Skip to main content

وزنات الحياة

24 آذار – مارس

اقرأ متى 25: 14 -30 "لأن كل من له يعطى فيزداد, ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه" عد 29

من السهل جداً أن تؤخذ هذه الكلمات وتحرف بشكل لا ينطبق مطلقاً على القصد الذي كان يفكر به الرب يسوع عندما تفوه بها. هذا ليس بقانون علم الاقتصاد بل إن مقاعد للحياة بأسرها يمكننا أن ندعوها بقاعدة الوزنات. إن الله تعالى يعطي كل منا هبات ومؤهلات متنوعة وهو ينتظر منا أن نستعمل هذه الوزنات أو الهبات بأحسن طريقة ممكنة لمجده ولخير البشر.

وهذه المؤهلات والنعم العديدة التي نستلمها من الله هي بمثابة رأس مال عليه أن ينمو ويزداد أي أن الرب ينتظر منا أن ننمو في حياتنا وأن نكون جادين في سبيل انتشار ملكوته مثل التجار النشيطين الذين يعملون بمشقة للنجاح في أعمالهم. وإن كنا لا نستعمل عطايا الله كما يجب فإن ذلك لدليل على أن إيماننا هو غير فعال وإن استمر تقاعسنا عن العمل فإن العاقبة هي وخيمة للغاية إذ أننا لا بد من أن نخسر كل شيء – حتى الوزنات التي اؤتمنا عليها. لنصلي إذاً بأن نكون دوماً أمناء فنسمع هذه الكلمات من الرب يسوع في اليوم الأخير: "نعماً أيها العبد الصالح الأمين. كنت أميناً في القليل فأقيمك على الكثير. ادخل إلى فرح سيدك".

  • عدد الزيارات: 1907