Skip to main content

سفر المراثي

20 تشرين الأول – أكتوبر

اقرأ مراثي أرميا 1 "أما إليكم يا جميع عابري الطريق؟ تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني الذي صنع بي الذي أذلني به الرب يوم حمو غضبه!" عد 12

ما أكثر الناس الذين يهتمون دوماً بالأمور الدنيوية وبحالة العالم المادية ولا يعيرون اهتماماً لحالة العالم الروحية! لنقرأ هذا السفر الذي يلي سفر نبوة أرميا ولنتعلم من هذا النبي كيف ننظر إلى الحياة والمقاييس التي يجب استعمالها.

إن النبوات التي كان قد أبلغها أرميا لشعبه بخصوص خراب المدينة المقدسة قد تمت. ها إن المدينة الكثيرة الشعب جلست وحدها وصارت كأرملة وأصبحت تحت الجزية. إنها فقدت حريتها وأصبح أهلها مشردين وأسرى. هل يشمت النبي ببني قومه ويقول لهم: لقد قلت لكم... كلا إن الحزن العميق يستحوذ عليه ولا يستطيع إلا أن يبكي، نعم يبكي على الأمجاد الماضية وخاصة على الحياة الروحية التي أصيبت بضربة قاسية. والمؤمن يتعلم من أرميا أن الحياة ليست عبارة عن أفراح متواصلة بل أن الأحزان تأتي كأمواج عاتية وتغطي كل شيء. ولكن المؤمن لا يفقد رجاءه حتى في أحلك الساعات وأظلمها وهو ينظر إلى الله وينتظر منه وحده الخلاص والنجاة.

  • عدد الزيارات: 1689