الدرس السادس: حقيقة موت المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب - ثانياً: الصليب والبدلية
ثانياً: الصليب والبدلية
رأينا أن الأعمال الصالحة لا تصلح، والذبائح لا تكفي لأنها مجرد رمز للذبيحة العظيمة. هكذا يمكننا من الكتاب المقدس أن نستخلص الشروط التي يجب توافرها في الفادي الذي يفدي البشر:
1-شروط الفادي:
1-يجب أن يكون خالياً من الخطية وإلا احتاج لمن يموت بدلاً عنه.
2-أن لا تقل قيمته عن الإنسان. لهذا لا تصلح الذبائح الحيوانية.
3-يجب أن تكون قيمته أكبر من قيمة كل البشر معاً لأنه سيفدي كثيرين فلا يصلح أن يكون إنسان عادي لأن أي إنسان محدود.
4-يجب أن لا يكون مخلوقاً، لأن المخلوق حياته ونفسه ليست ملكه بل ملك خالقه، ولهذا فالملائكة لا يصلحون لأنهم أرواح مخلوقة.
5-يتحتم أن يكون إنسان لينوب عن البشر. ومن المنطقي والطبيعي أن هذه الشروط لا يمكن توافرها إلا في الرب يسوع المسيح الله الذي ظهر في الجسد (1تيموثاوس 3: 16).
2-لماذا الصليب؟
•الصليب والإله العجيب:
في الصليب فقط يمكن أن تتلاقى طبيعة الله وصفاته معاً:
1-صدق الله: "أتظن أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشاً من الملائكة. فكيف تكمل الكتب أنه هكذا ينبغي أن يكون" (متى 26: 53-54)، (لوقا 24: 25)
2-عدل الله: "الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما" (مزمور 85: 10)، "لإظهار بره في الزمان الحاضر ليكون باراً ويبرر من بالإيمان بيسوع" (رومية 3: 26)، لهذا احتمل المسيح آلام جسدية ونفسية وكفارية.
3-محبة الله:
-الآب "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3: 16)، (رومية 8: 32) (1يوحنا 4: 8-10).
-الابن "... أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها" (أفسس 5: 25)، (يوحنا 13: 1، 15: 13).
-الروح القدس "فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب"(عبرانيين 9: 14).
4-قداسة الله: "وهذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض" (أشعياء 6: 3-8)، (مزمور 22: 3).
5-مجد الله: "فلما خرج قال يسوع الآن تمجد ابن الإنسان وتمجد الله فيه"(يوحنا 13: 31)، (مزمور 96: 4-6).
6-حكمة الله: "وأما للمدعوين يهوداً ويونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله" (1كورنثوس 1: 24، 2: 7-10).
7-قوة الله: "فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله"(1كورنثوس 1: 18).
•الصليب وإبليس الرهيب:
في الصليب تمت نصرة الرب على الشيطان.
•الصليب وشري المعيب:
في الصليب فقط كل الكفاية لحياة المسيحي الحقيقي:
1-شناعة خطيتي: "لأن أجرة الخطية هي موت وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رومية 6: 23).
2-فساد بشريتي: (بيلاطس، هيرودس، الجنود، الشعب والكهنة)
3-فشل محاولتي: "لست أبطل نعمة الله. لأنه إن كان بالناموس بر فالمسيح إذاً مات بلا سبب" (غلاطية 2: 21)، (رومية 7: 14).
4-من العالم حريتي: "وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم" (غلاطية 6: 14).
5-من الجسد حريتي: "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي" (غلاطية 2: 20)، (رومية 6: 6).
6-على الشيطان نصرتي: "وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت" (رؤيا 12: 11).
7-مكان تضحيتي: "لكن ما كان لي ربحاً فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة. بل أني أحسب كل شيء أيضاً خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من أجله خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح" (فيلبي 3: 7-11)، أنظر(لوقا 14: 27)، (لاويين 14: 5)، (عدد 19: 9).
- عدد الزيارات: 12158