ الواحد أو الاثنين على ضوء الاحتياج الذي تكشف من الجو الذي ساد في المقابلة الأولى (المعرب).
- عدد الزيارات: 3968