مبررين بالإيمان
" خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني، وأنا أعطيها حياة أبدية" أتؤمن بهذا؟ لست أدري كيف أن أناسا يقرؤون نصا كهذا، ومن ثم يتحدثون عن مؤمن يخسر حياته. إن كانت هذه الحياة عرضة للخسارة، فلن تكون أبدية." ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحد من يدي." فلا يعقل ولا يخطر ببال إنسان، أن الذي وهب الحياة الأبدية يمكن أن يهلك. " أبي الذي أعطاني إياها، هو أعظم من الكل، ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي" ها أنا خاطئ مسكين هالك، ولكن الرب بنعمته نشلني وخلصني، وها أنا الآن في يديه. والآب أيضا يضم يده على يد الابن، وهكذا أراني في يدي الآب والابن معا، ولا يسع الشيطان الوصول إلي، إلا إذا تمكن من فك تينك اليدين. أتستطيع أن تفتكر في ضمان أقوى وأعظم من أن تكون في يدي الآب والابن معا؟ " ولن يهلك إلى الأبد" ، " حياة أبدية" ما أعظم هذه الكلمات وما أروعها. لا تخف من حق الله. وقد تتخوف عندما تبشر أولا بالإنجيل، حيث يعلن أن الله يغفر مجانا للخاطئ ويبرره بالإيمان بالرب يسوع المسيح. أما الناس فيحاولون وضع القيود حول هذه الحقيقة، فيقولون: " صحيح أنك تتبرر بالإيمان، ولكن إذا أضفت أعمالك الصالحة إلى ذلك الإيمان" ليس هذا الكلام محقا، إذ عن الغفران والتبرير والخلاص هي بالإيمان ليس إلا، أما الأعمال الحسنة، فتأتي لاحقا ونتيجة لذلك التغيير. فعندما تعلم أن لك الحياة أبدية، تجد أن قلبك يفيض محبةً للمسيح، وإذ ذاك تحاول أن تعيش لمجده.
- عدد الزيارات: 3050