الخروج الثالث: تألم الرب يسوع خارج أبواب أورشليم
انسحاب المجد خارجاً
ولما مات رئيس الحياة ورب المجد، انسحب المجد من وسطهم مرة أخرى- خرج الرب خارج المحلة- خارج أورشليم، خارج المدينة المقدسة وخارج ذلك الشعب. بهذا أعني أن المجد انسحب خارجاً عندما تألم الرب خارج الباب، وكان ذلك خروجاً للمرة الثالثة. وثلاثة هو عدد أكثر مما يلزم للشهادة الكاملة. تكون الشهادة صادقة على فم شاهدين، لكن هنا نجد شهادة مثلوثة على أن قلب الإنسان ليس فيه شيء لله. إذ ليس فقط لما أخذ الناموس كسره. بل أيضاً للأسف اهتمام الجسد هو عداوة لله. وكان الصليب هو كل ما قدموه للمخلص المُنقذ. ولقد انسحب مجد الله خارج المحلة عندما تألم الرب يسوع خارج الباب. والآن لسنا نجد رفضاً صريحاً وحاسماً لذلك الشعب فقط، بل أيضاً نجد قضاءً صريحاً وحاسماً على الإنسان كإنسان. لقد ظهر أن الإنسان فاجرٌ، وظهر أنه بلا قوة في ذاته، وظهر أن اهتمام طبيعته البشرية عداوة لله، وهذه هي الدينونة بأركانها الثلاثة.
- عدد الزيارات: 9592