النبي أرميا
18 تشرين الأول – أكتوبر
اقرأ أرميا 26 "لكن اعلموا علماً أنكم إن قتلتموني تجعلون دماً زكياً على أنفسكم وعلى هذه المدينة وعلى سكانها لأنه حقاً قد أرسلني الرب إليكم لأتكلم في آذانكم بكل هذا الكلام." عد 15
إنه لفخر عظيم لإنسان بأن يدعى نبياً لله العلي. وعندما نأتي إلى دراسة حياة أرميا نرى بأن حياته كانت فريدة إذ إنه فرز لخدمة الله حتى قبل ولادته حسب قول الله له. ولكنه يجب ألا يغرب عن بالنا أن عمل النبي ليس بسهل كما أن عمل المتكلم باسم الله في هذه الأيام ليس خالياً من الصعوبات.
أرسل الله عبده أرميا كما كان قد أرسل غيره من عبيده الأنبياء منذراً الشعب وطالباً منهم الرجوع إليه وترك عبادة الأصنام. ماذا كان نصيب أرميا؟ هل كافأه الناس على الكلام باسم الله؟ هل طلبوا منه أن يساعدهم على العودة إلى الله وإلى وصاياه وأحكامه؟ كل ذلك كان ممكناً لو أرادوا أن يتواضعوا ويعترفوا بخطاياهم ويطلبوا المغفرة من الله. ولكنهم عوضاً عن ذلك أمسكوا النبي قائلين: تموت موتاً! إنهم كانوا يتصورون بأن وظيفة النبي كانت تنحصر في الكلام المنمق وفي عدم التعرض لخطاياهم وشرورهم. لكنهم كانوا على ضلال لأن أرميا لم يتكلم بما في نفسه بل جاء برسالة من الله وأبلغهم إياها بكل أمانة وإخلاص.
- عدد الزيارات: 1543