مواجهة احتياجات المجموعة - مجموعات الدراسة التطوّعية
مجموعات الدراسة التطوّعية
أولاً، رتّب أن تجتمع مجموعة تطوّع بشكل خاص لدرس الكتاب المقدس والصلاة. لقد وجدت أن برنامجاً كهذا هو ذو قيمة رفيعة. فيما يلي ملاحظات بسيطة قد تساعدك لتبدأ بالعمل مع المجموعة.
إذا لاحظت أن لدى البعض جوعاً واهتماماً اتّصل بهم شخصياً واقترح أن يحضروا اجتماعاً لدرس الكتاب المقدس والصلاة في ساعة مبكّرة من أحد الأيام في كل أسبوع.
إن للاجتماع في ساعة مبكّرة صباحاً فائدتين. الفائدة الأولى أنه يُغني عن استخدام إحدى الأمسيات. فالناس عموماً لا يحبّون أن يخسروا مساءً إضافياً. فقد يحبون قضاءه مع عائلاتهم إذ تبعدهم أشغالهم عن البيت في كثير من الأيام. أما الفائدة الثانية فهي أن في الاجتماع في الصباح الباكر يكون الفكر مستريحاً فيكون تركيز في الدرس والصلاة أفضل مما لو كان الاجتماع بعد عناء النهار. إن المؤمن المكرّس هو الذي لا يصعب عليه أن يخصّص للعبادة ساعتين في يوم من كل أسبوع. بعد أن يتعهد ثلاثة أو أربعة بالحضور أعلن عن درس الكتاب الخاص هذا لباقي الجماعة. ادعُ كل واحد يرغب في الحضور. بعد هذا لا يبقى سبب ليظن البعض أنك مهتم بأفراد معينين دون سواهم. لتكن دعوتك "ليأت واحد، ليأت الكل، أهلاً وسهلاً بالجميع."
في الواقع ستتعجّب من حضور البعض الذين لم تتوقع حضورهم. فكثيراً ما تتّقد جمرة في أعماق نفس بينما لا يظهر من ذلك غير القليل. قل لهم أن القاعدة أو الخطة التي سيسير عليها الاجتماع سيتّخذ قرارٌ بها في اجتماع للإفطار الأسبوع القادم. إن ذلك أمرٌ هام، إذ لا بدّ من البحث معاً والتصميم على الكيفية التي سيجري بها الاجتماع، وطبعاً سيكون ذلك ضمن إطار مبادئ عملية تضعها لهم بشكل يتفق مع أهدافك.
عند الاجتماع بالمؤمنين وتناول الفطور معاً ابدأ بإطلاعهم على الغاية التي تحملها في فكرك. يمكنك أن تذكر بضع آيات مختارة تساعد على إيضاح بعض الأهداف المعيّنة، كما أن كلمتك تكتسب قوة وسلطاناً. سأورد فيما يلي بعض المقاطع التي وجدتها مفيدة. وكنت قد قدّمت بعضاً منها لمجموعات مختلفة، وطبعاً ذلك يعتمد على مستوى النضج والاهتمام لدى تلك المجموعات.
رومية 8: 29:
"لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعيَّنهم ليكونوا متشابهين صورة ابنه ليكون هو بكراً بين أخوة كثيرين". الهدف: أن نصبح أكثر شبهاً بيسوع.
يوحنا 5: 39
"فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية وهي التي تشهد لي". الهدف: أن نتعلّم أكثر عن يسوع.
أعمال 20: 32
"والآن استودعكم يا أخوتي لله ولكلمة نعمته القادرة أن تبنيكم وتعطيكم ميراثاً مع جميع المقدَّسين". الهدف: كي نُبنى في كلمة الله.
متى 9: 36، 38
"ولما رأى الجموع تحنّن عليهم إذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لها. حينئذ قال لتلاميذه: الحصاد كثيرٌ ولكن الفعلة قليلون. فاطلبوا من ربّ الحصاد أن يرسل فعلة إلى حصاده". الهدف: قضاء وقت الصلاة كي يرسل فعلة للحصاد في حقول العالم.
مزامير 119: 9، 11
"بِمَ يزكي الشباب طريقَه؟ بحفظِهِ إياه حسب كلامك. خبأت كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك". الهدف: حفظ الكتاب المقدس –لتكون لنا حياة نظيفة.
مزامير 119: 105
"سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي". الهدف: تطبيق الكتاب المقدس بصفته نوراً وسراجاً – لنسترشد به.
ارميا 33: 3 "ادعني فأجيبك وأخبرك بعظائم وعوائص لم تعرفها". الهدف: الصلاة من أجل احتياجات معيّنة في حياتنا.
عبرانيين 11: 6
"ولكن بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه. لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن بأنه موجود وأنه يُجازي الذين يطلبونه". الهدف: تعميق إيماننا.
انتخب برنامجاً لدراسة الكتاب المقدس كي تستعمله المجموعة. هناك برنامج قد استعمل بفائدة كبيرة لعدد كبير من المجموعات حول العالم وهو "تخطيط التلمذة". إنه مجموعة من 6 كتيبات لبرنامج دراسة الكتاب المقدس موضَّح لاستعمال المجموعات أو الأفراد. ويمكن طلبه والحصول عليه من "الملاحين" ص. ب. 1659 كولورادو سبرنغر كولو 80901، الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أنه هناك الكثير من كتب الأدلّة لدراسة الكتاب المقدس في المكتبات المسيحيّة وهذه لائحة ببعضها.
الطرق الرابحة- بقلمي أنا. ويمكن استعماله لدراسة تقديم الشهادة. التلامذة يُصنعون ولا يُولدون- بقلم والت هنريكسون.
اعرف لماذا تؤمن واعرف بماذا تؤمن- بقلم بول ليتل.
ماذا قال يسوع عن ذلك- بقلم ستانلي سي بلدوين.
عيّن إصحاحاً للبحث في الأسبوع التالي، وليقم كل واحد بدراسة هذا الإصحاح قبل الحضور إلى اجتماع المجموعة. إن هذا يضمن أن يكون اجتماعكم حيوياً عندما تجتمعون للدرس. ربما تحب أن تتصل تلفونياً بأفراد المجموعة في خلال الأسبوع لترى كيف يعمل كل منهم فيما يختص بالدرس. فإن اتصالك بهم على هذا النحو والصلاة من أجلهم في مخدعك سيؤدّيان بمعونة الله إلى إثارة الإخلاص والرغبة الروحية فيهم.
وعندما تجتمع بهم خصّص وقتاً كافياً للصلاة. كنت أقود مجموعة في اجتماع صباحيّ مبكّر مرة كل أسبوع، واستمرّ ذلك طوال سنة، وكان من الأهداف فيه تقديم الشهادة الشخصية بقوة. إن هذا جعلنا نصلي في موضوع التبشير. وكنا نركّز في وقت الصلاة على المقاطع التالية:
كولوسي 4: 2- 4:
"واظبوا على الصلاة ساهرين فيها بالشكر، مصلّين في ذلك لأجلنا نحن أيضاً ليفتح الرب لنا باباً للكلام لنتكلم بسرّ المسيح الذي من أجله أنا موثقٌ أيضاً كي أظهره كما يجب أن أتكلم". في هذا المقطع يصلي بولس طالباً أن يفتح له الرب باباً ليتكلم بسرّ المسيح. وفي المجموعة كتبنا قائمة بأسماء أشخاص، وصرنا نصلي ليهيئ لنا الرب فرصة لنشهد لهم. لقد صار أولئك مواضيع صلواتنا الشخصية اليومية كما في صلوات المجموعة.
أعمال 16: 14:
يتكلم كاتب أعمال الرسل عن ليديا فيقول "ففتح الرب قلبها لتصغي". كتبنا قائمة بأسماء الذين شهدنا لهم والذين أظهروا اهتماماً وصلينا طالبين أن يفتح الرب قلوبهم.
كولوسي 1: 9- 10:
" من أجل ذلك نحن أيضاً منذ يوم سمعنا لم نزل مصلين وطالبين لأجلكم أن تمتلئوا من معرفة مشيئته في كل حكمة وفهم روحي لتسلكوا كما يحق للرب في كل رضىً مثمرين في كل عمل صالح ونامين في معرفة الله". كتبنا قائمة بأسماء الذين قبلوا المسيح مخلّصاً لهم عن طريق سماعهم الشهادة منا، وصرنا نصلي لأجل نموّهم ونضجهم في المسيح.
متى 9: 36- 38
" ولما رأى الجموع تحنّن عليهم إذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لها. حينئذ قال لتلاميذه: الحصاد كثير ولكن الفَعَلة قليلون. فاطلبوا من ربّ الحصاد أن يرسل فعلةً إلى حصاده". هنا لم نكتب أيّة قائمة ولكننا صلينا ليقيم الرب فعَلة وسطنا. وأريد القول أن ثلاثة من بين الخمسة الذين منهم تشكلت المجموعة هم اليوم يخدمون الرب كمرسلين- في الأرجنتين واندونيسيا، ولبنان.
إذا كان لدى المجموعة رغبة في تعلّم كلمة الله فيمكن اتّباع خطّة لحفظ الآيات غيباً. قرّر كم عدد الآيات التي تريد أن يجري استظهارها كل أسبوع، وابذل حوالي خمس دقائق من وقتك مع المجموعة لكي تسمّعوا الواحد للآخر تلك الآيات التي تحفظونها. يمكن أن تقسموا المجموعة اثنين اثنين حتى أن كل واحد يسمّع آيته لرفيقه. أحفظ المرجع، أي السفر والإصحاح والآية، مع حفظك الآية نفسها، وابذل كل جهد ليكون هذا كاملاً بلا خطأ. أَعَدَّ "الملاحون" ما يسمى "نظام حفظ الآيات الموضوعي للملاحين" ويستعمله المؤمنون في كل أنحاء العالم. يمكن الحصول عليه من الملاحين.
- عدد الزيارات: 8530