الولادة الثانية
بما أن الطبيعة الفاسدة التي نحن مولودون بها والموروثة من رأس جنسنا الساقط غير قابلة للإصلاح أو لإنتاج أي بر يمكن أن يؤهلنا للقبول في حضرة الله، لذلك هناك ضرورة حتمية للولادة الثانية التي من فوق أي من الله، والتي بها نحصل على طبيعة الله الأدبية غير القابلة للخطأ، والشرير لا يمسها. لذلك قال المسيح "ينبغي أن تُولدوا من فوق. إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله" (يو 3: 3، 7).
ويحصل المؤمن على الولادة الثانية بالإيمان بالمسيح وقبوله في القلب (يو 1: 12) وبواسطة عمل الروح القدس مستخدماً كلمة الله الحية (يو 3: 6، يع1: 18، 1بط 1: 23).
وبالولادة الثانية يصبح المؤمن ابناً لله ووارثاً لله مع المسيح، والروح القدس يشهد له بأنه ابن الله صارخاً فيه يا "أبا الآب" . وبالطبيعة الجديدة التي هي "الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق" (أف 4: 24) يستطيع المؤمن أن يعيش بالقداسة ويثمر أثماراً صالحة لمجد الله.
والولادة الثانية هي عمل روحي غير منظور يتم في داخل المؤمن وليست هي المعمودية بالماء.
- عدد الزيارات: 3882