الوصية الثامنة
11 شباط – فبراير
اقرأ أمثال 20 "لا تسرق". خروج 20: 15
إن غاية هذه الوصية هي أكثر من ردعنا عن السرقة والسلب والنهب. إن الله تعالى يحب العدل والاستقامة ويتطلب منا أن نتمتع عن القيام بأي شيء يسلب الإنسان حقه الطبيعي الذي منحه إياه الخالق. وهكذا فإن هذه الوصية تحرم أيضا استعمال الموازين والقياسات المغشوشة وأخذ الربى والبخل والتبذير.
ولكن هذه الوصية ليست عبارة عن أمر سلبي فقط, لأن الله عندما يحرم شيئا فانه إنما يأمر بعكسه. فهذه الوصية تعلمنا بأن نعمل بجد ونشاط وكذلك بأن نساعد الفقراء والمحتاجين الذين لا يتمكنون من الحصول على الضروريات في هذه الحياة.
والكتاب المقدس يعلمنا أن الله هو المالك المطلق لكل ما في الكون وإننا نحن البشر لسنا إلا وكلاء علينا تقديم حساب عن كل ما نعمل بعطايا الله وبركاته. "للرب الأرض وملؤها, المسكونة وكل الساكنين فيها" (المزمور 24: 1) "لي الفضة ولي الذهب يقول رب الجنود". (نبوة حجي 2: 8) "ها كل النفوس هي لي, نفس الآب كنفس الابن, كلاهما لي. النفس التي تخطيء هي تموت" (حزقيال 18: 4).
- عدد الزيارات: 1638