تأثيرات الإيمان بحقيقة التجسد
هل يحدث أي تأثير في حياة الذين يؤمنون من القلب بحقيقة التجسد؟ هل تتغير حياتهم أم أن هذا الإيمان مجرد عقيدة نظرية لا قوة فيها؟
1- إن الإيمان بحقيقة التجسد هو قلب المسيحية ذاتها، وهذا الإيمان هو وسيلة تجديد الخطاة، فالخاطئ عندما يتأكد أن خطاياه كلها قد غفرت لأن الله حملها عنه في الصليب يرتاح ضميره، ويفتح قلبه لإلهه فيعطيه قوة ونصرة للحياة الطاهرة كما يقول يوحنا "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله" (يو 1: 12، 13).
2- كذلك يخلق الإيمان بحقيقة التجسد شعور الوداعة والتواضع في القلب الإنساني فلا يبقى هناك مجال للكبرياء لأن الله نفسه تنازل من سمائه لفداء الخاطئ الأثيم، هذا هو الذي كتبه بولس للفليبيين فقال "فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضاً الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب" (في 2: 5-8).
3- كذلك يخلق الإيمان بحقيقة التجسد الشعور بضرورة العطاء بسخاء، فإذا كان الله قد أعطانا ذاته فهل يكثر علينا أن نعطيه مما أعطانا؟ لما أراد الرسول بولس أن يشجع المؤمنين في كورنثوس على العطاء ذكرهم بحقيقة التجسد فقال "فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح أنه من أجلكم افتقر وهو غني لكي تستغنوا أنتم بفقره" (2كو 8: 9).
4- كذلك يولد الإيمان بحقيقة التجسد الشعور بحب الله فنقول مع الرسول "نحن نحبه لأنه أحبنا أولاً" (1يو 4: 10)
- عدد الزيارات: 2654