نبوة عن آلام الصليب
22 أيار – مايو
اقرأ المزمور الثاني العشرين "إلهي إلهي لماذا تركتني؟" المزمور 22: 1
إن الكنيسة المسيحية منذ سنيها الأولى إلى هذا المزمور نظرة خاصة لأنها رأت في كلماته نبوات خاصة عن آلام المسيح على صليب الجلجثة. طبعا هذا لا يعني أن داود لم يختبر بعض الأمور الواردة في مزمورنا لكنه من غير المعقول أن يكون قد اختبرها كلها. مثلا نقرأ في العدد 18: "ثقبوا يدي ورجلي" بينما نعلم من العهد القديم أن يدي ورجلي داود لم تثقب مطلقا وأن أعداءه لم يقترعوا على ثيابه.
وكلمات هذا المزمور تعبر تعبيرا قويا عن شعور يسوع المسيح باليأس وبالرجاء, ذلك الشعور المزدوج الذي كان يخالج المخلص المتألم على الصليب. كحامل لخطايا العالم نرى كيف أن يسوع شعر أن الله تركه ومع ذلك فإنه وسط كل آلامه بقي الابن الحبيب لله الآب, وهكذا استطاع بأن يقول: إلهي إلهي. وكذلك تنبأ داود عن أثمار الفداء وكيف أن بواسطة الصليب "ترجع إلى الله كل أقاصي الأرض, وتجسد قدامك كل قبائل الأمم".
- عدد الزيارات: 1691