ما رأيك في هذا النشال؟
حضر نشال أمريكي أحد الاجتماعات التبشيرية، وتأثر من العظة تأثيراً شديداً، فتوجه بعد الخدمة إلى الخادم وقال له "دعني أعترف لك يا سيدي الخادم بما يجول في فكري، أنا رجل نشال، هذه هي
حرفة الحياة التي اخترتها لنفسي، وأنا أنشل حوالي ثلاثين شخصاً في كل يوم، ولكنني تأثرت من عظتك جداً وعزمت على أن أخلص من خطاياي تدريجياً. وقررت أن أكتفي بنشل عشرة أشخاص في اليوم بدلاً من ثلاثين، وبعد شهر سأنشل خمسة أشخاص فقط كل يوم، وبعد أربعة شهور سأنشل ثلاثة أشخاص في اليوم، وأتمنى أني بعد ستة شهور أو سنة أبطل النشل نهائياً....
وسكت النشال قليلاً ثم قال "أفلا تعتقد يا سيدي الخادم أن هذه طريقة جيدة للخلاص من خطاياي؟" وهز الخادم رأسه وقال "إن الذي ينشل جيباً واحداً يا صاحبي كالذي ينشل ثلاثين بلا تفريق وخلاص الله ليس بالتدريج ولكنه يجدد الإنسان في لحظة....."
لقد كان لعازر ميتاً في قبره، وقد أنتن ولم يصبح هناك أمل في إعادته للحياة، ولكن المسيح أقامه في الحال من قبره بكلمته إذ ناداه "لعازر هلم خارجاً، فقام الميت" وهكذا يعطي المسيح الخلاص للذين يأتون إليه دفعة واحدة وفي طرفة عين، بلمسة الإيمان، لذلك هتف بولس الرسول أمام قوة إنجيل الخلاص قائلاً "لأني لست أستحي بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص، لكل من يؤمن لليهودي أولاً ثم لليوناني" (رو 1: 16).
فهل آمنت هذا الإيمان القلبي، هل لمست المسيح هذه اللمسة المحيية المخلصة؟! هذا هو طريق الخلاص الوحيد.
- عدد الزيارات: 2520