Skip to main content

نساء قديسات في العهد القديم

يتكلم الرسول بطرس في مجال تحريضه الزوجات المسيحيات على التصرف الحسن، عن نساء قديسات أمثال سارة. هذه الأقوال التي شاء الروح القدس أن يعطينا إياها على فم بطرس نافعة لنا في هذه الأيام، وفيها نقرأ "كذلكن أيتها النساء كن خاضعات لرجالكن حتى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النساء بدون كلمة. ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف. ولا تكن زينتكن الزينة الخارجية من ضفر الشعر، والتحلي بالذهب، ولبس الثياب، بل إنسان القلب الخفي، في (الزينة) العديمة الفساد، زينة الروح الوديع الهادئ، الذي هو قدام الله كثير الثمن. فإنه هكذا كانت قديماً النساء القديسات أيضاً، المتوكلات على الله، يزيّن أنفسهن، خاضعات لرجالهن، كما كانت سارة تطيع إبراهيم داعية إياه سيدها. التي صرتن أولادها صانعات خيراً وغير خائفات خوفاً البتة" (1 بطرس 3: 1 - 6).

هذه عبارات واضحة صريحة وتحتاج إلى تعليق محدود. وسارة التي من تاريخ العهد القديم، والتي قد نراها شخصية قوية ومستبدة لكنها مثالاً للنساء القديسات منذ القديم، اللواتي لازمن بيوتهن، خاضعات لرجالهن، متحليات بروح الوداعة والخضوع. هذا يعطينا صورة لمركز المرأة إزاء الرجل والممارسة العملية التي تليق بالقديسات.

تحت الناموس

وبالارتباط مع هذا نورد هنا إشارة إلى مكان المرأة تحت الناموس فإن بولس الرسول كتب للكورنثيين معلماً إياهم عن مكان المرأة في الاجتماع قائلاً "لأنه ليس مأذوناً لهن أن يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس" (1 كو 14: 34). ولسنا نجد في الناموس عبارة محددة تقول هكذا أو معنى ينصرف إلى هذا بل المقصود إن كل كتاب العهد القديم يساير هذا المنحى، فإنه في كل التدبير الناموسي نجد أن مكان المرأة هو مكان الخضوع والطاعة وليس مكان القيادة والتسلط.

وعلى ذلك نحن نرى بكل وضوح أن الخليقة، والسقوط والناموس، جميعاً تتفق في إبراز مكان الخضوع الذي هو مكان المرأة المعين لها من الله. وبهذه الخلفية الكتابية لنتأمل الآن مكان المرأة في تدبير النعمة الحاضر سواء في البيت أو في الكنيسة.

  • عدد الزيارات: 8425