Skip to main content

السؤال رقم 9

ماذا تقول بشأن حزقيال 18: 24؟ " وإذا رجع البار عن برِّه وعمل إثما وفعل مثل كل الرجاسات التي يفعلها الشرير، أفيحيا؟ "

أليس أمرا مستغربا في جو النعمة هذا أن يقتبس واحد منا نصا كهذا وكأن له علاقة بموضوع خلاص النفس؟ لنرجع إلى حزقيال 18 ونر ماذا يعالج. نقرأ في العدد 21: " فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وفعل حقا وعدلا، فحياة يحيا" أهذه هي النعمة؟ لا، إنه الناموس، بل جوهر الناموس وخلاصته. أتعتقدون أن الشرير إذا رجع عن شره يخلص؟ فإذا صح هذا الزعم، فلِمَ مات يسوع؟ أتعظون الخطاة بهذا الكلام؟ أتريدون لي أن أخاطبكم قائلا: " أيها الأشرار، يا من دأبتم على فعل الشر، إن بدأتم بفعل البر في هذه الليلة ستحيون؟ " أتقبلون أن أعظ بهذا الكلام؟ إذا قلت للناس كلاما كهذا، أكون خادعهم. أما الله، فإنه يمتحن الشعب الذين تحت الناموس، ويقول أن الإنسان الذي يفعل جميع هذه الأمور " فحياة يحيا... وإذا رجع البار عن بره الذي عمله لا يذكر، في خيانته التي خانها وفي خطيته التي أخطأ بها يموت" وماذا حصل؟ لم يستطع ولا واحد أن يستمر في جميع الأمور الواردة في كتاب الناموس، ولذلك وقع الجميع تحت حكم الموت. والآن كيف يخلصون؟ بالاعتراف بافتقارهم إلى البر. فلو كان لديهم أي بر لكان خرقا بالية. أما الآن فيجدون كلَّ برهم في الرب يسوع المسيح، " الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة وفداء" حذار أن تقتبس حزقيال 18 وكأنه من الإنجيل، إنه الناموس. وتذكر أيضا " أن الحياة" التي يتحدث عنها حزقيال ليست حياة أبدية في المسيح، بل هي الحياة على الأرض في ظل حكومة مقامة من الله، وهذه الحياة تطول بفضل الطاعة، وتقصر بسبب الخطية.

  • عدد الزيارات: 2471