الروح القدس والامتلاء به
الروح القدس، مَن هو؟
ليس دقيقاً ان نقول ان الروح القدس هو مثل الله بل هو الله ذاته، لأن الله روح وليس مادة، وهو قدوس ليس فيه الظلمة البتّة.
أسماؤه:
الروح القدس (2 تي 1: 14)، المعزّي (يو 16: 7)، المسحة (1 يو 2: 27)
الروح (رو 8: 26)
روح الحياة (رو8: 2)
روح المسيح (رو 8: 9)
روح الحق (يو 16: 13)
روح المجد (1 بط 4: 14)
روح الله (افسس 4: 30)
روح التبنّي (رو8: 15)
رموزه
الحمامة (يو 1: 32) بسبب طهارته وحساسية قداسته
الزيت (1 يو 2: 27) رمز لقوة شفائه لكل جراحاتنا الروحية والنفسية والجسمانية
النهر، الينبوع (يو7: 38 / 4: 14) رمز لفيضه وإنعاشه
العبد (تك 24) رمز لإرشاده لنا وحديثه معنا عن أمجاد المسيح
الروح القدس هو الله:
يخلق (مز 104: 30)، يلد من جديد (يو 3: 5)، موجود في كل مكان (مز 139: 7)، يستطيع كل شيء، يعلم كل شيء (1 كو 2: 11)
من أهم أسباب ضعف شعب الله وفشلهم في الحياة الروحية والخدمة والشهادة هو جهلهم بالروح القدس وبعمله ومقدراته غير المحدودة وحقيقة سكناه في المؤمنين. ربما نعلم عنه لكن نجهله عملياً، فنجاهد لنعيش الحياة المسيحية بقوتنا الذاتية وبحكمتنا نحن فنفشل ونيأس.
لذا علينا ان نعلم يقيناً ان الروح القدس هو الله بكل قدرته وحكمته وعدم محدوديته، وهو يسكن ويعمل في المؤمنين كأفراد وجماعات، فهل نعلم ذلك؟! وهل نعطيه المجال في حياتنا أم نعيش حياة الجفاف والموت الروحي (حز 37: 1) ونسير بقوة الجسد الذي لا يفيد شيئاً بل يجعلنا مثل باقي الناس وأحيانا أضعف منهم. لن يحيي شعب الله الا الروح القدس، ليت تكون صلواتنا من كل قلوبنا : " أ لا تعود أنت، فتحيينا، فيفرح بك شعبك" (مز 85: 6).
الروح القدس في العهد القديم (قض14: 6/ 1 صم 19: 23/ مز 51):
لم يسكن الروح القدس في العهد القديم في أحد، لأن المسيح لم يكن قد أتى بعد ولم يتمجد بعد (يو 7: 39)، بل كان يحلّ وقتياً، ليس في انبياء العهد القديم بل عليهم ويتركهم إذا زاغوا زابتعدوا أو اخطأوا.
فنقرأ انه حلّ مثلاً على شمشون (قض 14: 6)، وعلى شاول (1 صم 19: 23)، وعلى داود، لكنه حين أخطأ، خشي أن يتركه روح الرب، فصلّى قائلاً : " روحك القدوس لا تنزعه منّي" (مز 51: 11) وحلّ على مريم العذراء (لو 1 :35) وعلى سمعان الشيخ (لو 2: 25).
أما في العهد الجديد:
فالروح القدس يسكن في المؤمنين الحقيقييين الذين ولدوا ثانية، ولن ينزَع منهم او يتركهم، لأنهم أصبحوا اولاد الله يتقدّمون الى الله بقوته، والروح يمكث في المؤمنين ومعهم الى لحظة مجيء الرب وأخذنا اليه حسب وعده.
عمل الروح القدس ووظيفته:
في انجيل يوحنا:
نقرأ في اصحاح 3، ان الولادة الثانية من فوق هي ضرورية لأجل رؤية ودخول ملكوت الله، والروح القدس عو العامل لتميم هذه الولادة العجيبة، فبواسطته، نولد من جديد، إذ يخلق فينا طبيعة الهية، مع ان عمله كالريح التي تهب حيث تشاء لكننا لا نعلم كيف تتم الولادة الثانية الجديدة. والسجود ايضاً حسب الاصحاح الرابع يتم بالروح والحق، اي بحرية الروح وليس بمحدوية الجسد وتحديد الناموس وقوة الذات، لأن الروح يحيي اما الجسد فلا يفيد شيئاً (يو 6: 63). ويشبَّه الروح بأنهار ماء حيّ (يو 7: 38)، إذ يفيض في قلب المؤمن، فيملأ ويشبع، شرط ان نسير حسب الكلمة بالايمان.
والروح القدس هو المعزّي (يو 14: 16)، أي انه يطيّب قلب المؤمن عند الحزن والألم واليأس، وقد أرسله الينا الرب يسوع بعد صعوده الى السماء، ليمكث معنا حتى مجيئه، لأخذنا الى بيت الآب.
وهو روح الحق الذي لا يقبله العالم لأنه لا يراه ولا يعرفه ويقاوم تبكيته. وأما المؤمن فيعرفه لأنه فيه ومعه في كل الظروف، ووظيفته هي ان يشهد للمسيح (يو 15: 26) وان يبكّت العالم على خطية وعلى برّ وعلى دينونة (يو 16: 7)، أي ان الروح يقنع الناسي انهم خطاة وانهم غير كاملين وان يسوع هو الوحيد الكامل والبار وان الدينونة أكيدة لأن رئيسهم قد دين وحُكم عليه بالصليب.
أما في المؤمنين، فالروح يرشدهم ويخبرهم عن فضائل يسوع، وهدفه تمجيد المسيح، فكل عمل لا يعود بالمجد على الرب يسوع ليس من عمل الروح القدس.
الروح القدس في أعمال الرسل
لم يستطع التلاميذ ان يشهدوا للمسيح الا بقوة الروح القدس، وكان عليهم ان ينتظروا حتى نزل الروح القدس (ص 2) وحلّ على المؤمنين، وإذ نزل الروح بدأ تاريح الكنيسة على الارض. وعند نزوله وحلوله على الكنيسة الاولى، بدأوا يتكلمون بعظائم الله، فنخس المستمعون في قلوبهم، متبكتين بواسطة الروح القدس. وقد منح الروح للرس الجرأة والشجاعة وقوة الشهادة، فأسكتوا الاعداء وكشفوا القلوب والآراء. " وبقوة عظيمة، كان الرسل يؤدّون الشهادة بقيامة الرب" (4: 33).
ونرى استفانوس الممتلئ من الروح القدس، يتكلّم جهاراً، بحكمة وقوة الروح، تحمّل أقسى ألالام، ورأى الرب يسوع في السماء واستطاع ان يصرخ : " يا رب، لا تقم لهم هذه الخطية". وإذ رقد، بقي أثر كلامه يدوي في أذني شاول حتى خضع هو الآخر لتبكيت الروح وآمن أن يسوع هو المسيح.
والروح هو الذي قال لفيلبس المبشّر ان يتكلم مع الحبشي (ص 8)، وقال الروح لبطرس (ص 10: 19)، ولكنيسة انطاكيا (13: 2/ 8: 29)، ومنع بولس من التكلّم بالكلمة في اسيا (اع 16: 6).
ونقرأ ان الروح القدس حلّ أولاً على اليهود (اع 2) وعلى السامريين (اع 8) وعلى الامم (ص 10)، مستخدماً بطرس الرسول، وهكذا جمع الروح الجميع في جسد واحد (1 كو 14: 13/ افسس 2).
الروح القدس في رسالة رومية
لم يستطع المؤمن أن ينقذ نفسه من الخطية ومن قوة الناموس، فذهبت مجهوداته أدراج الرياح لا بل جلبت له الشقاء والتعب واليأس، فصرخ صرخته المعروفة : " ويحي انا الانسان الشقي، مَن ينقذني مِن جسد هذا الموت" (رو 7: 24). في هذه اللحظة التي ييأس من نفسه، يرى يسوع على الصليب كمَن أكمل كل ما يحتاجه الانسان وانجز يسوع ما يسعى لأجله الانسان، فيدرك بالايمان ان الروح القدس الساكن فيه – لأن جسد المؤمن هو هيكل الله ورحه يسكن فيه – ان الروح قد اعتقه من ناموس الخطية والموت، اي ان قوة الروح قد حررته من الجسد، فهو ليس بعد في الجسد بل في الروح في المسيح، لأن الجسد لا يستطيع ان يرضي الله وان يفعل ما يريده الله، اما الروح فيستطيع، وهو يسكن في المؤمن ويعمل فيه ولأجله وقد انسكب بالايمان في قلبه وختمه حين آـمن واسلم نفسه للمسيح الرب. ولأم اهتمام الروح هو حياة وسلام، فالروح القدس قد اعتقني من الجسد وقوته وهو يحيي جسدي المائت، ويمكّننا من ان نميت أعمال الجسد والشهوات بالروح وليس بقوّتنا الذاتية لأننا لا نستطيع. والروح ايضاً يقودنا الى عمل مشيئة الله فلا نتّكل على حكمتنا، والروح يشهد لنا اننا اولاد الله فنأتي الى الله بالروح كأبناء وبنات له. وهو فينا يعين ضعفاتنا اي نقاط ضعفنا، فيحفظ من السقوط حياتنا، وهو يشفع فينا بأنّات لا ينطق بها فيحوّل مشاعرنا وطلباتنا الى صلوات ويوصلها الى الآب.
نستنتج مما سبق، ان الروح القدس هو كل ما نحتاج، فنجده عاملاً في العتق من الخطية معطياً النصرة، وفي الصلاة والاقتراب الى الله. ويعمل الشيطان جاهداً لكي يبقينا جاهلين ما لنا في المسيح ويحاول ان يعمي اذهانناعن حقيقة وجود الروح القدس فينا لذا صرخ الرسول بولس قائلاً للكنائس : " أم تجهلون، أ لستم تعلمون ان جسدكم هو هيكل لله وروحه ساكن فيكم؟". الا ان الكتاب المقدس يسجّل لنا الحقيقة المباركة التي ينبغي ان نقبلها بالايمان وهي ان روح الله يسكن فينا بالنعمة وهو لنا وان الذي فينا أعظم من الذي في العالم. ومع ان العدو يحاول ان يشغلنا بالصعوبات والمشاكل والفشل، وبضعفاتنا وزلاتنا الا ان الرب يسوع وعد وقال : " لا اترككم يتامى" اي لوحدكم بلا معزّي بل هو لنا ومعنا اعظم معزّي ومعلّم ومعين.
مسئولية المؤمن
مع ان سكنى الروح القدس هو بالنعمة لكل مَن يؤمن بالرب يسوع، الا ان التمتّع بحضوره ورفقته وتأييده مشروط بموقف المؤمن الذي يراعي مسئوليته تجاه هذا الضيف الهي الكريم. والكتاب المقدس يذكر بوضوح الخطوات الضرورية التي على المؤمن ان يسعى لأتّخاذها بحذر شديد. بما ان امتيازنا الحصول على سكنى الروح القدس في قلوبنا هكذا ايضاً مسئوليتنا ان نعطيه المجال ليمتلك كل افكارنا ومشاعرنا ودوافعنا خاضعين لإرشاده اليومي.
1- امتلئوا بالروح (افسس 5: 18):
يشبّه الكتاب المقدس الروح القدس بأنهار ماء حيّ (يو 7: 38) وينبوع ماء لا ينضب، وقد أعطي الروح لنا ليملأنا، وكما يملأ النهر الوديان المنخفضة، هكذا يملأ الروح القدس المؤمن المنكسر والمنسحق ومتواضع القلب، قيمتلئ بالقوة، قوة الاحتمال والصبر والمسامحة، ومن الحكمة والفهم. ويمتلئ قلب المؤمن من الروح القدس اذا ملأ قلبه بكلمة الله فينتج فرح القلب وشلام الفكر. ولكي يفيض الروح فينا، علينا ان نزيل من امامه كل معطّل لجريانه وفيضانه، معطّل الاثم وعدم المسامحة والشهوة والكبرياء ومعطّل الاثقال من هموم وشكوك ومخاوف نصرّ على التمسّك بها رغم سماع كلمة الرب.
2- تنقادوا بالروح:
بما ان روح الحق يسكن فيّ، فهو بنعمة الله لخدمتنا ليرشدنا في الحياة ويقودنا من مرحلة نمو الى اخرى، والله لا يقودنا بروحه عنوةً بل اذا اردنا وطلبنا وانتظرنا وهدّأنا أفكارنا ومشاعرنا واعطيناه المجال الكامل ليعمل فينا بحرية (1 يو 2: 19). وقيادة الروح للفرد او الجماعة غير مقيّدة بناموس بشري معيّن بل حرّة، لأن الحرف يقتل اما الروح فيحيي اذا قادنا.
3- اسلكوا بالروح
السلوك حسب الروح القدس يتمّ بعد ان نقتنع ان حياتنا هي المسيح الذي احبنا حتى الموت ونقبل ان نسير حسب كلمة الله وحسب ما يمليه الروح علينا بخطوات عملية يومية. ويقول بولس " اسلكوا بالروح ولا تكمّلوا شهوة الجسد" (غلا 5: 16). ويشمل السلوك بالروح ان نهتم بما هو روحي وبما فوق حيث المسيح جالس (كو3: 1) عندها لا نكمل شهوة الجسد. فلا نسلك بالروح الا اذا كففنا عن السير بحسب البشر وبحسب افكارهم وافكار الجسد وشهواته. ونسلك بالروح اي ان نفكّر بأفكار الله المعلنة بكلمته ونتصرّف كما يريدنا الله ونتكلّم بكلمته ايضاً وان نسير على مستوى الهي وليس بحسب البشر حولنا او المجتمع الذي نحيا فيه.
4- لا تحزنوا الروح ( افسس 4: 30)
الروح القدس لن ينزَع منّا بل هو فينا ومعنا الى ابد الآبدين، اما اذا اخطأنا وتمسّك قالبنا بشرّ معيّن او بإثم ما، عندها يحزن الروح فينا فيعمّ الحزن قلوبنا والكآبة وجوهنا الى ان نعترف بخطايانا ونتركها من كل قلوبنا، فتعود عندها شركتنا مع الله الحيّ الى ما يجب ان تكون عليه وذلك بعمل الروح. والروح فينا يمكن ان يحزن اذا عملنا ما يتنافى مع طبيعة الله حتى ولو كان فكراً صغيراً، لأن الثعالب (الأفكار ) الصغيرة تفسد الكروم (الفرح) (نش2: 15)، اي ان أفكار الإثم حتى الصغيرة تًُفسد فرحنا وتمتّعنا.
5- لا تطفئوا الروح (1 تس 5: 19)
يشبَّه الروح هنا كشعلة نار ملتهبة او جمرة نار تعطي الدفء والحرارة لحياتنا الروحية "كونوا حارّين في الروح " (رو12: 11)، ام عندما لا نعمل مل يمليه الروح علينا ولا نطيعه في الخدمة او الشهادة، فتطفأ حرارة الروح فينا. ويمكن ايضاً ان نطفئه في الآخرين اذا تحرّكنا بالجسد مندفعين بحسب افكارنا وأهوائنا. لكن نستعيد حرارة الروح اذا اعترفنا بخطيتنا ورجعنا عن افكارنا الجسدية او الذاتية.
المؤمن الروحي
المؤمن الروحي هو الذي يهتم بما لله وينشغل بالمسيح ودافعه محبة الله في المسيح ولا يطلب ما لذاته او لشهواته.
وصفاته هي انه دائماً ينمو ولا يبقى طفلاً (1 كو 3: 1) ولا سيتخدم اللبن فقط بل الطعام القوي ايضاً، اي انه لا يفكّر بأمور الانجيل الاساسية فقط بل المتقدّمة والعميقة ايضاً. وهو لا يتحزّب لجماعة ولا يتبع انساناً معظّماً ايّاه ولا يهمّه موقف الناس وحكمهم بل هو يحكم في كل شيء ولا يحكم فيه أحد (1 كو 2: 15).
ويميّز المؤمن الروحي بروح الوداعة ويحمل اثقال الآخرين متمّماً ناموس المسيح ولا يظن انه شيء (غلا 6: 1)، ويزرع دائماً للروح وما هو روحي مفتكراً بما هو ابدي وسماوي وليس بالارضيات والامور المؤقّتة الزائلة.
ولا يسمح المؤمن الروحي للجسد وشهواته او للذات ودوافعها او للناموس ان يقوده بل يسلّم دفّة حياته للرب ليقوده بروحه متّسماً بالمحبة والانفصال عن كل شبه شرّ. ولا يصبح الانسان روحياً الا اذا لهج بكلمة الله ليلاً ونهاراً وواظب على الصلاة والشركة مع الرب وكان دائماً مستعداً لمراجعة نفسه في نور الكتاب لإصلاح نفسه متقبّلاً النوجيه والتوبيخ لأن لسان حاله الدائم هو " تكلّم يا رب لأن عبدك سامع" (1 صم 3: 9).
الصلاة بالروح (يهوذا 20)
يطلب منّا يهوذا في رسالته ان:
1- نذكر كلمة الله
2- نبني انفسنا على الايمان الاقدس
3- نصلّي في الروح
4- نحفظ انفسنا في محبة الله
5- ننتظر رحمة ربنا في مجيئه لنا
6- نرحم وننقذ الهالكين
7- نبغض اقل نجاسة
في هذه الايام الاخيرة، نحتاج الى تعزيات الروح القدس وتشجيعه بشكل خاص. واذا كانت الصلوات الجماعية ضعيفة وجسدية وروتينية فهي تبثّ التعب والموت الروحي وتزيد الطين بلّة. ففي ايام الظلمة والضعف الروحي التي هي من نصيبنا، نحتاج كثيراً الى كلام يعطيه الروح القدس مباشرة في الصلاة، والى صلوات مشجّعة تتكلّم الى قلوب كل السامعين فتنهضهم من ضعفهم وتشجعهم على حياة الايمان، فنغيث المعيي بكلمة صلاة بالروح (اش 50: 4). لأننا لسنا نعلم ما نصلّي لأجله كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنّات لا ينطَق بها" (رو 8: 26)،/ فالروح القدس هو يصلّي فينا الى الله الآب والطلبات التي لا تأتي من ذواتنا بل الله يفحص قلوبنا وهو يعلم ما هو اهتمام الروح فينا.
أ لا يكفي ما صعد من صلوات نابعة من الجسد، فأتعبت السامعين وأطفأت روحهم وبثّت اليأس والملل؟! ليتنا نريد ما أراده بولس الرسول ان يتكلم خمس كلمات بذهنه لكي يعلّم الآخرين اطثر من عشرة آلاف كلمة غير مفهومة وغير بناءة تتطاير من فوق رؤوس السامعين (1 كو 14: 19).
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
- عدد الزيارات: 19952