Skip to main content

عظمة قدرة الله الفائقة

"عظمة قدرته الفائقة" – ثلاث كلمات تستند إحداها الأخرى, كما تتساند الأحجار في البنيان المرصوص, فيشد بعضها بعضاً. إن قدرة الله فائقة, لأنها خارقة لكل النواميس الطبيعية, فهي تتعدَّى كل التقديرات البشرية, وتتحدَّى كل العوامل المنظورة, لأنها تعمل في الدائرة الروحية الغير المنظورة فهي لذلك عظيمة – فائقة في العظمة. لذلك اضطر الرسول أن يضيف كلمة إلى كلمة, لعلّ في تراكم هذه الكلمات وتجمعها ما يعبر عما يجيش في قلبه الكبير من عظمة قدرة الله الفائقة نحونا, لتي لم يعرف منها سوى "البعض" (1 كو 13: 9), ويريدهم هم أن يعرفوا منها درجة تلو درجة إلى أن تغمرهم هذه المعرفة, وتملك عليهم مشاعرهم, وتوجّههم في حياتهم العملية أحسن توجيه.

ومما يظهر عظمة قوة الله الفائقة, أنها قوة مخبرة, فقد ظهر عملها في من هو أعظم منا, بل في من لا تجوز مقارنتنا به – ربنا يسوع المسيح – إذ أقامه الله من الأموات, وأجلسه عن يمين العظمة في السماويات فوق كل رياسة, وسلطان, وقوة, وسيادة, وكل اسم ... وأخضع كل شيء تحت قدميه. وإياه جعل رأساً فوق كل شيء للكنيسة .... ". هذا هو "المقياس المدرَّج" الذي به تقاس قوة الله التي تفوق كل قياس. وقد لاحظ الدكتور روبنسون أن كلمة "قوة" التي وردت في هذا العدد, قُصرت في العهد الجديد على التعبير عن القوة الإلهية, ولم يعبَّر بها قط عن القوة البشرية, كذلك الأمر في كلمتي "عمل" .... "وعمله", فإن بولس لم يستعملها إلا في التعبير عن عمل الله.

إن ما عملته هذه القوة الإلهية في المسيح, إن هو قياس لم تعمله في الحال, وستعمله في الاستقبال, في الكنيسة التي هي جسد المسيح. لأن ما يعمل بالرأس هو عربون, ومثال, ونموذج,وعلة, وحجة, لما يُعمل بالجسد.

ما أعظم القدرة المجيدة التي تسلمت المسيح جريحاً, مصلوباً, مماتاً, ومدفوناً في القبر المظلم المختوم, فأقامته من الأموات, وأجلسته عن يمين العظمة وأخضعت كل شيء تحت قدميه ... وإياه جعلت رأساً فوق كل شيء"!! إن هذه القوة بعينها, هي التي وجهها الله نحونا نحن المؤمنين "فأحياناً بها مع المسيح, وأقامنا معه, وألمسنا معه في السماويات". لأن الشرف الذي يحظى به الرأس هو نصيب الجسد أيضاً. فكما اشتركنا معه في آلامه ومحنته, نشترك معه في قيامه ورفعته.

إذا أضفنا إلى هذا الفصل ما جاء في فيلبي 2: 6 – 11 وكولوسي 1: 14– 19 تكونت لدينا فكرة واضحة جلية عن عقيدة بولس الرسول في لاهوت المسيح, وهي بلا شك عقيدة المسيحية بأسرها. في هذه الثلاثة الفصول سالفة الذكر, تكلم الرسول عن جوهر لاهوت المسيح , وبنوَّته الأزلية, ويده العاملة في الخلق, وسيادته على الأكوان, وتطوعه للتجسد والهوان, وموته الكفاري, وقيامته المجيدة, وصعوده, وجلوسه عن يمين العظمة في الأعالي, ورياسته على الكنيسة, وإيداع روحه القدوس في كنيسته التي اقتناها بدمه الثمين.

ذكر الرسول في هذه الأعداد, أربع كلمات رئيسية, هي في حقيقتها أربع درجات في سلم رفعة المسيح: "أقامته", "أجلسه", "أخضع", "جعل". وكل درجة منها ممهدة لما بعدها, ومتوّجة لما قبلها. فالدرجة الأولى: "أقامته" – تشير إلى خروج المسيح من القبر ناقضاً أوجاع الموت, كاسراً شوكته, ظافراً بقوات الجحيم. والدرجة الثانية: "أجلسه" – تشير إلى صعود المسيح, وجلوسه على عرش الملك والعظمة, بعدما صنع بنفسه تطيراً لخطايانا. والدرجة الثالثة: "أخضع كل شيء تحت قدميه"_ تشير إلى سلطان سيادته, وسيادة سلطانه, باعتبار كونه مسيح الله الملك الذي تقلد سلطان ملكه بآلام صليبه, لا بأسنَّة حرابه. فأعطى السيادة والحكم على كل سلطة في العالم الخارجي – فوق جميع الأعادي. والدرجة الرابعة: "إياه جعل رأساً" – تشير إلى رياسته على الكنيسة التي هي ملكوته الغير المنظور الجامع كل المؤمنين.

20الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ،

عدد 20 في هذا العدد ذُكرت درجتان في سلم رفعة المسيح: الأولى قيامة المسيح من الأموات: " إذ أقامه من الأموات". إن قيامة المسيح هي الحجر المركزي في صرح البشارة المسيحية, وهي الامتياز الخاص الذي بزت به المسيحية سائر الأديان, وهي سر نصرتنا على الحياة والموت, وهي حجة يقيننا بالخلود, وهي برهان قبول ذبيحة المسيح الكفارية.

إن قيامة المسيح حقيقة تاريخية ثابتة, لن ينال البطل منها مهما تألبت عليها قواته, لأن سحابة عظمى من شهود الحق مكتنفة إياها. فالحياة السامية الفائقة التي قضاها المسيح على الأرض. كان يجب أن تتوّج بنصرته الفائقة على الموت. إن معجزة حياته هي حجة معجزة قيامته, إذ فيه وحده تمت هذه الحقيقة: "علو في الحياة وفي الممات"! الموت ختام لكل حياة خاطئة, لأن "أجرة الخطية هي موت". لكن الحياة الوحيدة التي لم تصل الخطية إلى ناحية من نواحيها هي حياة رب الحياة, لأن الموت لم يستطع إلى النيل منها سبيلاً.

وأقوال المسيح مؤيدة لقيامته. أليس هو القائل "لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها. هذه الوصية قبلتها من أبي"؟ (يو10: 17)" انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه"؟ (يو2: 19).

ناهيك عن شهادة القبر الفارغ الذي ختمه الأعداء. فختموا شهادته. وظهور المسيح لتلاميذه في خلال الأربعين يوماً التالية لقيامته, وإحجام التلاميذ, الذي استحال بعد قيامة سيدهم إقداماً, ويأسهم الذي انقلب بأساً, وإبدال السبت اليهودي بالأحد المسيحي, وقيام الكنيسة المسيحية برسلها الإثني عشر. كل هذه سحابة شهود مؤيدة لحقيقة القيامة.

هذه هي الحقيقة التاريخية التي جعل منها الرسول قوة روحية في حياة المؤمن الفرد, وفي حياة الكنيسة كمجموع. فمثلما أقيم الرأس, أقيم معه الجسد وكما أن الرأس حي كذلك جسده أيضاً حي: "فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق لا بما على الأرض لأنكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله. متى أظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون معه في المجد" (كولوسي 3: 1-3).

"إذ أقامه من الأموات"- هذا هو عمل شدة قوة الله معلناً نصرة المسيح على الموت, وتحرره من عقاب الخطية, وكمال عمله الفدائي.

ولا يبرح عن أذهاننا أنه وإن كانت قيامة المسيح تُعزى هنا, وفي بعض مواضع أخرى, إلى عمل قوة الله الآب, إلا أنها تُعزى أيضاً إلى قوة المسيح نفسه: "لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها" (يو10: 17و18 ). "انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه" (يو 2: 19). فحينما يراد التعبير عن رضى الله الآب عن ذبيحة المسيح الكفارية, تنسب قيامة الفادي إلى عمل قوة الآب. وفيما إذا قُصد التعبير عن قوة المسيح الإلهية وتطوعه للموت الفدائي حراً مختاراً, عُزيت قيامته إلى عمل قوته الخاصة باعتبار كونه رب

الموت والحياة. وإذا ما قُصد التعبير عن نصيب الروح القدس في عمل الفداء, نُسبت إليه قيامة المسيح (رو 1: 4, 1بطر 3: 18, رو 8: 11).

الدرجة الثانية: جلوس المسيح على عرش الملك والعظمة "وأجلسه عن يمينه في السماويات". هذه العبارة تفترض صعود المسيح الذي تكلم عنه الرسل والبشيرون مراراً وتكرارا ً(مرقس 16: 19, لوقا 24: 51, أعمال 1: 2 و9 و2: 33و3: 19و20و5: 31, 7: 55, رومية 8: 34, 1كو 15: 25, فيلبي 2: 9, 1بطرس 3: 22, رؤيا 3: 21 و5: 6).

"عن يمينه" - هذه عبارة مجازية لا تشير إلى مكان معين, بل إلى حالة ممتازة رفيعة. وهي تعني جلوس المسيح في عرش الله (رؤيا 3: 21) لا مجرد قربه من العرش ولا تقدمه أمام العرش. كان المسيح قبل التجسد "عند الآب" (يو 1: 1), "وفي حضن الآب" (يو 1: 18), وبعد أن أكمل عملية الفداء, عاد إلى مقامه الأول, فاستوى على العرش. فقد تمثُل الخلائق أمام عرش الله لكن المسيح ليس واحداً منها, ولذلك فهو على العرش ليحكم, ويدين(عبرانيين 1: 13, زكريا 6: 13, مزمور110: 1 و4).

"والجلوس عن اليمين" يرمز أيضاً إلى مقام الشرف والاقتدار, والعظمة والإجلال, وهو يشير أيضاً إلى ارتياح المسيح بعد إتمامه عملية الفداء: "وأما هذا فبعد ما قدم عن الخطايا ذبيحة واحدة جلس إلى الأبد عن يمين الله" (عب 10: 12). بعد أن أتم الخالق عملية الخلق, استراح فاستوى على العرش, كذلك بعد أن أكمل الفادي عمل الفداء, استراح فاستوى على العرش.

أما مقر عرش المسيح, فقد بيّنه الرسول في قوله: "في السماويات". ولقد سبقنا فشرحنا هذه العبارة في العدد الثالث من هذا الإصحاح حيث وردت لأول مرة: وهي الدائرة السماوية التي فيها يُظهر مجده وسيادته, وملكه. وهي مقام, ومكان فيه يحل المسيح بجسده المقام الممجد. لأن وجود جسد يفترض وجود مكان يحل فيه هذا الجسد, ولو أننا نعجز عن إدراك كنهه وسبر غوره.

21فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هَذَا الدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضاً،

عدد21 مقياس سمو عرش المسيح "فوق كل رياسة, وسلطان, وقوة وسيادة, واسم". أمامنا خمس كلمات متجمعٍ بعضها فوق بعض, بفضل غنى أسلوب الرسول الخصيب, لتعطينا فكرةً – ولو ضئيلة – عن مقياس سمو عرش المسيح, وسيادته المطلقة, وهي تضم بين دفتيها كل حكومات البشر وسيادتهم, وكل درجات الملائكة الأخيار وسلطتهم, وكل سيادات الملائكة الأشرار وإماراتهم- سواء فيها المعلوم والمجهول, ما يخطر لبالنا نحن لبشر وما لا يخطر لنا ببال. فعرش المسيح فوق كل هذه الرياسات بمراحل تتعدى كل قياس. ومتى ذكرنا أن طائفة الغنوسيين التي كانت معاصرة لبولس الرسول, خلعت على الملائكة سلطاناً ليس لهم, وأوصت الناس بعبادتهم من دون الله, جاز لنا أن نعتقد أن الرسول أضاف هذه الخمس الكلمات بعضها إلى بعض ليسحق بها عقيدة الغنوسيين, ويطعنها في الصميم.

ويقول كاندلش: إن الكلمتين الأوليين: "رياسة وسلطان" تشيران إلى ذوات حية عاقلة من طغمة الملائكة, أمثال تلك التي ورد ذكرها في دانيال 10: 13و20و21, تثنية32: 8- حسي نص الترجمة السبعينية. وأن الكلمة :"قوة" تشير إلى السلطة المنظمة كما في جيش مستوفي النظم. وأن كلمة :"سيادة" تعني القوة المعنوية التي تحفّ بهذه الجيوش, وبها تبسط سلطانها ونفوذها.

استنتج بعض مفسري القرون الوسطى, من هذه الآية مضافاً إليها ما جاء في كولوسي 1: 16, أن للملائكة تسع درجات متفاوتة. وارتأى البعض الآخر أن للملائكة ثلاث رتب رئيسية. في كل رتبة منها ثلاث درجات متفاوتة. على أن هذه الأقوال- كدنا نقول الأقاويل- لا تتعدى حدود الحدس والتخمين .

يلوح لنا أن بولس أراد أن يتحدى الأجيال, بسلطان المسيح المطلََق, فقال: "فوق كل ... وكل اسم يسمى, ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل أيضاً". إن كلامه هنا يذكرنا بقوله في فيلبي :"لذلك رفّعه الله أيضاً وأعطاه اسماً فوق كل اسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب" (فيلبي 2: 9-11). ويراد بـ"كل اسم" هنا, كل

ذات, أو لقب, أو مقام, أو شرف, أو سلطان. ولكي يؤكد الرسول أن رفعة المسيح أبدية خالدة,قال: "ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل أيضاً".

فما أعجب هذه الرفعة المجيدة التي امتاز بها الناصري الذي وُلد فقيراً وعاش فقيراً, ومات في زمرة الفقراء, بل مات كما يموت المجرمون, معلقاً على صليب العار والهوان!!! إن هذه الإعلانات الجليلة السامية تبهر عيوننا بوهج ضيائها فتكاد تصبح كعيني بولس وقت تجديده "إذ كان مفتوح العينين لا يبصر أحداً" (أعمال 9: 7). فعرش المسيح متعال جداً فوق كل سلطان, حقيقياً كان أم غير حقيقي, صالحاً كان أم طالحاً, كائناً في الحال أم سوف يكون في الاستقبال.

22وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْساً فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ،

عدد 22 الدرجة الثالثة : إخضاع كل شئ تحت قدمي المسيح: "وأخضع كل شئ تحت قدميه" وهكذا تمّ لفادي البشرية, ذلك النصيب الأكمل الذي أراده الله للإنسان الكامل, فقصر دونه الإنسان الساقط. وهذا يتضح جلياً من ربط ثلاث آيات معاً ربطاً متماسكاً كثلاث حلقات في سلسلة واحدة : الآية الأولى: "وباركهم الله وقال لهم اثمروا واكثروا واملأوا الأرض وأخضعوها" (تكوين 1: 28). الآية الثانية :"فمن هو الإنسان ...جعلت كل شئ تحت قدميه" (مزمور 8: 4 و6). الآية الثالثة: "على أننا لسنا نرى الكل بعد مخضعاً له. ولكن يسوع الذي وُضع قليلاً - أي إلى حين - عن الملائكة نراه مكللاً بالمجد والكرامة" (عبرانيين 2: 6-9).

فما فشل فيه آدم الأول, فاز به آدم الثاني - المسيح. ولكي يبيّن الرسول مبلغ خضوع كل شئ وكل شخص تحت سلطان المسيح المطلق, عبَّر عنه تعبيرأ قوياً, بقوله: "تحت قدميه"- هذا هو خضوع الإذلال والتعبد. فإذا لم يكن المسيح إلهاً, لست أدري لمن غير الله يخضع كل شئ وكل شخص هذا الخضوع التام!!

"وأخضع كل شئ تحت قدميه" - بهذه العبارة يكتمل وصف رفعة المسيح وملكه, على مثال ما وصفه بولس في 1كو 15: 25-28, إذ أبان الرسول سيادة المسيح على الخطية والموت, مثلما أبان في العدد السابق سيادته على جميع الخلائق الحية العاقلة, فهي إذاً تكوّن حلقة اتصال بين سيادة المسيح على الخلائق الحية الموصوفة في العبارات السابقة, وبين

رياسته على الكنيسة, كما هي موصوفة في العبارات اللاحقة .

الدرجة الرابعة: جعل المسيح رأساً ... للكنيسة: وإياه جعل رأساً فوق كل شئ للكنيسة". قدم الرسول كلمة "إياه" على كلمة "جعل" على سبيل التوكيد- فهي تعني: إياه وحده دون سواه. وبهذه العبارة القوية كالسهم, أبان أن فادينا المسيح المقام الممجد, المتسلط على كل الكائنات المنظورة والغير المنظورة, والسائد على كل قوات الدهر الحاضر والدهور الآتية, قد أعطاه الله للكنيسة رأساً حياً محيياً. فما أجلّ مقام الكنيسة في نظر الله. وما أعظم قدرها عنده!! فالكنيسة هي جسد المسيح وكل مجد يناله الرأس, يكون للجسد نصيب وير منه. فصيرورة المسيح رأساً فوق كل شئ يعود بالنفع الجزيل على الكنيسة لأنها تشاطره هذا المجد الرفيع لأن هذا الكائن الحي الرفيع الشأن المتسلط على الكون بأسره, هو رأس الكنيسة.

  • عدد الزيارات: 14428