السؤال رقم 10
ما رأيك بما ورد في 2 بطرس 2: 20- 22؟ " لأنه إذا كانوا بعدما هربوا من نجاسات العالم بمعرفة الرب والمخلص يسوع المسيح يرتكبون أيضا فيها فينغلبون، فقد صارت لهم الأواخر أشرَّ من الأوائل. لأنه كان خيرا لهم لو لم يعرفوا طريق البر من أنهم بعدما عرفوا يرتدون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم. قد أصابهم ما في المثل الصادق: كلب قد عاد إلى قيئه، وخنزيرة مغتسلة إلى مراغة الحمأة"
أيقول الوحي: " قد أصابهم ما في المثل الصادق: خروف قد عاد إلى قيئه؟ " لا، لم يقل ذلك، بل قال: " كلب قد عاد إلى قيئه؟ " ما هو أمثال هذا الكلب؟ هؤلاء يهربون من نجاسات العالم بصورة مؤقتة، وذلك بمعرفة بعض الأمور عن الرب يسوع المسيح. فإذا نشأت في بيت مسيحي وتعلمت معرفة الرب يسوع المسيح. فإذا نشأت في بيت مسيحي وتعلمت معرفة الرب يسوع المسيح منذ نعومة أظفارك، فإنك تهرب من جزء كبير من نجاسات العالم. ولكن بعدما عرفت هذه الأمور جميعها، يمكن أن تنحرف وتشق طريقك الخاص في هذا العالم، وتعيش في رجاساته ونجاساته. ماذا يتبين من ذلك؟ أيتبين أنك كنت مسيحيا، والآن انقطعت؟ أيتبين أنك كنت خروفا من خراف المسيح، والآن انفصلت؟ حاشا. ماذا إذا؟ يتبين أن " الكلب قد عاد إلى قيئه، والخنزيرة المغتسلة إلى مراغاة الحمأة" إن الأمر المبين في عقيدة الضمان الأبدي للمؤمن، هو أن رجالات الله العظام الذين سبقونا قد آمنوا بها. لقد آمن بهذه العقيدة س.ه. آسبيرجون ود. ل. مودي والدكتور ر.أ. تورّي والدكتور أ.س. ديكسون والعشرات غيرهم. عبر آسبيرجون عن هذه العقيدة بقول جميل، قال: " لو أن هذا الكلب ولد ثانية وحصل على طبيعة الخروف، لما رجع إلى قيئه، ولو أن هذه الخنزيرة تغيرت وحصلت على قلب النعجة، لما رجعت إلى مراغة الحمأة" فالأمر الثابت إذن، هو أن خروف المسيح لا يهلك، ولكن نجد أن لدى الشيطان خنازير كثيرة مغتسلة، لكنها ليست من خراف المسيح، بل لم تكن منها قط.
- عدد الزيارات: 2802