يسوع يعلن غفران الله
24 حزيران - يونيو
اقرأ أفسس 4: 17 -32 "وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله أيضاً في المسيح" عد 32
لقد تجسد الله لكي يعطينا الغفران. إننا جميعنا نحتاج إلى الغفران إذ أننا بدونه لا نستطيع بأن نكون متصالحين مع الله القدوس. ونحن بني البشر جلبنا هذا الشقاء وهذه التعاسة على أنفسنا بخطيتنا وبثورتنا على الله وعلى وصاياه.
وليس هناك مفر من نيل العقاب إلا إذا جاء الله إلينا بغفرانه. وهنا علينا أن نتذكر أن مسألة الغفران ليست بسيطة كما يظن البعض. إنه من الهام جداً أن نتذكر أن الله القدوس يتطلب قصاص كل متعد على شريعته التي هي قانون الحياة والوجود. وإن أراد أن يغفر خطايا الإنسان فإن ذلك لا يعني أنه ينسى وجودها وفداحتها. ما العمل إذن؟ في حكمة الله أوجد لنا طريقاً عظيماً للخلاص وذلك بإرسال ابنه الوحيد إلى العالم. إن السيد المسيح أخذ على عاتقه أمر الغفران وذلك بتحمله جميع خطايانا وآثامنا. إن الله وضع عليه آثامنا وخطايانا فأصبح حمل الله الرافع لخطايا العالم, وبهذه الطريقة صار غفران الله أمراً واقعياً ولم ينكر الله ذاته ولم يطرح قداسته جانباً عندما غفر لنا خطايانا إذ أن يسوع تحمل القصاص الذي استوجبته هذه الخطايا كاسباً لنا الغفران الكامل.
- عدد الزيارات: 1561