Skip to main content

الخروج الثاني: انسحاب مجد الرب من الهيكل ومن المدينة - عودة الشعب من السبي

الصفحة 2 من 3: عودة الشعب من السبي

عودة الشعب من السبي

على أن الله سمح لبقية من الشعب المسبي أن ترجع من بابل إلى الأرض مرة أخرى- إلى المدينة التي خربتها حماقتهم ورمّدها تمردهم على الله، لكي يعيدوا بناءها وليرمموا مذبحهم وهيكلهم. لكن هناك ذلك الفارق العظيم. لقد عادوا وبنوا السوار لكن لم يَعُد إلى هناك مجد الرب. لأنهم لما رجعوا بصفتهم "لوعمي" أي "لستم شعبي" ورجعوا تحت حكم الأمم (مملكة فارس التي سادت عليهم بسبب خطاياهم) ورجعوا بلا تابوت وبلا أوريم وتميم. فالتابوت يكون حيث يكون عرش الله. والأوريم والتميم كانت واسطة يتكلم بها الله إليهم عادة. فلم يكن لله مسكن في وسطهم. وكان الهيكل فارغاً ولم تكن لهم واسطة اتصال بالله. لقد أقام الله فيهم أنبياء مثل حجي وزكريا اللذين تطلعا إلى وقت مستقبل مقرين ومعرفين بالخراب الحال بهم. وكل رجاء هذين النبيين كان مُركزاً على مجيء المخلص العتيد.

كان الدرس الكبير في ذلك الوقت هو درس فشلهم. لم يكن الأمر بعدُ أمر حفظ الناموس على الإطلاق. لست أقصد بذلك أن الناموس أُلغي أو أُبطل، كلا لم يكن هذا هو موضوع الساعة. لقد ثبت فشلهم، ورجوعهم تحت سيادة الأمم كان هو المميز الذي تميزت به ظروف حياتهم عن سائر الظروف، التي سبقت. والآن، كما سبق القول إن الدرس هو أنهم كان يجب أن يقبلوا في اتضاع القضاء الذي وقع عليهم، وأن ينتظروا المخلص بانكسار قلب وبانسحاق روح.

انتهاء الوثنية وظهور الفريسية
الصفحة
  • عدد الزيارات: 8059