Skip to main content

تمهيد

الشكر الجزيل للرب الذي بإرشاده ساعد على إعداد الدروس عن موضوع الجسد وأعضائه، عند إلقائها شفهياً في أثناء اجتماعات درس الكتاب، ومن ساعد على جمعها في مخطوطة أعدت للطبع في كتاب دعي ((الإناء العجيب وجواهره الثمينة)). إن هذا الإناء {الجسد الآني} الذي خلقه الله بحكمته، لهو عجيب، وإن قوى النفس والروح التي استودعها الله فيه لهي جواهر ثمينة.

وفي اعتقادي أن القارئ الذي يهتم بمطالعة فصول هذا الكتاب لابد أن يجد فيها لذة وفائدة لذاته، لأنه في كيانه تنطبق عليه هذه التسمية ((بإناء)) للرب الذي قال مرة شاول الطرسوسي ((هذا لي إناء مختار ليحمل اسمي)) (أعمال15:9 ). وبما أن الرب يسوع هو الذي خلقنا واشترانا بدمه الكريم فمن الواجب علينا كلنا أن نتمثل بشاول ونكون مكرسين للرب ونحمل اسمه في آنية حياتنا لكي يتم فينا الوصف الذي ذكره الرسول بولس في (2 تيموثاوس 21:2 ) بقوله: ((إن طهر أحد نفسه من هذه يكون إناء للكرامة مقدساً نافعاً للسيد مستعداً لكل عمل صالح)).

لي رجاء أن لا يستخف أحد منا بكيانه بل أن نجعل هذا الجسد وقوى النفس والروح فينا كلها آلات برّ للّه فتصبح حياتنا هيكلاً مقدساً للروح القدس، ونغدو مؤهلين لتلبس أرواحنا أخيراً الأجساد الممجدة التي تليق للوجود في حضرة الرب في السماء.

وحيث أني لم أقرأ كتابا يتناول دراسة شاملة عن موضوع الجسد الذي هو للرب، فقد جعلت المراجع هنا تقتصر على أقوال أسفار كتاب الله وذكرت الآيات المشيرة إلى للأعضاء في الجسد ووضعتها في آخر الكتاب الفريد بنوعه بين أيدي الأخوة والأخوات الأعزاء راجيا من كل قلبي أن يستخدمه الله لفائدتهم آيلاً لخير النفوس وتمجيد اسمه المبارك.

  • عدد الزيارات: 3189