سفرُ الجامِعَة - الثَّرَوَات
الصفحة 4 من 8
الثَّرَوَات
يَعِظُ سُلَيمانُ قائِلاً أنَّهُ فتَّشَ عن معنى وقصد الحَياة من خلالِ تكديسِ الغِنَى والثَّروات، فأصبَحَ أغنَى رَجُلٍ سبقَ وعاشَ على الأرض. ولكن، عندما نظرَ إلى غِناهُ من منظارِ كَونِهِ مائِتاً، قالَ، "فَكَرِهتُ كُلَّ تَعَبِي الذي تَعِبتُ فيهِ تحتَ الشَّمس حَيثُ أترُكُهُ للإنسانِ الذي يَكُونُ بَعدِي." (جامِعَة 2: 18)
لقدِ إلتَقَى سُلَيمانُ بإنسانٍ غَبِيٍّ في السُّوق، وأدرَكَ أنَّ الإنسانَ الذي سيَرِثُ مُمتَلَكاتِهِ، قد يَكُونُ غَبِيَّاً تماماً كالإنسانِ الذي إلتقاهُ في السُّوق. هذه الحقيقة التي لا مَفَرَّ منها عن هذا الإحتِمال الواقِعيّ، قادَ سُليمان لَيَضعَ عُنوان "باطِل الأباطِيل" على كُلِّ بحثِهِ النَّاجِح عنِ الغِنَى.
الحِكمَة
الصفحة
- عدد الزيارات: 17136