في وسط الأثمة
19 كانون الأول- ديسمبر
اقرأ مرقس 15: 1-32 "وصلبوا معه لصّين، واحداً عن يمينه وآخر عن يساره. فتمم الكتاب قائل: وأحصني مع الأثمة." عد27و18
المسيح مات عنا كبديلنا ليخلصنا من خطايانا ومن آثامنا. لنتألم اليوم في هذا الأمر: إحصاء المسيح يسوع مع الأشرار والأثمة. يخبرنا البشيرون بأن المخلص له المجد اقتيد إلى أكمة الجلجثة وصلب هناك حسب الطريقة الرومانية لمعاقبة المجرمين الأشقياء. ولكنهم لم يكتفوا بصلبه بل إنهم صلبوا معه لصين. وقد قال مرقس البشير معلقاً على ذلك: وأحصي مع أثمة!
نعم كان النبي أشعياء قد قال: وجعل من الأشرار قبره! لقد أحصي مع أثمة. أنرى معنى هذه الكلمات؟ المسيح يسوع ابن الله القدوس يحصى مع اللصوص المجرمين! أهذا أمر معقول؟ كيف يسمح الله لهذه الأمور بأن تسير على هذا المنوال؟ الله القادر على كل شيء يسمح بذلك! نعم, الله كان قد أرسل ابنه إلى عالمنا ليموت هذه الميتة الصعبة وهو الذي شاء فصلب المسيح بين أثمة. الخلاص والفداء والإنقاذ تتطلب ذلك, المسيح هو حمل الله الذي أخذ على نفسه خطايانا فلم يصلب فحسب بل صلب مع أثمة!
- عدد الزيارات: 1532