Skip to main content

تمهيد

سانتا سكالا – (( الدرج المقدس))

في مدينة روما، وفي المكان القريب من الأبواب التي تقود إلى مقاطعة كامباكنا، تقع بناية قديمة تعتبر من أعظم ممتلكات الكنيسة الكاثوليكية، تعرف (بالقصر الحديث). يوجد في داخلها سلم من الرخام عدد درجاته ثمان وعشرون درجة، يقول التقليد أنه أحضر من القدس إلى مدينة روما من بيت الوالي بيلاطس الذي سلم الرب يسوع للصلب. واسم هذا السلم "سانتا سكالا" أي "السلم" أو "الدرج المقدس". وهناك نجد جماهير من الناس شباناً وشيوخاً، أغنياء وفقراء، يصعدون هذا السلم، وصعودهم قاس مؤلم، إذ يجب أن يصعدوه على أيديهم وركبهم، مع تلاوة صلاة معينة عند صعود كل درجة. وهم يعتقدون أنهم بعملهم هذا يحصلون على غفران دائم لكل الخطايا والآثام التي ارتكبوها في حياتهم.

قبل أربعة قرون مضت، سافر راهب سكسوني إلى مدينة روما مثقلاً بحمل خطيته، ليصعد الدرج راجياً غفران آثامه، وتخفيف حمل الخطية الملقاة على عاتقه، عساه بعمله هذا أن يربح عطف الله ويكسب رأفته. فشارك الراهب الجماهير في الصعود على الدرج الرخامي، ولكنه عند منتصف الطريق سمع صوتاً مرتفعاً يقول (البار بالإيمان يحيا). كان هو قد سمع هذه الآية مرتين قبل زيارته لروما – مرة في وتنبرج ومرة في بولندا، ولكنها كانت ذات تفسير خاص له باعتباره طالب لاهوت. لكن في تلك اللحظة هزت هذه الآية قلبه ووصلت رسالة الله الثمينة إلى أعماقه. إن ذلك الراهب هو (مارتن لوثر) البطل المسيحي المؤمن بمبادئ الكتاب المقدس. وعلى ذلك الدرج المدعو "مقدساً" نزل حمل الخطيئة حالاً عن ظهر لوثر، وهناك أصبح خليقة جديدة بالمسيح يسوع، وفرح لوثر برسالة الغفران من الخطية والتبرير بالإيمان فقط.

عاد لوثر حالاً إلى ألمانيا، ومن تلك الساعة أعلن الحقيقة المباركة أن التبرير بالإيمان فقط. كان ذلك سبب فرح وبركة لآلاف من الناس. جاهر لوثر بهذا أمام كل الشعب وأعلنه بقوة ضد البابا ورجال الدين والأباطرة والملوك – فقال: "أنا، الدكتور مارتن لوثر مبشر ربنا يسوع المسيح، الغير مستحق، أعترف وأقر بهذه العقيدة: الإيمان وحده يبرر الإنسان أمام الله، بدون الأعمال". ونتيجة هذا التصريح معروفة في العالم بأنها مع كتاباته حركت عرش البابا، وجلبت البركات العظيمة للملايين.

عزيزي القارئ، وصلت حقيقة التبرير بالإيمان وخلصت مارتن لوثر، فهل وصلتك؟ إن لبس الوسام الذي يحمل اسم يسوع، أو لبس الصليب المعدني، أو كونك بروتستانتياً لا يخلصك. يقول الكتاب المقدس "يجب أن تولد ثانية". وهذه الآية نطق بها يسوع لرجل متعلم ومتدين جداً (راجع يوحنا 3: 7) وأعلن بولس الرسول لليهود الذين في إنطاكية "فليكن معلوماً عندكم أيها الرجال الإخوة، أنه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا، وبهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا أن تتبرروا منه بناموس موسى" (أعمال 13: 38، 39).

يقبل الله الناس ويبررهم (نتيجة الإيمان بالمسيح) ويقول القديس بولس في أفسس 2: 10 : "نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها".

فرصة للقيام بعمل صالح

إن سعة انتشار هذا الكتاب بين الناس يقدم البشارة الصحيحة المدونة في الكتاب المقدس، والتي ستكشف الأخطاء الرئيسية والتعاليم الغير صحيحة في عقائد الكنيسة الرومانية، وهذا سيقود الكثيرين من الظلمة إلى النور الحقيقي، وسيخلق فيهم شوقاً نحو المسائل الدينية، ويشجعهم على قراءة الكتاب المقدس. وهذا ينجز أعظم اختبار للسير في الحياة المسيحية المستقيمة. يجب أن تطبع ملايين النسخ من هذا الكتاب وتوزع في كل مكان. وعلى كل فرد أن يساهم في توزيع هذا الكتاب على أوسع نطاق، ويكون بعمله هذا قدم خدمة للرب يسوع.

1. على كل إنجيلي أن يقرأ هذا الكتاب وينشره.

2. على كل كاثوليكي أن يقرأ هذا الكتاب من بدايته إلى نهايته.

3. على كل مؤيد للحق أن يرسل نسخاً منه إلى الكاثوليك.

4. على كل راعٍ وخادم مسيحي أن يحصل على نسخ للتوزيع.

5. على كل مؤسسة أن تساهم في نشره بقدر الإمكان بين كل الشعوب.

  • عدد الزيارات: 5191