المسيح في الجليل
12 كانون الأول – ديسمبر
اقرأ متى 4: 12-25 "لكي يتم ما قيل بأشعياء النبي القائل: أرض زبولون وأرض نفتالين طريق البحر عبر الأردن, جليل الأمم. الشعب الجالس في ظلمة أبصر نوراً عظيماً, والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور" عد 14-16
ابتدأ الرب يسوع خدمته في اليهودية ولكنه لم يبقى هناك مدة طويلة نظراً لرفض رؤساء إسرائيل لرسالته. وهكذا ذهب المسيح إلى الشمال إلى الجليل حيث بقي أكثر أيام حياته. وحتى هذا الأمر كان قد أعلن لأشعياء قبل قرون عديدة فلم يكن بمفاجأة ليسوع ولا لتلاميذه الأوفياء.
وما أكثر البركات التي وفدت إلى الجليل بقدوم المسيا! ها إن الجالسين في الظلمة قد أبصروا في يسوع نوراً عظيماً والذين كانوا في بقاع الموت وظلاله أشرق عليهم نور المخلص الوضاح. نعم إن المسيح قام بأكثر معجزاته في الجليل وكان جميع تلاميذه (ما عدا يهوذا الإسخريوطي) من الجليل. لقد رفضه الحكماء والمثقفون ورجال الدين والفقه وقبله الجليليون الأوفياء وتمتعوا بنعم زمنية وروحية أبدية. وهذه الرواية لا تزال تمثل إلى أيامنا هذه. يا ترى هل نحن مثل أكثرية سكان اليهودية أم مثل المؤمنين من الجليل؟
- عدد الزيارات: 1593