Skip to main content

مات واثقاً في المسيح

يحدثنا مستر مودي بقصة حدثت في أثناء الحرب الأمريكية يقول "ذهبت في إحدى الليالي إلى فراشي، بعد مجهودات التبشير وسط الجنود، وبعد أن نمت أحسست بشخص يلمس ذراعي ويقول لي

"قم" قلت "ماذا تريد مني؟" قال بصوت آسف "أحد الجنود الجرحى يحتضر وأرجو أن تذهب لمساعدته قبل أن يموت"

ذهبت إلى الجندي، ووجدته في حالة يأس مطبق، بدأت أحدثه عن المسيح الذي أحبه وكيف ترك السماء وجاء إلى الأرض لكي يطلب ويخلص ما قد هلك، لكن الجندي ظل في حالة اليأس والظلام....بدأت أذكر له وعداً بعد الآخر ولكن مجهوداتي ذهبت مع الريح، وبدا لي أن ظلام الأبدية يكاد يبتلع هذه النفس العزيزة، رفعت قلبي إلى الله لأجل الإرشاد وفتحت الكتاب وإذا بالأصحاح الثالث من إنجيل يوحنا يظهر أمامي، قلت للجندي "أصغ إليّ وسأقرأ لك حديثاً جرى بين رجل يهودي وبين المسيح، وفيه شرح المسيح طريق الخلاص لذلك اليهودي، وبدا على الجندي أنه مهتم بسماع ما أقول، فشرعت أقرأ الأصحاح إلى أن وصلت للآية القائلة "وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن  يرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"، وقصصت على الجندي قصة الحية في البرية وكيف أن نظرة الإيمان البسيط كانت تخلص الملدوغ من موت محقق، وأعدت له قراءة هذه الآية، عندئذ أبرقت عينا الجندي وهمس في صوت خافت "هل هذه الكلمات موجودة عندك؟" قلت "بلا شك" قال "كررها لي...."، كررتها له مرة وثانية وثالثة وعندئذ سمعته يقول "هذا ما أحتاج إليه، لقد لدغتني الخطية وهاأنذا قد وجدت الفداء في المسيح" ثم أغمض عينيه وأطبق شفتيه، وسمعته يردد بصوته الخافت  "مبارك الله..... كما رفع موسى الحية في البرية هكذا لأجلي رفع ابن الإنسان" وأشرقت ابتسامة حلوة على وجهه وانطلق براحة على المجد" فهل قبلت المسيح وكفارته بهذا الإيمان وهذه الثقة؟

  • عدد الزيارات: 2503