Skip to main content

السامرة

كانت السامرة المنطقة الشمالية التي تفصل أورشليم عن اليهودية " وحدث في ذلك اليوم اضطهاد شديد على الكنيسة في أورشليم، فشتت الجميع في كور اليهودية و السامرة.. فالذين تشتوا جالوا مبشرين بالكلمة.  فانحدر فيليبس على المدينة من السامرة و كان يكرز لهم بالمسيح.  وكان الجموع يصغون بنفس واحدة إلى ما يقوله فيليبس عند استماعهم ونظرهم الآيات التي صنعها.. ولما سمع الرسل الذين في أورشليم أن السامرة قد قبلت كلمة الله أرسلوا إليهم بطرس ويوحنا.. ثم أنهما بعدما شهدا وتكلما بكلمة الرب رجعا إلى أورشليم و بشروا قرى كثيرة للسامريين. 

(أعمال 8، 4-6و 14و 25) هذا الإصحاح الثامن من أعمال الرسل يحتوي على الكثير من أعمال الرب العجيبة و لكن هنالك أمران مهمان يسترعيان انتباهنا :

أولا الطريقة المحكمة التدبير التي سيرت هذه الحملة التبشيرية العظيمة.

ثانيا نوع الناس الذين استخدمهم الرب في هذه لحملة فالكتاب يقول " تشتت الجميع ما عدا الرسل " (أعمال 8، 1) ذا كانوا رجالا بسطاء، ضعفاء، عمل الروح فيهم فقواهم وزودهم بقوة خارقة نشروا الرسالة بواسطتها.  أليس من الغريب أن نبحث اليوم عن رجال متعلمين و خريجي جامعات للقيام بعمل الرب و التبشير؟ أليس من المحزن أن ينسى قوادنا عمل روح الله و قوته و يبحثوا عن فساوته، وأساقفة مرسومين، أخصائيين لعمل الرب..ز على كل كنيسة أو فرقة مسيحية أن تعترف بقوة الله وقوة عمله، وتعرف أن روح الله كثيرا ما يستخدم رجالا ونساء، لا مراكز عالية في المجتمع.

لا شك من وجود روح الله في كل كنيسة مسيحية، ينتظر من يسلمه العمل، بكامل الثقة والإيمان وهو يعمل من خلالهم.

لقد رأينا إذا في الإصحاحات الثمانية الأولى من سفر أعمال الرسل أن أمر الرب قد نفذ في ثلاث من أربع مناطق هي.  أورشليم، واليهودية، و السامرة.

  • عدد الزيارات: 4148