عقيدة خَطِرَة
رُبَّ قائل يقول: " إذا علمت عقيدة الضمان الأبدي للمؤمن، فسيقول قائل: ما دامت السماء من نصيبي، فسأعمل ما يحسن في عيني" إنما أعمالك تحدث كل الفرق. فإذا أسأت التصرف، يتبين أنك لست مسيحيا حقيقيا. نحن نعلم أن المسيحي المؤمن قد يسقط، ولكن الفرق ظاهر بين بطرس ويهوذا. لقد سقط بطرس وسقوطه كان مريعا، لكن بطرس كان أصيلا، لأن نظرة واحدة من الرب يسوع كانت كافية لتخرجه خارجا ويبكي بكاء مرا. لقد انفطر قلبه حين أدرك أنه ازدرى بالرب إلهه. غير أن يهوذا، وقد رافق الرب نحو ثلاث سنين ونصف، كان شيطانا طوال الوقت، وكان سارقا وطالبا مصلحته. كان صندوق الدراهم في حوزته، ولكننا نقرأ أنه: " كان يحمل ما يلقى فيه" (يوحنا 12: 6) وفي نهاية المطاف، ثار عليه ضميره، بلا توبة صادقة، وماذا كانت النتيجة؟ ذهب وشنق نفسه. لم يكن ولدا من أولاد الله. إذا ثمة فرق مبين بينا المؤمن الحقيقي والذي يعترف بالإيمان اعترافا كلاميا زائفا.
- عدد الزيارات: 2794