سلام الله
إن المسيحي الذي يكون في هذه الحالة لا شك أنه يكون خالياً من كل اهتمام كما يقول الرسول "لا تهتموا بشيء" ولنلاحظ جيداً بأنه لا يمكن أن تتمتع نفوسنا بهذه الراحة بعيداً عن الحالة التي سبق وصفها. ومن ثم يشير الرسول إلى طريق التخلص من كل اهتمام وذلك بأن ندخل إلى حضرة الله بكل شيء يمكن أن يكون اهتماماً ونخبره بكل شيء يُثقل قلوبنا بالصلاة والدعاء مع الشكر لتُعلم طلباتنا لدى الله. وعندما نعمل هكذا يؤكد لنا الرسول بأن سلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبنا وأفكارنا في المسيح يسوع. وما دام القلب محفوظاً هكذا فأي اهتمام يمكن أن يتسرب إليه وهو تحت تأثير أشعة الشمس محبة الله الدائمة؟ يا له من نصيب جميل تتمتع به النفس في عالم الذل والتعب. ويمكن أن يكون هذا نصيبك أيها القارئ إن كانت حياتك هي المسيح.
- عدد الزيارات: 3172