Skip to main content

الفصل الثالث: أثر النصرانية في المعرفة المحمدية

إنّ المتتبع للتعاليم القرآنية لا يمكنه إلا أن يستخلص منها، أن الإسلام، في جوهره ينبع من اليهودية والنصرانية. كما أن سيرة "النبي" وتعاليمه وممارساته كلها تدل على مدى تأثره بهاتين الديانتين. هذا الرأي قال به معظم المؤرخين والباحثين والأخصائيين الذين تأملوا نشأة وحياة محمد بعيدا عن التعصب الديني.

يقول نولدكه، استنادا على ما جاء في المصادر الإسلامية: "إن محمداً حمل طويلا في وحدته ما تسلمه من الغرباء، وجعله يتفاعل وتفكيره، ثم أعاد صياغته بحسب فكره ... لقد توفرت قنوات اتصال عديدة ومتنوعة، سرت عبرها المعارف الدينية إلى محمد".[111]

ومن مصادر المعرفة التي نهل منها محمد واصطبغ بها القرآن نذكر التالي:

1 - شخصيات نصرانية

رغم أن محمد، قبل أن تأتيه الدعوة، تدرب على يد ورقة وخديجة لا يمكننا أن ننفي مطلقا استلامه لاحقاً بعض المعلومات الدينية من مصادر أخرى. وواقع الأمر، إننا لا نجد في المصادر الإسلامية ما ينفي قطعا اتصال محمد بيهود ونصارى الجزيرة ولا حتى بنهل المعرفة منهم.

تذكر المصادر الإسلامية أناس كانوا يقبلون إلى مجالس ومساكن  بعض النصارى  لسماع  قصص التوراة  والإنجيل، وكان محمد من بين هؤلاء. فعن ابن هشام قوله: "وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما بلغني - كثيرا ما يجلس عند المروة إلى مبيعة غلام نصراني يقال له جبر عبد لبني الحضرمي فكانوا يقولون والله ما يعلم محمدا كثيرا مما يأتي به إلا جبر النصراني، غلام بني الحضرمي".[112] فنزل "الوحي" ليدفع هذه التهمة عنه بالقول: "ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر، لسان الذين يلحدون إليه أعجمي، وهذا لسان عربي مبين".

إلى جانب جبر هنالك  شخصيات نصرانية قد تكون أثرت في تعاليم محمد بشكل أو بآخر، ومنها بحيرا الراهب. فقد كتب عبد المسيح بن اسحق الكندي رسالة إلى عبد الله بن إسماعيل الهاشمي ذاكراً فيها أن بحيرا الراهب قام بتعليم محمد. ولعل أول من كتب في هذا الأمر كان القديس يوحنا الدمشقي في كتابه "ينبوع المعرفة" تحت عنوان "هرطقة الإسماعيليين"، كاشفاً طبيعة العلاقة بين محمد وبحيرا. والعنوان يؤكد ما سلف قوله، أن يوحنا الدمشقي وغيره رأوا في الإسلام بدعة من بدع النصرانية لا ديناً جديداً.

هناك أيضا عيصا، وقد جاء عنه في السيرة "كان بمر الظهران راهب من الرهبان يدعى‏ عيصاً من أهل الشام، وكان متخفراً بالعاص بن وائل‏ وكان الله قد آتاه علماً كثيراً، وجعل فيه منافع كثيرة لأهل مكة من طيب ورفق وعلم". [113] ويحلو للمحدثين ذكر عيصا وهو المنبئ بميلاد نبيهم.

-------------------------------

111 - تاريخ القرآن- تيودور نولدكه، الترجمة العربية، ص4 و 15 و 17

112 - سيرة ابن هشام، الجزء الأول

113 - البداية والنهاية، ابن كثير، جزء 2،  ذكر ارتجاس كسرى

ولا ننسى ميسرة غلام السيدة خديجة بنت خويلد والموكل إليه مرافقة محمد في رحلاته التجارية إلى الشام حيث عرفه ميسرة ببعض الرهبان، ومنهم نسطور، وهو اسم ثان لبحيرا. جاء في طبقات ابن سعد، أن محمد "خرج مع غلام خديجة ميسرة حتى قدما بصرى من الشام، فنزلا في سوق بصرى في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب من الرهبان يقال له نسطور، فاطلع الراهب إلى ميسرة، وكان يعرفه قبل ذلك، فقال: يا ميسرة من هذا الذي نزل تحت هذه الشجرة ... ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي".[114]

ويذكر أهل الأخبار القس بن ساعدة الإيادي، خطيب القوم في سوق عكاظ، وقد لذت لمحمد أقواله حتى قال: "مهما نسيت فلست أنساه بسوق عكاظ، واقفا على جمل أحمر يخطب الناس". وينسب لساعدة القول: "كلا بل هو  إله  واحد، ليس بمولود ولا والد، أعاد وأبدى، وإليه المآب غدا".[115] والقول يتطابق في المعنى مع سورة الخلاص "قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد".

وتتحدث الروايات عن راهباً نسطورياً عالج محمد من رمد شديد أصاب عينيه. بالإضافة إلى النصراني عثمان بن الحويرث أحد بني أسد، والراهب عداس النينوى، وقد استشارته خديجة في أمر التشنجات عند نزول الوحي على محمد فقال لها: "يا خديجة إن الشيطان ربما عرض للعبد فأراه أموراً. فخذي كتابي هذا وانطلقي به إلى صاحبك. فإن كان مجنوناً فإنه سيذهب عنه وإن كان من عند الله فلن يضره".[116]

ويذكر الدكتور جواد علي ورود اسم رجل أدخل للمسلمين القصص الديني، فيقول: "هو تميم بن أوس بن خارجة الداري، ذكر أنه أسلم سنة تسع من الهجرة، وأنه كان نصرانياً، وانه لقي النبي، فقص عليه قصة الجسّاسة والدجّال. وذكر انه كان يترهب ويسلك مسلك رجال الرهبانية حتى بعد إسلامه ... فكان يقص في مسجد الرسول وكان بذلك أول من قص في الإسلام. وروي أنه أول من أسرج السراج في المسجد... ولكننا لا نستبعد أن يكون قد خلط بين القصص النصراني وبين الأساطير العربية. فقد كان نصرانياً، يسمع أقوال وعّاظ الكنائس، فتعلم منهم، وطبق ما تعلمه في الإسلام". [117]

2 - مصادر سريانية

تشير المصادر الإسلامية إلى استعانة محمد بالرجال المحيطين به ممن يثق بهم ويجيدون القراءة والكتابة ليطلعوه على مضامين كتب ليتروجية تخص اليهود والنصارى. وقد ورد عن جرير عن الأعمش عن زيد بن ثابت أنه قال: "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتحسن السريانية ؟ فقلت: لا. قال: فتعلمها؛ فإنه يأتينا كتب، فتعلمتها في سبعة عشر يوما. زاد الحاكم: قال الأعمش: كانت تأتيه كتب لا يشتهي أن يطلع عليها إلا من يثق به".[118]

يستبعد الباحثين أن يكون محمد قد قرأ الكتاب المقدس، ويروا أنه استقى معلوماته حول المسيحية من كتابات عقائدية وطقسية، وبناءا عليها شكل في قناعته، وبحسب ما يتطلبه الهدف السياسي، موقفا من الفرق الدينية المنتشرة في الجزيرة. وهو موقف أسقطه مؤرخو الإسلام وفقهائه على الأصول المسيحية. فأصبح موقف محمد من البدع ومشايعيها موقفا من المسيحية ذاتها في تعاليمها الجوهرية.

--------------------------------

114 - طبقات ابن سعد ج 1 / 156

115 - البداية والنهاية، ابن كثير، الجزء الثاني، ذكر قس بن ساعدة الإيادي، والشهرستاني، الملل والنحل، المطبعة الأزهرية، ص 96

116 - السيرة الحلبية، 1/267 والسيرة المكية، 1/183

117 - المفصل في تاريخ العرب، الدكتور جواد علي، فصل 128

118 - تخريج الأحاديث الصحيحة، الشيخ ناصر الدين الألباني، حديث رقم 187

والحديث في المصادر السريانية يطول جداً، لذا أختصرها بذكرها أهمها، وهي أفكار مار أفرام السرياني، ولاسيما تلك المتعلقة بالجنة والخلود. إن الدارس لهذه الأفكار لن تفوته التشابهات الكبيرة والقاسم المشترك مع الفكر المحمدي المعلن في القرآن. ولعل الأسباب التي استدعت إلى ظهور أفكار أفرام عند محمد تعود إلى أن الرهبان المنتشرون في الجزيرة العربية قدموا بغالبيتهم من بلاد النهرين، حيث ولد أفرام وعاش وعلم في مدرسة الرها ونصيبين وترك فكره مبلغ الأثر في تلامذته.

برهن المستشرق تور أندري في أبحاثه ببراعة القرابة بين الفكر الأفرامي والنص القرآني فيما يتعلق بالبعث والجنة وما فيها من أطايب.[119] وفي هذه التشابهات يقول جعيط: "أنه يصعب على المؤرخ أن  يعتبر  أنها  من  محض  الصدفة... ذلك  أن  التشابهات ليست فقط في الفكر بل في التعابير والصور والاستعارات". [120] وبهذا الصدد يقول الأب جوزيف قزي: "لا أقول إن القرآن العربي نقل مباشرة عن مار أفرام السرياني أو عن سواه ... بل إن أفكار مار أفرام كانت شائعة في الكنيسة السريانية...والصلة بين القرآن ومؤلفات الكنيسة السريانية لم تكن نتيجة جو عام عاش فيه محمد وأخذ عنهن بل كانت بواسطة تعاليم ونصوص عرفها شفهيا وكتابة على السواء".[121]

لعل اهتمام محمد الزائد بالمصادر السريانية هو ماحث زيد على تعلم اللغة السريانية، ليترجم مابين يدي محمد من كتب وضعت بهذه اللغة. ونظراً لما جاء في قرآنه من تعبيرات تشتق أصلاً من هذه اللغة، جعل الباحثين يقرؤون القرآن بعيون سريانية آرامية،  ليبينوا دور أفرام فيما نزل على محمد من قرآن بلسان سرياني مبين، ويضيفوا رأيا هاما إلى جملة الآراء التي قالت بنصرانية الإسلام. [122]

3 - الهراطقة

لم يسلم الاسلام من تأثير البدع التي نشات نتيجة خلط البعض للمسيحية باليهودية والفلسفات الاغريقية. من هذه البدع:

------------------------------

119–

Tor Andrae, Les Origines de l Islam et Christanisme, Trad. J. Roche, Paris 1955

Tor Andrae, tr. Theophil Menzil, Mohammad: the Man and his Faith, N.Y.1936.

هنا عينة مما كتبه أفرام للمقارنة: "شاهدت مقامات الأبرار، وإذا الطيوب تقطر منهم، والروائح العطرة تفوح من أعطافهم، وأكاليل الزهور تزين رؤوسهم ... حين يتكئ الأبرار إلى المائدة تجود عليهم الأشجار بأظلالها ... تهب النسيمات الطيبات، من كل لون. يحملن الأطباق ... والمدعوون الملمون لا يبرحون ... حيث الخدم يخدمون لا يتعبون ... النسيمات في الفردوس يتنقلن أمام الأبرار، تخف الواحدة بالطعام، والأخرى تصب الشراب. هبوب تلك مسمن، ومهب هذه رواء ... نسيم يرفهك، ونفح يلذذك. واحد يسمنك، وآخر ينعمك ... من امتنع عن الخمور في الدنيا تتوق إليه الخمور في الفردوس، وتمتد إليه كل نبتة من الكرمة بعنقود عنب. ومن عاش عفيفا استقبلته الحور بصدور نقية طاهرة". (عن كتاب "قس ونبي" ص 162 – 164 و تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين، فيليب حتي، ج2 ص 144 – 145)

120 - هشام جعيط – تاريخية الدعوة المحمدية في مكة، ص  167 – 172

121 - قس ونبي"- حق القس على النبي- التشابه- في أمر الجنة 163

122 - منهم مؤلف كتاب "قراءة سريانية آرامية للقرآن"   "Die syro-aramäische Lesart des Koran". C. Luxenbergويفترض الكاتب، أن القرآن كتب بداية بمزيج من العربية والسريانية، اللغة المنطوقة والمكتوبة السائدة عند العرب حتى القرن الثامن. لذا احتوى على الكثير من اللغة الغامضة وغير القابلة للتفسير، وأن الكثير مما جاء به هو وفقا للنحو السرياني وليس النحو العربي، الذي وُضعت قواعده فيما بعد عن يد أعاجم لم يلمّوا بأصول لغة القرآن. وعليه يؤكد لزوم  قراءة النص القرآني وتفسيره وفهمه في إطاره الزمني مجردا من المؤثرات السياسية اللاحقة، وفي انسجام عناصر اللغتين العربية والسريانية. القرآن عنده بالسريانية هو"قريانا"، أي "كتاب الفصول"، الذي ترجمت محتوياته ليس لتأسيس ديانة جديدة، وإنما لنشر ديانة قديمة. يعطي المؤلف لبعض من آيات القرآن قراءة جديدة، برفع أخطاء التنقيط وإرجاع الدلالة إلى الجذور السريانية. من جملة المفاهيم التي تصححها قراءته "حور الجنة". ففي تحليل للآيات يبيّن لغويا وموضوعيا نسبة المصطلحات إلى نصوص سريانية معروفة بالـ "ميامر" ألفها أفرام السرياني عن الجنة، وأن لفظة "حـور" صفة سريانية للعنب الأبيض، كما أن "عين" صفة اسمية تعبر عن صفاء وبريق الحجارة الكريمة التي ينعت بها القرآن نصاعة العنب الأبيض، فيشبهه باللؤلؤ المكنون. أما في أمر "الولدان المخلدون"، فقد تبيّن أن المراد بالولـدان هي "ثمار"، وفقا للمرادف السرياني "يلـدا". فتوجّب قراءة "مجلدون" بدلا من "مخلدون". وهكذا أصبحت الآية  تفيد بأن ثمار الجنة تؤكل مجلدة (باردة)، بخلاف أهل الجحيم "الآكلون من شجر من زقوم … فشربون عليه من الحميم".

أ - الدوستية الغنوصية. [123] ومنها نبع القول القرآني "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم". جاء القول  ليعيد  صياغة فكرة سبقت الإسلام بقرون، حين قالت الدوستية الغنوصية بعدم صلب المسيح فعليا، وأن الصلب لم يتجاوز حدود التهيؤ أو التخيل، وأن المصلوب كان في الحقيقة شخص آخر غير المسيح.

إن الدوسيتيون الغنوصيون هم أول من قالوا أن المسيح لم يقتل أو يصلب وإنما شُبِّه لأعدائه من اليهود والرومان بأنهم صلبوه وقتلوه، وذلك لأنهم أنكروا مجيء كلمة الله في الجسد. هذه الفكرة ترجع إلى القرن الأول المسيحي ويشير إليها الرسول يوحنا بالقول: "كل روح يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فهو من الله. وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فليس من الله. وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم انه يأتي والآن هو في العالم".[124]

ب - الأبيونية. [125] تشكلت هذه الفرقة من مزيج يهودي- مسيحي  صاغ  نصرانية  وسط  الجزيرة العربية، بعد أن كانوا قد هاجروا من فلسطين إلى الحجاز، حيث انتمى بعضهم إلى القبائل العربية. إذ ذاك شايع هذه الفرقة القريشيين من فرع عبد العزى، ومنهم ورقة بن نوفل. الأبيونية على ما يظهر تتفق مع شهادات القرآن أقله في الأمور الأساسية، مثل إنكار لاهوت المسيح واعتباره مجرد نبي عظيم. يقول عالم الإسلاميات ومترجم القرآن إلى الألمانية هارتموت بوبزين: "يستنتج المرء من القرآن وجود جماعة أخرى مسيحية على قدر من الأهمية، تحتم وجودها في الجزيرة العربية زمن محمد، وهم المسيحيين– المتهودين...الأبيونيين، وإن العوامل المشتركة بين الإسلام وهذه الجماعة لا تتوقف عند النواميس المتعلقة بالأطعمة والاغتسال أو انتظار قدوم "النبي الجديد"، بل أيضا وقبل كل شيء يذهب الفريقان إلى الاعتقاد بأن المسيح هو مجرد نبي".[126]

اعترف الأبيونيون بإنجيل واحد منحول هو، إنجيل متى العبراني، أو إنجيل العبرانيين، الإنجيل الوحيد الذي وجد بين يدي ورقة، وكان يقرأه وينقله إلى العربية، بدليل ذكره دون غيره في كتب السيرة والحديث، وبدليل ذكر القرآن لإنجيل واحد لا غير. وعليه لا يستبعد الأب جوزيف قزي، بل يستغرب حقا ألا يكون "القس ورقة كأحد الغنوصيين الكسائيين المتبحرين في الكتب، حتى غدا عالما بها، عارفا بقصصها، مفسرا لها، شارحا بيناتها، مبشرا بتعاليمها، ممارسا فرائضها، قائما على عبادتها، مفصلا أسرارها، وكأنه الخبير الحكيم الذي قصده القرآن العربي في قوله: "ألر. كتاب أحكمت آياته، ثم فصّلت من لدن حكيم خبير". [127]

--------------------------------

123 – الاسم مشتق من الكلمة اليونانية Dokein وتعني "يظهر". في دائرة المعارف البريطانية 2001 وتحت مادة "الدوسيتية" جاء حول هذه الفرقة: "هرطقة مسيحية من احدى المذاهب المسيحية المبكرة، تزعم أن المسيح لم يكن له جسد حقيقي أو طبيعي أثناء حياته على الأرض وإنما كان له جسدا وهميا... واعتقد الدوسيتيون أن كل أعمال المسيح وآلام حياته بما فيها الصلب كانت مجرد تهيؤات". وجاء كذلك فى قاموس American Heritage Dictionary: "الدوسيتية: رأي ارتبط على وجه الخصوص بالغنوصيين، أن يسوع لم يكن له جسم بشرى وانه كان يبدو- في الظاهر- انه مات على الصليب".

"Do·ce·tism n. An opinion especially associated with the Gnostics that Jesus had no human body and only appeared to have died on the cross."

124 - 1 يوحنا 4 : 2- 3

125 - الاسم مشتق من كلمة أبيونيم العبرية ومعناها الفقراء. والأبيونية حركة ظهرت في القرن الأول للمسيحية وانتشرت في فلسطين والمناطق المجاورة. وهي يهودية النزعة رأت في المسيحية امتدادا لليهودية، ودخل فيها رهبان قمران بعد خراب هيكل أورشليم.

126 -

Hartmut Bobzin, "Mohamed" S.55, Verlag: C.H.Beck , München, August 2000 : "Aus dem Koran kann man auf eine weitere wichtige christliche Gruppierung schließen, die es zu Mohammeds Zeit in Arabien noch gegeben haben muss; dies waren die sog. Judenchristen... "Ebioniten". Die Gemeinsamkeiten zwischen Islam und Judenchristentum betreffen nicht nur bestimmte Speise- und Waschungsvorschriften oder die Erwartung eines "neuen Moses", sondern vor allem die wichtige Auffassung, dass Jesus "nur" ein Prophet ist."

127 - قس ونبي، أبو موسى الحريري، هوية ورقة، ص 26

  • عدد الزيارات: 412