الله والمال
8 آذار – مارس
اقرأ لوقا 16: 1 – 13 "لا يقدر خادم أن يخدم سيدين, لأنه أما إز يبغض الواحد ويحب الآخر, أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر. لا تقدرون أن تخدموا الله والمال" عد 13
عندما انتهى السيد المسيح من سرد المثل المذكور في قراءتنا لهذا اليوم لخص مغزاه بالكلمات التي نجدها في أعلى الصفحة. وهذه ليست عبارة عن تهديد بل أنها الحقيقة الساطعة التي يذكرنا بها المخلص لئلا نسمح لأنفسنا بأن نخدع من قبل المال وغروره. إن خدمة الله والمال في آن واحد لأمر مستحيل.
إن الوكيل الغير أمين أظهر من الناحية الدنيوية حكمة فريدة إذ أنه عمل كل ما كان بمقدوره ليهيء لنفسه مركزا في الحياة بعد خسارته لوظيفته. فإنه عندما وصل إلى النقطة التي كان عليه فيها الاختيار بين الله والمال. اختار المال. ومع أن الوكيل ظهر كأنه نجح في البداية إلا أنه هدفا ساميا في الحياة وعلينا أن نختار ذلك ونقوم بخدمة الله من كل قلوبنا غير سامحين لمحبة المال بأن تبعدنا عن غايتنا الشريفة. من المهم أن نسعى لخدمة الله قبل كل شيء وإذ ذاك نستطيع بأن نستعمل خيرات هذه الحياة بطريقة تتفق مع الإرادة الإلهية.
- عدد الزيارات: 1612