Skip to main content

الفصلُ الرابِع رابِطُ الإتِّصال - كيفَ نتواصَلُ معَ شخصٍ صعب المِراس

الصفحة 4 من 6: كيفَ نتواصَلُ معَ شخصٍ صعب المِراس

كيفَ نتواصَلُ معَ شخصٍ صعب المِراس

هُناكَ مقاطِع أُخرى تُرينا كيفَ نتعامَلُ معَ الأشخاص ذََوي المِراسِ الصَّعب. أصغِ إلى هذه النصيحَة التي يُقدِّمُها بُولُس لتيموثاوس، "والمُباحثاتُ الغَبِيَّة والسخيفة إجتَنِبها عالِماً أنَّها تُولِّدُ خُصُومات. وعبدُ الربِّ لا يجبُ أن يُخاصِم بل يكونُ مُترفِّقاً بالجَمِيع صالِحاً للتَّعليم صَبُوراً على المشقَّات مُؤدِّباً بالوَدَاعَة المُقاوِمِين عَسَى أن يُعطِيَهم اللهُ توبةً لمعرِفَةِ الحقِّ. فيستَفِيقُوا من فخِّ إبليس إذِ قدِ اقتنَصَهُم لإرادَتِه" (2تيموثاوُس2: 23-26).

إن كُنتَ مُتزوِّجاً من شريكٍ صعبِ، فكأنَّهُ أسيرُ الشيطان، وهو مسجونٌ في زنـزانةِ الشيطان وأنتَ لا تستطيعُ إخراجَهُ. اللهُ وحدَهُ يستطيع تحريرَهُ أو تحريرَها.

ولكن إليكَ ما تستطيعُ فعلَهُ، لكَي تستطيعَ أن تَتَمسَّكَ بثمارِ الروح. هُناكَ ثلاثُ ثمارٍ للروح مذكُورةٌ هُنا. الودَاعة، الصبر، والرفق. إن كُنتَ ستتمسَّكُ بثمارِ الروحِ هذه، ستترُكُ البابَ مفتوحاً لله ومُغلَقاً على إبليس، وسوفَ تسمحُ للشريكِ الآخر بالإصغاءِ إلى ما تقولُهُ، فتُقدِّمُ لهُ الحقيقة التي تجعلُهُ حُرَّاً. يُحذِّرُ بُولُس بإسهاب عبدَ الربِّ (أي أنتَ) بأنَّهُ لا يجِب أن يُخاصِم، لأنَّ هذا سيُغلِقُ الباب على الله، ويفتَحُهُ للشيطان.

بينما تُطبِّقُ بِرُوحِ الصَّلاة نصيحَةَ بُولُس على إتِّصالِكَ معَ الشخص الصعبِ المراس، عليكَ أن تعتبِرَ دائماً أنَّكَ قد تكونُ أنتَ الشخص الصعب المراس. ولهذا، عليكَ أن تسمعَ نصيحةَ يسوع في متى 7: 5، عندما قال، "أخرِجْ أولاً الخَشَبَة من عينِكَ وحينئذٍ تُبصِرُ جيِّداً أن تُخرِجَ القَذَى من عينَ أخيك." أن يكونَ للإنسانِ خشبة أو قَذَى في عينِه مُمكِن أن يُصيبَهُ بالعَمَى، ويمنعَهُ من إدراكِ أنَّهُ هُوَ الشخص الصعب المراس الذي يصفُهُ بُولُس.

الحَلُّ الكِتابِيُّ الآخر، خاصَّةً عندما يكونُ لدى شريكِ الحياة مشاكل نفسيَّة أو جسديَّة، هُوَ أن تُصلِّي صلاة يسوع على الصليب، "إغفِرْ لهُم يا أبتاه، لأنَّهم لا يعلَمونَ ماذا يفعلون" (لوقا 23: 34). تأمَّل كيفَ صلَّى يسوعُ على الصليب هذه الصلاة لأعدائه، وسطَ آلامِهِ المُبرِّحَة. فإن كانَ يسوعُ قد صلَّى هذه الصلاة لأعدائِه، فهل تستطيعُ أنت أن تُصلِّي هذه الصلاة لزوجتِكَ، أو لِزوجِكِ؟ فإن لم يكُن الشريكُ الآخر مسؤولاً عمَّا يفعلُه بسبب المشاكل النفسيَّة أو الجسديَّة أو الصحِّيَّة التي يُعانِي منها، عندها ستَعْمَلُ صلاتُكَ لهُم المُعجِزات.

الإتِّصالُ العائِلي
الصفحة
  • عدد الزيارات: 10877