الكهنوت المسيحي
اختار الله سبطاً واحداً من الشعب القديم لخدمته في خيمة الاجتماع وبعدها في الهيكل ، كما اختار هرون وبنيه ليكونوا كهنة يقدمون الذبائح ويتوسطون بين الله والشعب. أما في العهد الجديد فلا يوجد إلا وسيط واحد بين الله والناس وهو الرب يسوع المسيح كابن الإنسان (1 تي 2: 5) الذي فتح لنا طريق الدخول إلى الله بموته على الصليب (عب 10: 20) ولذلك يقول "أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يو 14: 6) كما أن المسيح هو رئيس الكهنة الوحيد الجالس عن يمين الله لكي يعين المؤمنين ويشفع فيهم. وجميع المؤمنين في العهد الجديد هم كهنة لله لأن المسيح قد أحبهم وقد غسلهم من خطاياهم بدمه وجعلهم ملوكاً وكهنة لله أبيه (رؤ 5: 10)، ولجميعهم حق الاقتراب بثقة وقدوم في الروح القدس لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح بصفتهم كهنوتاً مقدساً (1 بط 2: 5) وأيضاً ليخبروا بفضائل الذي دعاهم من الظلمة إلى نوره العجيب بصفتهم كهنوتاً ملوكياً (1 بط 2: 9) فهم يجمعون بين المُلك والكهنوت، الأمر الذي كان مستحيلاً في العهد القديم.
ولا يجوز الخلط بين الكهنوت والخدمة المسيحية فالكهنوت هو لجميع المؤمنين على قدم المساواة لتقديم السجود لله، أما الخدمة فهي لأصحاب المواهب بحسب ما أخذوا من الله- الواعظ ففي الوعظ والمعلم ففي التعليم والمبشر ففي التبشير..إلخ.
- عدد الزيارات: 3958