ينبوع الحياة
26 تشرين الأول – أكتوبر
اقرأ يوحنا 1: 1-18 "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله. وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان. فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس." عد 1-4
أن الأسفار التي تحمل اسم يوحنا (عددها 5 في العهد الجديد) هي آخر أسفار الكتاب المقدس من الناحية التاريخية. كان بقية الرسل والتلاميذ قد ماتوا واستشهدوا في سبيل المسيح وإنجيله. وشاء الله بان يحفظ عبده يوحنا إلى نهاية القرن الأول الميلادي وأن يعطيه بأن يلعب دوراً حاسماً في توطيد أسس الكنيسة المسيحية وفي تكميل محتويات الإعلان الإلهي.
ينظر الرسول يوحنا في إنجيله إلى يسوع من ناحية طبيعته الإلهية. وهكذا عوضاً عن أن يخبرنا عن الميلاد فإنه يخبرنا عن أن المسيح يسوع بطبيعته الإلهية كان دائماً وأن كان الله. وإذا ما أخذنا تعليم يوحنا بصورة جدية فإننا لا نستطيع أن ننكر السي المسيح هو الأقنوم الثاني في الثالوث الأقدس. وهذا التعليم لا يتعارض مطلقاً مع التعليم الكتابي عن طبيعة المسيح البشرية والتي يأتي الرسول على ذكرها في العدد 14 من الإصحاح الأول. الخلاص غير ممكن بدون مخلص كالسيد المسيح المشهود له في البشائر الأربعة.
- عدد الزيارات: 1673