الفصل الخامس: عمل مدرسة الأحد التبشيري - لماذا تقدر مدرسة الأحد أن تكون وسيلة فعالة في التبشير
لماذا تقدر مدرسة الأحد أن تكون وسيلة فعالة في التبشير:
كل ما له علاقة بعمل مدرسة الأحد منوط بالتبشير.
1-الشروط الملائمة للتبشير:
إن كتاب التدريس في مدرسة الأحد هو كلمة الله القادرة أن تحكّم فاهميها "للخلاص بالإيمان الذي بالمسيح يسوع" (2تي3: 15).
إن موظفي ومعلمي مدرسة الأحد هو عادة أقدر رابحي نفوس في الكنيسة.
يمكن تسجيل غير المخلصين في مدرسة الأحد بقصد تعويضهم لتأثير كلمة الله. أما الآخرون من غير المؤمنين فيمكن الوصول إليهم عن طريق خدمة أعضاء مدرسة الأحد في البيوت.
2-عمل الموظفين والمعلمين كفريق واحد:
ثمة مساع موحدة في مدرسة الأحد بين المعلم والمدير والراعي. وهذه المساعي ذات صلة كبرى بالضالين.
(1)-المعلم- يأتي المعلم في المرتبة الأولى نظراً لعلاقته وارتباطه الوثيق بالموضوع. وأول شيء يفعله هو كسب ثقة وانتباه التلاميذ. فيقدم لهم مفهومه الأول عن الله على اعتبار أن هذا هو أهم ما يمكن أن يقدمه لهم. وبالتالي يغرس كلمة الله في عقولهم.
(2)-المدراء- يأتي المدراء بالتوالي: المدير العام ومدير الدوائر. ومن واجب هذين أن يقويا عمل المعلم وذلك بالتأكد من أن لديه كل ما يحتاجه من اللوازم والأدوات. ثم يعملان على إيجاد فرص منتظمة للشركة والصلاة الموحدة لكل المعلمين. إنه لمن المستحيل تقريباً المحافظة على جو ربح النفوس في الكنيسة دون اجتماعات متكررة بين الموظفين والمعلمين لأجل الصلاة والشركة والدرس والتشجيع.
(3)-الراعي- الراعي هو الحاصد. فإنه يجد أن عمله مع المعلمين والمدراء يؤدي إلى بشارة فعّالة. هم يزرعون وهو يحصد. وعندما يدرب عمال مدرسة الأحد على العمل الفردي فسيجد أنه أصبح لديه عدد كبير من رابحي النفوس النشيطين.
ثمة حاجة دائمة لمزيد من الرجال والنساء المستعدين للخدمة. فالعمل في كنيسة ما قد يتأخر لعدم وجود عدد كاف من العمال. وكثيرون من الفتيات والفتيان ينحرفون إلى الضلال لعدم وجود من هو مستعد لدفع الثمن بالعمل والمحبة والصلاة بقصد الوصول إليهم. والنفوس تهلك لسبب التقصير في تجنيد القادة والعاملين. فهناك واجب عظيم ومتزايد في كل بيئة ومجتمع. والحاجة الملحة هي إلى عدد كاف من العمال. الحق يقال، أنه ما من عمل أمام الراعي أعظم وأهم من تجنيد وتدريب المؤمنين على الخدمة.
أين نجد الجواب؟ إن الجانب الأكبر من الجواب نجده في تدريب وتوجيه موظفي ومعلمي مدرسة الأحد نحو العمل الفردي في سبيل ربح النفوس. وما لم يحثهم الراعي على جعل تعليمهم ومناهجهم تبشيرية، فلن يجد روح الاهتمام بالنفوس في مدرسته الأحدية.
- عدد الزيارات: 9585