رسالتا بطرس الرسول: المسيح حجر زاويتنا الكريم
هاتان رسالتا الفرح في وقت الآلام. تشرح الرسالة الأولى آلام الاضطهاد، والثانية آلام التجارب والمقاومات. ويصرح كاتبهما بأنه شاهد لآلام المسيح (1 بط 5: 1) وأنه كشاهد عين لمجده وجلاله (2 بط 1: 16) يشترك في آلامه على رجاء أن يشترك في مجده (1 بط 4: 13؛ 5: 1).
تمعن بطرس واطال نظره في آلام المسيح وآلام أتباعه. الرجل الذي قلده المسيح برعاية المرمنين "ارع غنمي" يسر في هذه الرسالة بالتكلم عن رئيس الرعاة (1 بط 2: 25؛ 5: 4) وعن الرعاة الذين تحت رياسته (5: 2 و 3).
تكلم عن المسيح باعتبار كونه حجر الزاوية الكريم وعن المؤمنين باعتبار كونهم حجارة حية مبنيين معاً هيكلاً روحياً (1بط 2: 4 – 8) ولمح إلى كونه رئيس كهنتنا الذي به نقدم ذبائحنا الروحية (1 بط 2: 4 - 8) ولمح إلى كونه رئيس كهنتنا الذي به نقدم ذبائحنا الروحية (1 بط 2: 5 و 9).
تكلم كلاماً صريحاً عن كفارة المسيح بواسطة موته وإراقة دمه على الصليب (1 بط 1: 18 – 20، 2: 24؛ 3: 18؛ 2 بط 1: 4؛ 2: 20) وختم رسالتيه بما بدأ به الرسول بولس رسالته إلى أهل تسالونيكي ألا وهو الرجاء المبارك بمجيء المسيح مرة ثانية (2 بط 3).
وعلم صريحاً بوحي الأسفار المقدسة (انظر 1 بط 1: 10 – 12؛ 2 بط 1: 4 و 16 – 21؛ 3: 15) وأدرج رسائل بولس في سلك الأسفار المقدسة وشهد أن بولس كتبها لا بحكمته الشخصية بل بالحكمة التي أعطيت له من الله.
ومما يجدر الالتفات إليه استعمال كلمة "كريم" في الرسالتين.
- عدد الزيارات: 3105