الوجه
فيما سبق كان درسنا عن الجسد بصورة عامة ورأينا أنه للمسيح خالقنا، وأنه اشترانا وله حق التملك على كل القوى فينا، ورأينا أن الجسد مؤهل للخلود عندما يغيره الرب ويفتديه، وهذا يحملنا على عدم الاستهانة به، لأن الله يريد ظان يجعله لسكناه، وأن القوى التي فينا والأعضاء الداخلية والخارجية يريدها أن تكون مقدسة.
ونحن نعلم أن الرأس في الإنسان له أهمية كبرى لأنه يحتوي على عدد من الأعضاء الرئيسية. وإن كان الجسد كله للمسيح، كما مرّ معنا، فالرأس كذلك له. وإذا قام الرأس بكامل الأعضاء فيه حسب مطلب الرب يكون مستحقاً أن يلبس الإكليل. والكتاب يخبرنا في عدد من الآيات عن الإكليل المهيأة للمؤمنين، كإكليل البّر وإكليل الحياة وإكليل المجد. فالعضو الوحيد في الجسد الذي يكلل هو الرأس. ولهذا فأن المؤمن الحقيقي هو المؤهل رأسه للبس الإكليل الذي يهبه له الرب.
وأول عضو في الرأس نجعله موضوع تأملنا الآن هو الوجه، والحالة التي يجب أن يكون فيها وجه المؤمن كعضو في جسد المسيح، وكيف يجب أن يظهر أمام الناس.
على أننا قبل أن ننظر في الوجه الذي يتمثل فيه وجه المسيح يجب أن ننظر في دمامة وبشاعة وجوهنا التي شوهتها الخطية. نحن نعلم أن الله خلق كل شيء حسناً، وبدون شك أن رأس الخليقة الإنسان قد خلقه على صورته وشبهه بشكل بديع ولكن حينما سقط أبوانا في الخطية نزعت عنهما الصورة الجميلة وكانا خجلين وغير قادرين أن يظهرا أمام الله في تلك الحالة المدنسة بخطية المعصية.
يحكى عن مصور ماهر بفنه خطر بباله مرة أن يصور وجهاً يكون بغاية الجمال بقصد أن يطبع الصورة على بطاقات، فيكون لها القبول عند الناس ويحفظونها في بيوتهم. وهذه الفكرة جعلته يجول في المدن وينظر في وجوه الناس ليصل إلى ضالته المنشودة. وحينما وقع نظره على رجل بديع الخلقة وغاية في الجمال وليس فيه عيب البتة، طلب إليه أن يصوره فسمح له بذلك.
على أنه بعد مضي وقت خطر بباله ثانية أن يصور وجهاً آخر بشعاً جداً لكي يضع الصورة بجانب الصورة الجميلة فيرى الناس الفرق الكبير. وتنفيذاً لهذه الفكرة جال مرة أخرى لكي يعثر على وجه شنيع بالمرة ليصوره، وإذ وجد شخصاً تمثلت في وجهه القباحة الكلية أتى إليه وطلب أن يسمح له بتصويره. فقال له الرجل:وماذا تجد في صورتي الا كل بشاعة يكره الناس أن يروها. كان لك الحق أن تصورني قبل بضع سنين، أما الآن فلا شيء في هيئتي يستحق أن يرسم على ورق. وقف المصور مندهشاً مما سمع وقال للرجل: هل أنت هو الرجل الجميل الصورة، وصورتك أنا. وما حدث لك حتى تغيرت لهذا الشكل الوحش؟ أجابه: إن الخطيئة وما ارتكبته من ادناس في إعمالي أوصلتني لهذه الحالة التي أنا فيها الآن. فالخطيئة إذاً هي التي نزعت منا (نحن) صورة القداسة الجميلة، وطبعت على وجوهنا مظاهر القباحة والعيوب بنظر الله. ولذلك كلما تقابلنا مع كلمة الله التي هي كمرآة نقية للنفس نرى شناعة وجوهنا المسوّدة حسب الطبيعة، ونحن نقرّ بواقع حياتنا بالإضافة لما ترينا إياه الكلمة المقدسة. ومصيبة الكثيرين من الناس انهم لا يريدون أن يروا ذواتهم كما هم في الخطيئة بقباحة الصورة بنظر الله. وبذلك يشبهون الزعيمة الإفريقية التي لم تكن قد رأت وجهها قط لان لا مرآة عندها. وحينما قابلها أحد السياح من أوروبا، وبقصد استرضائها لكي تسمح له بالتجول في البلاد، قدم لها هدايا ثمينة ومن بينها مرآة جيدة. بعد وقت أخذت الزعيمة الهدايا وتفقدت كل واحدة منها ومن جملتها المرآة ونظرة فيها هيئتها. ويا لدهشتها اذا رأت وجهها كما هو بكل ما فيه من قباحة وشناعة فضربت المرآة بالأرض وسحقتها وقالت: أولئك الأجانب يريدون أن يرونا ذواتنا وحشيين وقبيحي الوجوه. ومثل هذه المرآة لا يريد بعض الناس أن يروا ذواتهم في مرآة كلمة الله التي تكشف كل العيوب في النفس.
ومن الخطأ أن يلجأ الناس لوسائط التجميل والتصنع بالمساحيق وسواها، لأنه ليس من واسطة تعطي الحياة نقاوة وجمالاً لتعيد لنا الصورة الجميلة التي خسرناها وتجعل وجوهنا تظهر جميلة بنظر الله إلا بما أعده الله لنا وهو الخلاص الذي منحنا إياه بنعمته. وقد قال المرنم في (مزمور 4:149) ((لان الرب راض عن شعبه. يجمل الو دعاء بالخلاص)). فبالخليقة الجديدة الروحية بالإيمان بيسوع الفادي الحبيب يجعلنا الله كما تقول كلمته في(رومية 29:8 ) ((مشابهين صورة ابنه)). فيا لها من نعمة سماوية تحدث التغيير العجيب في نفوسنا لتصبح خليقة روحية بحياة جديدة, وعندئذ لا نحاول أن نخفي ذواتنا عن عين الله كما فعل أبوانا قديما إنما ينطبق فينا قول المرنم في (مزمور 5:34) ((نظروا إليه واستناروا ووجهم لم تخجل)). فإلهنا القدوس من فرط محبته لنا قد غسلنا بدم الفداء من كل أقذار الحياة، وصالحنا مع ذاته وصيرنا أحباء له بدل العداوة،وحقق لنا الوعد القائل ((انو كانت خطاياكم كالقرمز تبيضّ كالثلج. إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف)) (اشعياء 18:1)، وقد ملأ قلوبنا بالرجاء والطمأنينة بقوله ((أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا اذكرها)) (أشعيا 25:43). فعمل الله فينا يجعلنا كما تصرح الآية في (2 كورنثوس 18:3) بقولها ((ونحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح)). وبهذا التغيير الذي يحدثه الله في نفوسنا يمكن أن تظهر وجوهنا نشكل لائق كما للمسيح.
أولاً:
إن يظهر وجه المؤمن بحالة لامعة نتيجة لوجوده يتقابل مع الرب بالصلاة، نظير وجه موسى على اثر مقابلته لمجد الله على الجبل كما نقرأ عن ذلك في (خروج13:34). فوجه موسى حينما ظهر أمام الشعب كان لامعاَ من إشراقة مجد الرب عليه. واضطر أن برقعاً لكي يتمكن الناس من النظر إليه. ونحن كمؤمنين يجب أن نصرف وقتاَ كل يوم على جبل الشركة مع الله بالصلاة لكي تنعكس أشعة نوره على حياتنا وتجعل وجهنا مشرقاً تشع منه المحبة المسيحية ويلمع بالبشاشة والمحيا الطلق وليس بالعبوسة والغضب والكشرة. قد يظن البعض أن المؤمنين ينبغي أن يكونوا كالحي الوجوه، ولكن الحقيقة أن وجه المؤمن يكون مبتسماَ ليكشف عن القلب المملوء من الفرح بالرب والسلام. والآية في (أمثال 13:15) تقول ((القلب الفرحان يجعل الوجه طلقاَ)) وأي فرح يماثل فرحنا بالرب الذي يجعل وجهنا يعبر عن وجوده في حياتنا. فعلينا إذاً أن نتابع الدراسة لا قوال الله ونصرف أوقاتاً كافية بالصلاة حيث نتقابل مع الرب لكي يضع على حياتنا طابعاَ خاصاَ من حياته، لأننا نعلم أن الذي يعرض ذاته للشمس كل يوم تضع أشعة الشمس أثراً ظاهراً على بشرته. وقد قيل في (نشيد 6:1) ((الشمس قد لوّحتني))، وعلى هذا الشكل مقابلتنا مع شمس البر يسوع تضع على نفوسنا سمة القداسة من قداسته.
ثانياً:
أن يظهر الوجه الذي للمسيح في المؤمن بهيئة يصح أن يقال عنها ملائكية كنتيجة للامتلاء من الروح القدس. لأننا نقرا عن الشهيد الأول استفانوس، الذي ليس فقط كان مملوءا من روح الله. ولذلك يقول الكتاب عنه في 0اعمال (15:69 ) ((رأوا وجهه كأنه وجه ملاك)). بالرغم من الظروف الخطرة التي كان فيها، ومقاومة الشعب له، والحجارة تنهال عليه لرجمه، فان وجود روح الله فيه جعله يتراءى لآخرين كأنه ملاك بل انه بمساحته لقاتليه تمثل بسيده الرب يسوع. ونحن كمؤمنين يجب أن نفتح قلوبنا لهذا الروح لكي يملأنا من قداسته حتى نظهر كأشخاص سماويين وان كنا في العالم الشرير. رأيت مرة فوق باب معبد إطارا ًمكتوباً في داخله، خلف لوح من الزجاج، اسم الجلالة ((الله)) بحرف كبير وكانت العبارة متصلة بسلك كهربائي يجعلها تضيء في الظلمة. فأعجبت بهذه الفكرة. فأعجبت بهذه الفكرة. وتراءى لي أن القصد منها إعلان وجود الله في مكان العبادة. وكم يجب أن يكون بيننا وبين إلهنا المبارك سلك روحه الكهربائي ليظهر اسم الله على حياتنا مهما كان الظلام الذي يحيط بنا في العالم كثيفاً.
ثالثاً:
أن يظهر وجه الذي للمسيح في المؤمن مرسومة عليه آية الثقة الوطيدة في الحياة، إعلاناً لليقين الحي المؤسس على لخلاص والتبرير ببر الفادي، وإظهاراً للطمأنينة بأن الرب معه وفيه لا يتركه بل يعتني به ويحفظه من الشدائد والضيقات التي تحاربه. والأحرى بنا أن نصغي للكلمة التي تقول ((لا تطرحوا ثقتكم التي لها مجازاة عظيمة)). (عبرانيين 35:20 ).
يقال أن لوثيروس المصلح الشهير اشتدت عليه الصعوبات في وقت من الأوقات، وظهر بمظهر المغموم التضايق من هول المأزق الحرج الذي خشي أن يزج به. وإذا لاحظت امرأته المؤمنة ذلك الوضع المريب، ما كان منها إلا استعمال الحكمة بشكل ملموس لتعيد لزوجتها ثقته بالرب. ففي أثناء غيابه عن البيت وضعت الستائر السوداء على الصور والآيات والرسوم في البيت، مما يدل على شدة الحزن بوفاة فقيد عزيز جداً. وعندما رجع زوجها إلى البيت ورأى السواد يجلل كل الأشياء، أخذه الذهول وسأل: من مات وما سبب هذا الحزن الشديد؟ فأجابت: إن الذي مات هو أعز ما يكون عندنا وموضوع رجاءنا. هو الله نفسه الذي يجب أن نحزن الحزن المفرط على موته. وبكل دهشة وحيرة سأل لوثيروس امرأته: ماذا حدث لك ؟ هل فيك مس من الجنون؟ هل يموت الله ؟ فقالت له: أنا أعلم أن الله لا يموت، ولكن إذا كنت تتأكد كذلك لعدم موته فلماذا أنت مضطرب وقلق ووجهك مكمد وفاقد الرجاء بعنايته ولا تثق بالقوة التي تعطيك الغلبة على كل صعوبة ومحنة تجتازها. عندئذ شكرها واتخذ من حكمتها بهذا الأسلوب الرائع عبرة أزالت من أفكاره كل انزعاج وخوف، وتشدد بيقينه بالرب وبقوته التي لا تفشل.
هكذا نحن كمؤمنين يجب أن نكون أقوياء بالرب. وما أحرانا أن نترنم مع ناظم الترنيمة القائلة:
إن أصابتني الرزايا وانتفى عني الرفيق
وأحاطت بي البلايا واختفى عني الصديق
فيسوع الرب نوري وضيائي في الظلام
وهو حظي سروري وهو شمسي والسلام
وكم يجدر بنا أن نتمثل بربنا يسوع الذي قيل عنه ((ثبَّتَ وجهه لينطلق إلى أورشليم))( لوقا 51:9 و53). فكما فعل هو بذهابه إلى أورشليم ليتحمل كل شيء حتى الصليب وآلامه المعيب، هكذا نحن مهما كان أمامنا من تجارب ومضيقات في العالم فعلينا أن نثبت وجهنا لتحمل كل شيء في سبيل إتمام مشيئة إلهنا. ومثلما ثبت وجهه لينطلق إلى أورشليم ينبغي أن يثبت كل واحد منا وجهه ليكون انطلاقنا ليس لأورشليم الأرضية، إنما إلى أورشليم السماوية التي ننتظرها من أجل التمتع بالمجد مع الفادي الذي أحرز النصر بموته وقيامته وصعوده. وعلى قياس عمله يجب أن نموت نحن عن الخطية لنقوم معه ونحيا حياة جديدة وتتعلق نفوسنا به بشركة روحية معه لا تنفصم.
رابعاً:
أن يظهر وجه الذي للمسيح حاملاً السمة المعينة من الله التي تعلن كون المؤمن مكرساً للرب، لأنه وهو في هذا العالم يجب أن تطبع على جبهته سمة التخصص للفادي المجيد.
فالوحي في نبوة ( حزقيال ص9 ) يحدثنا عن صدور الأمر الإلهي للرجل المكلف بالقضاء على أفراد الشعب الذين يعيشون الفساد والرجاسات. وأنه قبل تنفيذ القضاء نقرأ في عدد 4 هكذا ((قال له الرب اعبر في وسط المدينة في وسط أورشليم وسم سمة على جباه الرجال الذين يئنون ويتنهدون على كل الرجاسات المصنوعة في وسطها)). وللذين في يدهم العدة الساحقة نسمعه أيضاً في عددي 6،5 يقول: ((اعبروا في المدينة وراءه واضربوا. لا تشفق أعينكم ولا تعفوا. الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك. ولا تقربوا من إنسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسي)). فمن كلمة الرب هذه نستنتج أن الهلاك محتوم به من قبل الله بمقتضى عدله وكراهيته للخطية ولكنه له المجد، من أجل رحمته، نراه يعطي الفرصة لكل الذين في المدينة " أي مدينة هذا العالم الذي نعيش فيه" الفرصة بإصدار أمره لوضع السمة على جباه الأشخاص الذي يخافونه وتتألم نفوسهم من جرّاء الشرور والمعاصي التي يرتكبها الناس غير مبالين بأحكامه تعالى وغير مكترثين بالوعيد في يوم الدينونة الآتي.
على أن الرب، تبارك اسمه، يعلن بكلمته أنه حينما يأتي الوقت للهلاك تكون النجاة لحاملي السمة على جباههم مؤكدة ومضمونة. فالشكر لله من أجل هذه الفرصة التي كمؤمنين بالمسيح حيث نقبل السمة الخاصة على جباهنا، سمة القداسة، وننفصل عن الذين يعيشون في الخطيئة ولا نشترك معهم في طرق آثامهم. فالتمييز بين الذين للهلاك وبين الذين للنجاة يبتدئ هنا في هذه الحياة. فلنفرح بإلهنا الذي نقلنا من الظلمة إلى النور ومنحنا هبة الخلاص ووضع على نفوسنا السمة الخاصة بختم الروح القدس.
وبناء على هذه السمة التي نحملها بعمل النعمة فينا يحصل في النهاية التمييز عند مجيء الرب بين الراقدين: فكراقدين على رجاء القيامة، يقيمنا عند صوت البوق إلى القيامة الأولى، بينما يظل كل الذين لم يقبلوا الخلاص في رقادهم إلى أن يقاموا فيما بعد للدينونة. وكذلك التمييز بين الأحياء على الأرض: فكمخلصين بالنعمة ومستعدين لمجيء الرب كما يليق، فسيدنا المبارك يميزنا بالاختطاف إليه من وجه الضيق الآتي، بينما يظل كل الباقون تحت حكم الوحش والنبي الكذاب. فهؤلاء كما نقرأ في (رؤيا 3:7 و1:14) يضطرون لحمل سمة الوحش على جباههم ويجتازون الضيقة العظيمة وضربات الله الشديدة. فمن الرب نلتمس أن يثبتنا في ذاته ويجعل حياتنا تحمل باستمرار سمة القداسة فنقول كما قال بولس عن نفسه: ((في ما بعد لا يجلب أحد عليّ أتعاباً لأني حامل في جسدي سمات الرب يسوع)) (غلاطية17:6).
خامساً:
أن يظهر الوجه الذي للمسيح بإشراقة من وجه المسيح نفسه. وذلك يحذرنا كمؤمنين من غرور الدنيا ولا نسمح لها أن تحول بيننا وبين ربنا المجيد. لأننا من الطبيعة نعلم أن القمر الذي ينير الكون، إذا حالت الكرة الأرضية بينه وبين الشمس يحجب عنه نورها فيحصل الخسوف. فعلينا إذاً أن لا نسمح لغرور الدنيا أن تحجب عن حياتنا نور الرب يسوع، لئلا يصبح النور الذي فينا ظلاماً.
حينما كانت الأشياء العلمية عن الفلك غير معروفة عند العامة كان البسطاء يحسبون أن خسوف القمر يحصل بابتلاع الحوت له، فيطبلون ويضربون على الصفيح ويقولون: يا حوت أترك قمرنا. . . . حقاً هذه خرافة تملكت عقول الجهلاء ولكن فيها لنا عبرة، وهي أننا كمؤمنين عندما نظهر بحالة لا تتفق مع انتسابنا للمسيح كإنجيليين، ولا يرى الناس فينا الحياة المسيحية في سلوكنا وتصرفنا، عندئذ يطبلون ويزمرون ويشهرون ادعاءنا الإنجيلي ومزاعم إيماننا ورسالتنا.
فليحفظنا إلهنا القدير بعمل روحه لنكون شهوداً له بحياة تظهر ثمر الإيمان الحي فينا لكي نمجد اسمه القدوس.
- عدد الزيارات: 3619