الفَصلُ الثالث عشَر صِناعَةُ شَخصِيَّةٍ هامَّةٍ منَ المُزدَرى - دَرسٌ نتعلَّمُهُ
دَرسٌ نتعلَّمُهُ
الشَّخصُ المُتواضِعُ يفهَمُ من هُوَ الذي يعمَلُ العملَ بالحقيقة. يَقُولُ الشَّخصُ المُتواضِعُ: "إنَّها خُطَّةُ اللهِ بأن نستَخدِمَ سُلطةَ اللهِ في حياةِ شَعبِ اللهِ لإتمامِ مقاصِدِ اللهِ بحَسَبِ خُطَّتِهِ."
في سِفرِ الخُرُوج، يُشبِهُ اللهُ كَرمَةً، وهُوَ يبحَثُ عن أغصانٍ لِتَكُونَ جُزءاً منَ الكرمة. اللهُ لن يعمَلَ من دُونِ أدواتٍ. لذلكَ يبحَثُ اللهُ لنَفسِهِ عن مُوسى. ولكن سُرعانَ ما يجِدُ مُوسى ويدعُوهُ، حتَّى يتوجَّبَ عليهِ أن يُقنِعَهُ، وأن يَقُولَ لهُ، "يا مُوسى، أنتَ لا أحد ذو أهَمِّيَّة. لستَ أنتَ الشخص الذي سيعمَلُ العَمَل. عندما تَفهَمُ هذا يا مُوسى، عندها تُصبِحُ الشَّخصَ الذي أستَطيعُ أن أستَخدِمَهُ، وتُصبِحُ الشَّخصَ الذي من خلالِهِ بإمكانِي أن أعمَلَ عملِي، وسيكُونُ بِوُسعِكَ أن تكتَشِفَ المُعجِزَةَ العَظيمَةَ لما سأستطيعُ القِيامَ بهِ من خلالِ شخصٍ تعلَّمَ أنَّهُ لا أحَد."
- عدد الزيارات: 9517