كاثوليكي أم روماني؟
"الإيمان المشترك"
(تيطس 1: 4)
مشترك تعني عالمي، وعالمي تعني كاثوليكي. فالإيمان العالمي هو الإيمان الكاثوليكي (لا الروماني): "ولكن إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما" (غل 1: 8). فالرومانية (نسبة إلى مبدأ الكنيسة الرومانية) رسالة تختلف عن الإيمان الكاثوليكي الموجود في كلمة الله.
"كاثوليكي" و "روماني" كلمتان متناقضتان في المعنى. فعندما نقول إن الشيء الفلاني "كاثوليكي" نعني أنه عالمي ومشترك بين جميع أفراد الناس على اختلاف طبقاتهم. ولكننا عندما نطلق كلمة "روماني" على شيء ما نعني أن هذا الشيء "يخص" أو "يعني" أو "يتجدد" في منطقة معينة من العالم هي مدينة روما. فالكلمتان إذاً لا تشابه بينهما، وبالتالي غير مترادفين.
ليس من الضروري، من الناحية اللاهوتية، أن كلمة كاثوليكي تعني روماني ولا روماني تعني كاثوليكي. إذ أن الكنيسة الرومانية ليست الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة. فهناك كنائس كاثوليكية منفصلة ومختلفة عن كنيسة روما الكاثوليكية، فهناك الكنيسة الكاثوليكية الأرثوذكسية الشرقية، والكنيسة القبطية الكاثوليكية، والكنيسة الكاثوليكية الأرثوذكسية الروسية، والكنيسة اليونانية الكاثوليكية الأرثوذكسية، والكنيسة الإنجيلية الكاثوليكية، والكنيسة الكاثوليكية الأرمنية وغيرها وغيرها. فيجب ألا نخلط بين الكلمتين، لأنه يوجد كثير من الكاثوليك الذين لا علاقة لهم بروما البتة.
فمن الناحية اللاهوتية "كاثوليكي" تعني العقائد المقبولة في كل مكان في العالم بلا استثناء، أي أن لها صفة كاثوليكية عالمية. وبما أن لا شيء آخر، فالكاثوليكية هي الإيمان بالكتاب المقدس، وما نص عليه مجمع نيقية من وثيقة الإيمان (نؤمن بإله واحد ضابط الكل... إلخ). وكل عقيدة تتعارض وهذا الإيمان يجب رفضها رفضاً كلياً، إذ أنها لا تعتبر كاثوليكية. وبالطبع فإن هذا يشمل تعاليم روما "الرومانية" لا الكاثوليكية.
عقيدة "السهو" الكاثوليكية
هناك عقيدة توحي بالشك في كل ما تسنه كنيسة روما من معتقدات، هي عقيدة السهو أو عدم التعمد. وتنص على أن الكاهن عندما يقوم بتأدية القداس أو أي مراسيم أخرى عليه أن يبقي بذهنه أنه يقصد من هذا القداس أو المرسوم شيئاً معيناً. وهذا يعني أنه إذا نسي الكاهن في أي لحظة أنه يقوم بتأدية القداس، فإن هذا لا يعتبر أمام الله. وفي هذه الحالة فإن الماء والخمر لا تتكرس، إذ أن فاعلية القداس قد أبطلت، وبالتالي فإن الشعب الذي يرجو أن يحصل على الشركة المقدسة يفشل في نوال قصده، لأن الخبز والخمر لا زالا خبزاً وخمراً. كيف إذاً تعطى الشركة للكاثوليكي؟ ومتى يستطيع أن يعرف أنه يتناول خبزاً وخمراً مكرسة أم لا؟ وعندما يعترف الكاثوليكي للكاهن، على الكاهن أن يعزم على إعطائه الغفران، وإلا فإن الله لا يغفر حتى لو أن للكاهن قال للمعترف إن خطاياه غفرت. متى يعرف إذاً هذا المعترف المسكين أنه نال غفراناً أم تحذيراً. إنه لا يستطيع أن يعرف، ولا يمكن أن يعرف. وعندما يرسم المطران كاهناً فإنه إن لم يقصد من كل عقله أن يرسم هذا الكاهن فإن الرسامة لا تعتبر، وبالتالي فإن الخدمات التي يقدمها هذا الكاهن لا تعتبر. وعندما لا يقصد المطران الرسامة لشخص ما ويطلب منه أن يرسمه، فإن رسامته لا تتم إلا بعد أن يركز المطران كل أفكاره. وهكذا لا يستطيع كاهن أن يدعي أنه رسم قانونياً، ولا يستطيع مطران أو أسقف أن يثبت أنه رسم قانونياً. كما لا يستطيع أي رجل أعمال أن يتأكد أن كاهنه أو مطران أبرشيته أو خوري طائفته هو مرسوم رسامة قانونية. وهكذا يوجد الكاثوليكي في مؤسسة لا يعرف عنها شيئاً على وجه التأكيد.
اختراعات رومانية
تقول الكنيسة الرومانية أنها لا يمكن أن تتغير بل إنها ثابتة على مر الدهور هناك شيء واحد لا يتغير في هذه الكنيسة هو زيادة اختراعاتها.
وهذه بعض الاختراعات:
الصلاة لأجل الموتى ......................................... في سنة 300 م
العبادة باللغة اللاتينية ............................................... 600
رئاسة البابا "رئيس الكون" ........................................... 606
عبادة الصليب والتماثيل والأيقونات ................................. 788
اختراع الماء المقدس ................................................ 1000
منع زواج الكهنة .................................................. 1079
اختراع حبات المسبحة ............................................ 1090
بيع صكوك الغفران ............................................... 1190
الاستحالة ......................................................... 1215
عبادة القربان ..................................................... 1220
اختراع المطهر ..................................................... 1439
إضافة كتب الأبوكريفا إلى الكتاب المقدس .......................... 1546
مساواة التقليد الروماني للكتاب المقدس ............................. 1546
عبادة مريم وتسميتها إله السماء والأرض ........................... 1854
إعلان مريم بريئة من الدنس الأصلي ................................ 1854
عصمة البابا ...................................................... 1870
ما هذه إلا بعض ما زادته روما على تعليم الرب يسوع النقي، ماذا بعد هذا يا ترى؟ وماذا يتبع؟
طلب للتحكيم
صديقي العزيز، إن كنت قد قرأت هذا الكتيب بإمعان وإخلاص لمعرفة الحق، لا بد أنك لاحظت عظم الاختلاف بين ما تعلمه كنيسة روما وما يعلمه الكتاب المقدس. فعندما يرى المبصر عقيدة أو عقيدتين من تعاليم روما منحرفة وبعيدة بعد المشرق من المغرب عن الكتاب المقدس، وخاصة إذا اعتبرت هذه التعاليم أساسية في الكنيسة، فحينئذ لديه من الحجة ما يكفيه ليرد على من يقاومون الانفصال عن هذه المؤسسة. أما إذا كان المطلع على هذه العقائد يعترف بها بلسانه ولا يؤمن بها بقلبه فإنه يكون مرائياً. فإن كنت عزيزي القارئ كاثوليكياً، وقادك الله من خلال هذا الكتيب إلى معرفة الحق، فنصيحتي إليك أن تتمسك بالحق الذي يعلنه الكتاب المقدس فقط.
هل تفتش عن الحق وتريد أن تخلص من خطاياك؟ هل تبحث عن الديانة الصحيحة التي كانت القديسة مريم تؤمن بها. هل تريد أن تعرف ما آمن به بولس وبطرس؟ إن ضميرك يخبرك على أنهم آمنوا بما جاء به الكتاب المقدس، لأنه هو المرجع الأعلى لقانون الله ووصاياه. فاصرخ للرب وقل له: "يا رب، ارحمني أنا عبدك الخاطئ، وخلصني لأجل الرب يسوع". وهو سيغفر لك خطاياك ويطهرك إلى التمام ويعطيك سلام القلب الذي يفوق الوصف. وتأكد أن الحياة السعيدة بانتظارك وأن الأبدية مهيأة لكل من يقبل المسيح مخلصاً شخصياً له.
تذكر أن تعيد هذه الصلاة كل يوم: "مبارك يسوع ابن الله مخلص العالم الذي أحببتنا نحن الخطاة وأسلمت نفسك لأجلنا. اغفر لنا خطايانا وخلصنا الآن وفي ساعة موتنا. آمين".
- عدد الزيارات: 9085