تصدير
لقد أُتيحت لي الفرصة لمتابعة وملاحظة ليروي إيمز خلال عقدين من السنين، وهو يقوم بدور الرائد. رأيته يخلق، بعد صبر وجهاد، روَّاداً من شبان لم يكن يبدو أن لهم هدفاً في الحياة. كما رأيته يقوم بإدارة مراكز التدريب لإعداد طلاب جامعيين يقومون بالخدمة المسيحية الفعلية والهداية. ولكونه قوياً في الانضباط الشخصي، فقد تمكّن من أن يَطْبَع في نفوسهم حياة منظمة.
كان إيمز ممن أجادوا دراسة الكتاب المقدس، ولقد ركّز في محتويات هذا الكتاب على مبادئ كتابية ثابتة، وهو يظهر مبدئياً طرق الله في القيادة، ثم يوضح هذه الطرق بأمثال كتابية، وفي الوقت ذاته بتجارب شخصية متعددة. وبكلمة أخرى هو لا يعلّم نظرية مثالية بل مبادئ القيادة المبنية على الكتاب المقدس والمجرَّبة في الحياة الشخصية.
ولعله من المفيد للعاملين المسيحيين وللروَّاد أن يقرأوا هذا الكتاب ويعيدوا قراءته، وأن يطبِّقوا عملياً هذه المبادئ الأساسية للقيادة الروحية التي ثبتت صحّتها. كما أعتقد أن هذا الكتاب يصلح كدليل للروّاد ليستعملوه في تدريب الآخرين. لذلك فإني أوصي به المؤمنين في كل مكان.
ثيودور هـ. أ ب
- عدد الزيارات: 3000