Skip to main content

نظرة جمالية إلى الجسد

((ألستم تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح)) (1 كورنثوس 15:6 ) أثناء اجتماعات درس الكتاب في السنة الماضية اتخذنا بمعونة الله وإرشاد روحه القدس سلسلة من الدروس عن الجسد الإنساني وبعض أعضاءه وواجبات هذه الأعضاء. على أن الآيات الكثيرة في الكتاب ترينا أن الجسد نعيش فيه هو المسيح. والكلمة في (1 كورنثوس 27:12 ) تصرح بقولها ((وأما انتم فجسد المسيح وأعضاءه أفراداً)). فكل عضو فينا إذاً هو له لأنه هو الرأس الروحي الحي للجسد بكامل قواه. والأعضاء الجسدية فينا ترمز للعضوية الروحية في جسد الرب. والوحي الإلهي بفم الرسول بولس ينبهها لأهمية الجسد بقوله: ((أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل الروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي من الله)) (كورنثوس 19:6 و20 ) وحسبما نستنتج من قول الوحي هذا تبدو لنا أهمية الجسد من عدة نواحي.

من الناحية الأولى:

إن جسدنا ملك لله الذي خلقه بحكمة فائقة، ليس من جهة تركيبه المتقن العجيب فحسب، إنما من جهة الجواهر الثمينة والكنوز التي استودعها فيه وميزة بها عن باقي المخلوقات الأخرى في الدنيا، إذ يجعله بمثابة علبة أو إناء بديع الصنع. والجواهر التي يحتويها الجسد كثيرة: منها الروح الخالدة التي نفخها الله فيه كثروة عظيمة، ولولا تلك النفخة لبقي الإنسان كتلة من التراب لا قيمة لها. والبرهان على ذلك أن الروح الخالدة هذه عندما تنطلق من الجسد بالموت الطبيعي يصبح الجسد المادي مستحقاً المواراة عن الأعين، فيدفن ويبلى ويعود إلى عناصره المادية التي أخذ منها لأنه تراب وإلى التراب يعود ( تكوين19:3) وذلك بخلاف الروح التي تنتقل إلى مكان معين لها من الله لكي تتمتع بالراحة الوقتية أو بالعذاب، وتظل هنالك حتى يجيء الرب ثانية ويقيم الأجساد الراقدة في الأوقات المعينة حسب ترتيبه.

ومن كل الجواهر الثمينة في الكيان الإنساني النفس حية بكامل قواها. ومن القوى العظمى في النفس الضمير الذي هو آلة دقيقة تتجاوب مع الله فيصغي لصوته في الداخل. ونقدر أن نسمي الضمير ((رادار النفس)) لأنه يتلقى المعلومات من وحي الله. ولذا نجد الرسول بولس يهتم بتدريب نفسه ليكون له ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس ( أعمال 16:24 ).

ومن القوى العظمى في النفس العقل المدرك الذي جهزه الخالق العظيم ليميز بين الخير والشر. وبه جعل الإنسان تحت مسؤولية كبرى تجاه خالقه وتجاه أوامره ووصاياه. ومن القوى التي استودعها الله في النفس أيضاً الإرادة الحرة التي وهبها لإنسان لكي يختار ما يقدمه له من إنذارات لتحذيره من مخالفة الإرادة الإلهية كيلا يقع تحت الدينونة.

والإرادة لها مركز هام في الحياة، لأنها هي التي تعلن الاختيار وتنصح العقل ليقرر بقبول ما هو للخير وبرفض ما هو للشر. لذلك قال الله للإنسان: ((جعلت قدامك الموت والحياة. البركة واللعنة فاختر الحياة لكي تحيا)) (تثنية 19:30 ).

وبما أن للجسد هذه الأهمية بما يحتويه، كما رأينا، فكم من الخطأ الفظيع يرتكبه أولئك الملحدون الذين لا يعترفون بوجود الله وسلطانه ويؤهلون الطبيعة وينسبون كل شيء في الوجود لها، وليس من صنع الخالق العظيم.

لقد حصل مرة بحث بيني وبين طبيب مقتدر في علمه وثقافته ولكنه كان ملحداً لدرجة مفرطة. وأثناء البحث سألني قائلا أين هو الله أرني إياه. فقلت له يا دكتور هذا السؤال ينتظر أن يقدمه رجل جاهل وليس واحد مثلك متعلم. فالله ليس شيئاً مادياً حتى تراه بعينك أو تلمسه بيدك، لأنه روح مالئ الوجود. ولكن هل تقدر أن تريني ما هو بحوزتي أنت وفي كيانك ؟ أجاب: ما هو ؟ قلت له عقلك. أرني عقلك. أريد أن أريك عقلي بعملي. فقلت له: إن كنت لا تقدر أن تريني عقلك إلا بعملك، أفليس من الغريب أنك لا تقدر أن ترى الله بعمله خصوصاً في كيانك لأنك كإنسان فيك القوى العجيبة وتركيب أعضاء جسدك والأجهزة المنتظمة فيه التي تقوم بوظائفها بكل انسجام وتناسق مدهش. ألا يجدر بك أن ترى الخالق العظيم في ذاتك وتؤمن به ولا تكون مثل توما الذي قال له الرب ((لا تكن غير مؤمن بل مؤمناً)) (يوحنا 27:20).

وهنا تعود بي الذاكرة لحديث دار بين مبشر انجيلي وبين يهودي كان قد رجع من أوروبا إلى فلسطين ولكنه بلا إيمان البتة. تكلم المبشر معه عن الله فأجابه: إن ما تدعوه إلهاً ليس له وجود على الإطلاق. فقال له المبشر: يظهر لي أنك رجل شهير جداً لأنك ترائيت أمام عين النبي قديماً باعتقادك هذا الذي صرحت به. فقال اليهودي: كيف ذلك ؟

أجابه المبشر: إن النبي قبل مجيء المسيح بنحو ألف سنة ذكرك مرتين في (مزمور1:14وفي مزمور 1:53 )

بقوله عنك: ((قال الجاهل في قلبه ليس إله)). فأنت إذاً ذلك الذي عناه النبي لأنك ليس فقط بقلبك، بل بلسانك تقول ليس إله موجود. إني أنصحك أن تفتح قلبك للإيمان بالله الحي وأن تقبل الفادي يسوع لكي تنال خلاص نفسك.

من الناحية الثانية:

إن أهمية الجسد تظهر بأن الله لم يوجدنا في هذا العالم الزائل لغاية وقتية، إنما أرادنا أن تكون أجسادنا أهلاً للخلود في الأبدية وليس أرواحنا فقط. فعند الموت لا يتلاشى الجسد ولا يفنى، كما تقول بدعة شهود يهوه وبدعة السبتيين، ولكنه يعود للحياة ثانية. وقد وصفه الوحي بفم الرسول بولس في ( 1 كورنثوس 42:15 _ 44 ) بقوله ((يزرع في فساد ويقام بعدم فساد. يزرع في هوان ويقام في مجد. يزرع في ضعف ويقام في قوة. يزرع جسماً روحانياً)). فالموت إذاً بكل قوته وسلطانه لا يستطيع أن يقضي على الجسد قضاء أبدياً ليحرمه من الحياة، لأن الرب يسوع عند مجيئه الثاني بمجده العظيم سيقيم الراقدين في القبور ((فيخرج الذين عملوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة)) (يوحنا29:5 ).

فأرواح الأبرار عندئذ تلبس أجساداً جديدة ممجدة تليق أن تكون مع الرب. وقد صرح الوحي الإلهي أيضاً في (كورثوس52:15 و53 ) بقوله: ((في لحظة في طرفة عين عند البوق الأخير. . . . سيبوق فيقام الأموات عديمي الفساد ونحن نتغير. لأن هذا الفاسد لابد أن يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت)). أما أرواح الأشرار فستلبس أجسادها لتنال عقابها حسب عدل الله ودينونته النهائية. ويوضح ذلك في سفر الرؤيا في الإصحاح العشرين حيث يميز بين القيامة الأولى للأبرار وبين قيامة الأشرار الذين سيقامون للدينونة (رؤيا11:20 –15 ).

ثالثاً:

إن أهمية الجسد تظهر أيضاً كما نستدل من قوة الآية المشار إليها في (1 كورونثوس19:6 و20 ) التي تعلن أن لله حق الملكية علينا ليس بكونه خالقنا فحسب إنما لأنه اشترانا بالفداء العجيب. والثمن الكريم الذي دفعه هو دمه ((اشتريتم بثمن)) وقد أوضح ذلك الرسول بطرس بقوله ((عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب. . . . بل بدم كريم كما حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح)) (1بطرس 18:1 و19 ). وقد اشترانا إلهنا القدوس لنكون له ((شعب اقتناء)) وأشار بطرس الرسول لذلك في (ص9:2 ).

نعم أن الله خلقنا ولكن الخليقة الطبيعية فسدت بالسقوط بالخطيئة ولذلك أراد الله أن يستعيد خليقته روحياً من جديد. وفي نبوة أرميا يوضح هذا الأمر عن الإناء الذي فسد بيد الفخاري ولكنه أعاد جبله ثانية وصنع منه إناء جيداً. هكذا الله بالمسيح بيسوع يجعلنا خليقة جديدة لأعمال صالحة قد سبق فأعدها لكي نسلك فيها (أفسس 10:2 ).

يقال أن رجلاً صنع قارباً من أجل تسليته باستعماله الخاص ولكن أحد الأثمة سرقه فحزن عليه صانعه كثيراً، وبعد مضي وقت وجد الرجل قاربه. ومن رغيته باقتنائه اشتراه ودفع ثمنه، وعندئذ قال: أنا تكلفت على قاربي بصنعه وهاأنا الآن أعود لاقتنائه بالشراء. ومن هذا المثال البسيط نلاحظ أهمية مشترى الله لنا كما نصت الآية المقدسة في (1كورونثوس19:6 و20 ).

وبهذه المناسبة لابد لنا من الإطلاع على حقيقة هامة وهي أن الله لم يشتري أو يفتدي النفس وحدها ويترك الجسد للعالم وللخطية والهلاك،ولكنه اشترى الكل بالفداء، النفس والجسد معاً. والوحي في الرسالة إلى أهل رومية يؤكد لنا أن الفداء الروحي الذي حصلنا عليه لأنفسنا سيشمل أجسادنا أيضاً وسيفتديها الرب ويغيرها لأجساد جديدة وقت مجيئه. وهذا هو قول الوحي عنا: ((نحن الذي لنا باكورة الروح نحن أنفسنا أيضاً نئن في أنفسنا متوقعين التبني فداء أجسادنا)) ( رومية23:8 ). فيا لعظمة محبة الله وعنايته بنا بعمل نعمته المخلصة إذا جعلنا نحن البشر الذين سقطنا في الخطية وتدنسنا بالآثام،نصير خليقة روحية بالولادة الثنية بواسطة الإيمان الحي بربنا يسوع.

رابعاً:

إن أهمية الجسد الذي نعيش فيه تظهر من ناحية أخرى حسب تصريح الآية السابقة الذكر (كورنثوس19:6و20 ) وذلك أن الله جعلنا هيكلاً مقدساً يسكنه بروحه القدوس. هذا هو الأمر العجيب بما عمله لأجلنا وفينا بقصد أن نكون ليس هيكلاً له فحسب إنما بقصد أن نمجده في حياتنا التي هي له حيث أن الآية تقول ((مجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي من الله)).

فكم يجب علينا أن نحفظ حياتنا بكليتها للرب ولتمجيده بتقديمها مكرسة له حسب قول الآية في(رومية1:12) ((فأطلب إليكم أيها الأخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية)).

إننا من أخبار الإنجيل المقدس نعلم أن الرب يسوع اغتاظ جداً حينما وجد الهيكل المادي في أورشليم المكرس لعبادة الله قد دنس باستعمال اليهود له لغير الغاية المقدسة التي بني لأجلها، ولذلك نسج سوطاً من الحبال وطرد الجميع منه.

فإن كان بعمله هذا أرانا غيرته على ملكه ولم يطق أن يرى هيكله مدنساً بأعمال اليهود، ألا يرينا غيرته علينا نحن كهياكل روحية بشكل أشد من الغيرة على هيكل أورشليم. أليس من الضروري إذا نحذر من تدنيس حياتنا بتعاطي المسكرات مثلاً أو المخدرات والتدخين وأي شيء يضر بالصحة الجسدية، لأن كياننا بكامله لله.

وأي شيء يفسد الحياة هو بمثابة التخريب في ملك إلهنا. ولكي نحافظ على أعضاء جسدنا من أي فساد نجد الكلمة في (1كورونثوس 17:23) القائل إن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله لأن هيكل الله مقدس الذي أنتم هو)).

وعلينا إذاً أن نأخذ هذا الإنذار بعين الاعتبار لكي نحافظ على حياتنا بكل قواها الجسدية والروحية من جميع الأدناس حتى لا نعرض ذواتنا للغضب والدينونة الرهيبة وتأديبات الله بشكل أقسى وأشد من ضرب السياط لليهود.

وإزاء تحذيرات الله وإنذاراته لنا، من واجبنا أن نعالج الجسد الطبيعي بما يلزم من الوسائل التي تضع حداً لميوله وأهدافه الدنيوية. لأن الإناء المختار بولس أوضح تأثير الجسد على ذاته حتى قال في (رومية 24:7) ((ويحي أنا الإنسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت)). وحينما شكي آلام شوكة الجسد ورفع دعواه للرب ثلاث مرات أتاه الجواب ((تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل)) (2كورونثوس 12: 8 و9). فلنتمثل به ونطلب النجدة من الرب وفي الوقت نفسه نستعمل بعض الطرق التي تعالج الجسد بها.

الطريقة الأولى:

أن لا ننفذ له مطالب مشتهياته المقاومة للروح. وقد قالت الآية في (غلاطية 16:5و17) ((وإنما أقول اسلكوا بالروح ولا تكملوا شهوة الجسد. لأن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد. وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون)).

فوجود الجسد ومقاومته للروح يرينا وجود ضرتين في داخلنا مثل فننة وحنة الوارد ذكرهما في سفر صموئيل الأول. فالضرة فننة عندما قاومت حنة وإغاظتها بتعبيرها لها لم تجد هذه سبيلاً إلا بالالتجاء إلى الله فصلت حنة صلاة حارة من قلبها وقد استجاب لها وأعطاها سؤل قلبها فحبلت وولدت صموئيل ونالت الغلبة على تجربتها. وهكذا نحن بقوة الرب نستطيع أن ننال النصرة على أعمال الجسد ونطبق قول الكلمة في (رومية 12:6) ((لا تملكنّ الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواته. ولا تقدموا أعضاءكم آلات إثم للخطية بل قدموا ذواتكم لله كأحياء من الأموات وأعضاءكم آلات بر لله)).

الطريقة الثانية:

هي أن نقمع الجسد ونستعبده حسب المثال ببولس نفسه إذ قال في (1كورونثوس27:9) ((أقمع جسدي واستعبده حتى بعد ما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضاً)). فالجسد في عناده أشبه بالحصان الجموح. والفارس القوي يكبح جماح حصانه ويخضعه بترويضه إياه لإتمام قصده. ونحن نستطيع أن نخضع الجسد الطبيعي بلجام كلمة الله القوي.

الطريقة الثالثة:

هي أن نميت الجسد بإماتة الميول الأثيمة. والكلمة في (كولوسي 5:3) تقول ((أميتوا أعضاءكم التي على الأرض الزنى النجاسة الهوى الشهوة الردية الطمع الذي هو عبادة الأوثان)). وقالت أيضاً في (رومية11:6) ((احسبوا أنفسكم أمواتاً عن الخطية ولكن أحياء الله بالمسيح يسوع ربنا)) أي أننا لا نسمح للخطية أن تجد فينا شعوراً حياً نحوها، نظير المرأة التي تجددت وتغيرت حياتها بالكلية. وعندما أتاها المجرب بقصد أن يستميلها إلى الخطية التي كانت تعيش فيها قبلاً قالت له أنت مخطئ إن المرأة التي تستهويها لقبول الإغراءات مثلما كنت تفعل سابقاً قد ماتت ودفنت والتي تتكلم معها الآن هي امرأة قامت من الموت بحياة جديدة ولا تبالي بكل ما يقدمه العالم من ملذات للجسد.

الطريقة الرابعة:

هي صلب الجسد وتسميره على الصليب مع يسوع حيث نتمثل ببولس إذ قال ((مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ)) (غلاطية20:2 )، وفي ( ص 24:5) يعرّف الذين للمسيح بقوله: ((الذين هم المسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات)).

الطريقة الخامسة: هي أن نبرهن على عدم تنفيذ مطالب الجسد وعلى قمعه واستعباده وأمانته وصلبه، وذلك بالحياة الروحية التي نحياها. وقد أوضحها الكتاب بقوله ((أيها الأخوة نحن مدينون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد. لأنه إن عشتم حسب الجسد فستموتون. ( رومية 12:8و13).

فالحياة التي نحياها الآن هي تبرهن على كوننا نحيا كجسدين بل كروحين وقد قال بولس في (كولوسي 1:3-3 ) ((إن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق لا بما على الأرض. لأنكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله)). فإليه تعالى نتوسل أن يساعدنا لنتمم إرادته في حياتنا حتى تكون لنا شركة معه في حياته وأخيراً ننال شركة معه في مجده.

فبعد أن تناول بحثنا بصورة عامة الجسد الذي هو للمسيح كما نصت الآية في (كولوسي 17:2) ((أما الجسد فللمسيح)) يجدر بنا أن نتابع الدراسة عن أعضاء الجسد كل عضو بمفرده، باعتبار أن أعضاءنا كلها الرأس والأعين والآذان واللسان والفم والأيدي والأرجل والقلب هي أيضاً للمسيح، حتى نعرف ما هي واجبات هذه الأعضاء.

  • عدد الزيارات: 7586