إيمان فتاة
تجددت فتاة في الثانية عشرة وأرادت أن تنضم إلى عضوية كنيسة معينة، وخشى راعي الكنيسة أن يقبلها لصغر سنها، لكن الفتاة ألحت كثيراً، فلم يجد الراعي مخرجاً إلا بأن يقول لها- سوف أحضر
لزيارتك مع أحد شيوخ الكنيسة- وسوف نقدم لك امتحاناً فإن أجبت عليه قبلناك في عضوية الاجتماع وإلا فاعذرينا. قبلت الفتاة الشرط، وجاء الراعي مع شيخ ذكي لزيارتها، وبعد أن سألها الشيخ بضعة أسئلة وهي تجيب إجابات صائبة، التفت إليها وقال "إفرضي يا فتاتي أن الشيطان جاء وقرع على باب قلبك يريد الدخول فماذا تفعلين؟" أجابت الفتاة في هدوء وثقة "أقول للرب يسوع الساكن في قلبي..... افتح يا رب الباب وانظر من الطارق، وإذا فتح المسيح الباب ورآه الشيطان فسوف يهرب من محضره المقدس ولا يجرؤ على الدخول". وسكت الشيخ لحظة ثم قال- "إنك يا ابنتي أكثر إيماناً من معظم الأعضاء ونحن نقبلك في عضوية اجتماعنا....."
فهل جاءك اليوم الذي قبلت فيه المسيح بإيمان في قلبك، فأيقنت من وجوده في حياتك.... ارفع اليوم إليه هذه الصلاة
ادخل قلبي ادخل قلبي أدخل قلبي يا ربي
تعال اليوم بالحب واسكنن قلبي يا ربي
هذا هو الإيمان الذي خلص المجدلية من شياطينها السبعة، شيطان الكبرياء، وشيطان الحسد، وشيطان الطمع، وشيطان حب العالم، وشيطان حب المال، وشيطان حب الملذات، وشيطان الحياة الخليعة النجسة، وجعلها بشيرة البشيرين ورسولة الرسل.....فكانت المرأة التي بقيت عند الصليب، والتي استقبلت سيدها في فجر القيامة. هذا هو الإيمان الذي خلص بولس، وبطرس، ويوحنا، ومتى، وزكا العشار.....هذا هو الإيمان الذي يغمرك سلاماً ويعطيك حرية من كل خطاياك إذ تقبل "يسوع الذي يخلص شعبه من خطاياهم" (مت 1: 21) وعندئذ تقدر أن تهتف بفرح وسرور "فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح" (رو 5: 1).
فهل نلت هذا الاختبار الحلو الذي يجعل للحياة معنى؟! "من آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص" (أعمال 16: 31).
- عدد الزيارات: 2574