الباب الثامن - سفر الرؤيا: المسيح حمل الله
الباب الثامن
المسيح في مجده العتيد
جلال الابن الأزلي يتجلى على السفر الأخير من أسفار الكتاب المقدس بلمحات من مجده العتيد في الدهور الأبدية. المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد، واحد مع الآب ومع الروح القدوس: "قدوس قدوس قدوس الرب الإله القادر على كل شيء الذي كان والكائن والذي يأتي". وكما قال أحد الشعراء: إن الحمل المذبوح لأجلنا هو بهاء أرض عمانوئيل أي السماء.
إصحاح 13: 8 يرجع بنا القهقري إلى العصور الأولى "الخروف الذي ذبح (في علم الله السابق) منذ تأسيس العالم". إصحاح 5: 6 رؤيا يوحنا للدهر الآتي تثبت أن يسوع يبقى إلى الأبد "خروف قائم كأنه مذبوح".
بين ذينك الخبرين – المسيح مذبوح منذ تأسيس العالم وقائم كأنه خروف مذبوح في الأبدية – يمتد تعليم الأسفار المقدسة عن حمل الله المذبوح موضوع كل العصور من سفر التكوين إلى سفر الرؤيا. إن الخروف الذي قدمه هابيل، والذي أشار إليه ابراهيم بقوله "الله يرى له الخروف" يمثلان ذبيحة ابنه المحبوب. إليه يشير كبش ابراهيم الذي رآه ممسكاً في الغابة بقرنيه، وخروف الفصح وتيساً يوم الكفارة وخروف أشعياء 53 الذي يمثل رجلاً يعنى به المسيح المنتظر. ودعا المعمدان يسوع حمل الله الذي يرفع خطية العالم.
وجملة القول أننا نرى قصد الله الأزلي من نحو خلاص الجبلة البشرية ظاهراً من خلال الأسفار المقدسة. هذه هو الكتاب الذي يذكر "الحمل" لا أقل من ست وعشرين مرة. فيصبح أن يعنون "بكتاب الحمل". وهو في مواضع كثيرة يدل على عظم أهيمة ذبيحة المسيح.
إصحاح 5: 6 الحمل هو أسد سبط يهوذا. توقع الرائي إن يرى أسداً فرأى خروفاً قائماً كأنه مذبوح فأضاف إليه شيئاً من صفات الأسد تحت هذه العبارة المشهورة "غضب الخروف" (6: 16). نستنتج من ذلك أن أشد ما قيل في هول الدينونة يصدر من بين شفتي المحبة الكاملة.
إصحاح 7: 14 الخلاص بدم الحمل.
إصحاح 12: 11 الغلبة بدم الحمل.
إصحاح 5: 12 و 13 ترنيمة الأبد الجديدة "مستحق هو الخروف المذبوح الخ".
إصحاح 5: 8 السجود للحمل.
إصحاح 7: 17 الحمل هو ذات الراعي الصالح المذكور في بشارة يوحنا.
إصحاح 13: 8 سفر حياة الحمل (21: 27 و 22: 19).
إصحاح 14: 1 – 4 أتباع الحمل الذين يتبعونه حيثما ذهب.
إصحاح 17: 14 انتصار الحمل على كل أعدائه.
إصحاح 19: 13 – 16 الحمل هو ذات كلمة الله المشار إليها في إنجيل يوحنا.
إصحاح 19: 7 و 9 و 21: 1 – 9 امرأة الخروف وعشاء عرس الخروف والخروف هو ذات العريس المشار إليه في إنجيل يوحنا.
إصحاح 21: 22 الرب الله القادر على كل شيء هو والخروف هما هيكل أورشليم الجديدة.
إصحاح 21: 23 الخروف سراج المدينة السماوية وهو الذي قيل عنه أنه نور العالم في إنجيل يوحنا.
سفر التكوين | سفر الرؤيا |
---|---|
الجنة المفقودة | الجنة المردودة |
خلق السموات والأرض | سموات جديدة وأرض جديدة |
دخول اللعنة إلى العالم الخطية والحزن والآلام والموت | لا تكون لعنة في ما بعد ولا خطية ولا حزن ولا ألم ولا موت |
شجرة الحياة عليها حارس | أربعة أنهار تسقي الجنة |
شجرة الحياة مسيبة | نهر صاف من ماء حياة |
الإصحاح الأخير من سفر الرؤيا يكرر ثلاث مرات وعد المسيح الأخير ورجاء الكنيسة: "أنا آتي سريعاً. آمين. تعال أيها الرب يسوع".
- عدد الزيارات: 5485