Skip to main content

الدكتور تورى والخادمة المستهترة

ذهب دكتور تورى مرة لزيارة سيدة اشتهرت خادمتها بحياة الشر والاستهتار، فاشتكت له سيدة البيت من حياة خادمتها، وقالت له أنها حاولت كل المحاولات لإصلاحها ففشلت، وتوسلت إليه لأجل

خاطر المسيح أن يكلمها، فدعاها دكتور تورى، وبعد حديث قصير معها طلب إليها أن تعده بأن تصلي كل مساء بإخلاص هذه الصلاة "يا رب اكشف لي نفسي"، ووعدته الخادمة أن تفعل هذا "ولأول مرة في حياتها ركعت ورفعت الصلاة أمام الله قائلة "يا رب اكشف لي نفسي" وكشف لها السيد آثامها وسواد قلبها ورداءة حياتها، فامتلأت نفسها بالأسى والحزن، وبعد أسبوع عاد دكتور تورى لزيارة ذلك البيت فقالت له سيدة المنزل "ماذا فعلت يا دكتور تورى؟ إنك منذ أن كلمت الفتاة، وقد اكتأب وجهها، وعافت نفسها الطعام، وظهر عليها الحزن الشديد" قال لها تورى "هذه أول خطوة نحو الخلاص- الحزن على الخطية" ثم دعا الخادمة وقال لها "صلي يا ابنتي إلى الله وقولي له، يا من كشفت لي نفسي اكشف لي نفسك" مضت الفتاة وصلت بقلب كسير أمام الله، فظهر لها الرب يسوع بصليبه، وأراها جراحات يديه، وقال لها " اقبليني يا ابنتي وأنا أخلصك من ثقل آثامك" قبلته الفتاة بخضوع وتجددت وأصبحت شخصية جديدة تحيا لمجد ذاك الذي فداها.

فهل رأيت نفسك على ضوء قداسة الله؟ لقد رأى أشعياء نفسه في نور القدوس الجالس على العرش فصرخ قائلاً "ويل لي إني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين.... لأن عيني قد رأتا الملك رب الجنود" (أش 6: 5)، وهنا طار إليه ملاك وبيده جمرة وطهره من إثمه وكفر عن خطيته.

فهيا يا قارئي الكريم، أطلب إلى الله أن يكشف لك حاجتك العظمى للخلاص، ثم اطلب إليه أن يعلن لك نور صليبه. وأن يطهرك بدم فدائه "لأنه يقول في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك هوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن يوم خلاص" (2كو 6: 2) فهلم إليه الآن وارتمي عند قدميه وهو يناديك "يا بني مغفورة لك خطاياك" (مرقس 2: 5).

  • عدد الزيارات: 2395