Skip to main content

الدرس الثاني: الكتاب المقدس حقائقه العلمية ونبواته

الصفحة 1 من 2

ثالثاً: عظيم في صحة حقائقه العلمية

مع أن الكتاب المقدس ليس كتاباً علمياً جافاً، فالكتاب المقدس عظيم جداً في دقة حقائقه العلمية، وذلك لأن كاتبه هو الله بالروح القدس الخالق العليم بكل شيء، في سنة 1861 ادعت الأكاديمية الفرنسية للعلوم عن اكتشافها 51 خطأً علمياً في الكتاب المقدس ولكن بعد مرور الأعوام والتقدم العلمي اعترفت أن هذه الأخطاء هي أخطاء الأكاديمية نفسها، وأن الكتاب المقدس كان على حق، وهذه بعض المحتويات العلمية الدقيقة للكتاب المقدس:

1-كروية الأرض:

اكتشف كولمبس أن الأرض كروية عام 1492، وفي القرن 16شكك كوبر نيكوس في أن الأرض مستوية، وأكد جالليو في القرن 17 أن الأرض كروية، أما إشعياء النبي بالوحي بالروح القدس فذكر هذه الحقيقة قبل الميلاد بسبعمائة سنة "الجالس على كرة الأرض وسكانها كالجندب" (إشعياء 40: 22) وكان قبله ذكرها سليمان بصورة رمزية "لما ثبت السماوات كنت هناك أنا. لما رسم دائرة على وجه الغمر" (أمثال 8: 27)

2-العدد الكثير جداً للنجوم:

في عام 1958 قسمت المجرات إلى أكثر من 2700 مجموعة وكل مجموعة تحتوي على أكثر من 50مجرة وكل مجرة تحوي نحو 100بليون نجم، ألم يذكر إرميا ذلك من آلاف السنين "كما أن جند السماوات لا يعد ورمل البحر لا يحصى" (إرميا 33: 22)

3-الفضاء الذي يسبح فيه الكون:

اكتشف هذه الحقيقة اسحق نيوتن عام 1687، ولكن سفر أيوب أقدم أسفار الكتاب المقدس كان قد ذكر ذلك "يمد الشمال على الخلاء ويعلق الأرض على لا شيء" (أيوب 26: 7)

4-دوران الأرض حول محورها:

عندما اكتشف جالليو أن الأرض تدور حول الشمس (عام 1564-1642) اعتبروه هرطوقاً يستحق القتل ولكن الكتاب المقدس كان قد ذكر ذلك في سفر أيوب أقدم أسفاره "هل في أيامك أمرت الصبح. هل عرفت الفجر موضعه ليمسك بأكناف الأرض تتحول –أي تدور بين محورها- كطين الخاتم" (أيوب 38: 12-14) ويمكن استنتاج نفس الحقيقة في حديث المسيح عن ظهوره في المستقبل ففي حديثه "يكون اثنان على فراش واحد (ليل ونوم) فيؤخذ الواحد ويترك الآخر تكون اثنتان تطحنان معاً (أي صباح باكر) فتأخذ الواحدة وتترك الأخرى يكون اثنان في الحقل (في ظهر وعصر اليوم) فيؤخذ الواحد ويترك الآخر" (لوقا 17: 34-36) ففي لحظة ظهور المسيح سيكون هناك جزء من الأرض ليل وجزء به صباح باكر وجزء به ظهر، وهذا ضمناً لأن الأرض تدور حول محورها.

5-تحلل العناصر:

بدأ العلم يكتشف تحلل العناصر بعد أن أجرى ألبرت أينشتاين التفجير النووي في القرن العشرين ولكن بطرس الرسول صياد السمك كتب ذلك بالوحي بالروح القدس قبل 2000عام "تزول السماوات بضجيج وتنحل العناصر محترقة ... والعناصر محترقة تذوب" (2بطرس 3: 10-12)

6-استهلاك كتل الأجرام السماوية:

اكتشف العلم حديثاً أن الأجرام السماوية تفقد جزءاً من كتلتها بسبب ما تشع من طاقة حرارية وضوئية ولكن الكتاب المقدس كان قد ذكر هذا "من قدم أسست الأرض ..... هي تبيد وأنت تبقى وكلها كثوب تبلى" (مزمور 102: 25-26) وفي وصف الأجرام بالثوب الذي يبلى تدريجياً نرى وكأن الأجرام تفقد كتلتها تدريجياً.

7-سبل المياه:

عندما قرأ العالم متى موري "سمك البحر السالك في سبل المياه" (مزمور 8: 8) قال لا بد أن أكتشف ما ذكره الكتاب المقدس وبعد سنوات قليلة رسم أول خريطة لهذا العلم الكبير الآن في عالم البحار.

8-المطر والشحنات الكهربية:

اكتشف اللورد كلفن أن المطر يحدث بسبب تفريغ الشحنات الكهربية ذكرها الكتاب المقدس قبل آلاف السنين "الصانع بروقاً للمطر" (مزمور 135: 7) وأيضاً "صنع بروقاً (شحنات كهربائية) للمطر" (إرميا 10: 13)

9-النور:

عند تجديد الله للأرض "قال الله ليكن نور فكان نور" (تكوين 1: 3) وذلك قبل خلق الشمس والنجوم في اليوم الرابع (تكوين 1: 14) وحديثاً اكتشف أن الشمس ليست مصدر النور الوحيد فهناك مصادر أخرى كالأشعة البنفسجية وفوق البنفسجية وأشعة (x) ولم يذكر الكتاب المقدس أن الله خلق النور لأن الله نور (1يوحنا 1: 5، 1تيموثاوس 6: 16) وكان النور في الحقيقة فوتونات ذات طاقة محدودة تصاحبها ذبذبات في شكل موجات الأثير، ويسأل الرب أيوب "أين الطريق إلى حيث يسكن النور" (أيوب 38: 19) إشارة إلى سرعة الضوء التي هي 279 ألف كيلو متر/ث. النور لا يسكن في مكان بل في طريق‼ يا لعظمة دقة الوحي المقدس، ولأن تردد ذبذبة الضوء أعلى من الصوت فلا نسمع صوت الضوء وهذا ما هو مكتوب (مزمور 19: 1) "الفلك يخبر بعمل يديه ... ولا يسمع صوتها". واكتشف العلم الحديث انكسار الضوء ولكن في (أيوب 38: 12-13) نجد هذه الحقيقة إذ يقول "هل عرفت الفجر موضعه ليمسك بأكناف الأرض" (تشبيه الضوء بأصابع يوضح فكرة انكسار الضوء على الأرض)

10-دورة الماء في الطبيعة:

قال سليمان "كل الأنهار تجري إلى البحر والبحر ليس بملآن إلى المكان الذي جرت منه الأنهار إلى هناك تذهب راجعة" (الجامعة 1: 7-10) ونفس الحقيقة تذكر في "أتدرك موازنة (دورة مستمرة) السحاب" (أيوب 37: 16) وأيضاً "الذي يدعو مياه البحر ويصبها على وجه الأرض يهوه اسمه" (عاموس 5: 8) وصارت هذه الحقيقة العلمية المكتوبة منذ القدم في الكتاب المقدس اكتشاف علمي حديث.

11-شكل وأبعاد السفن:

قال أعظم خبراء السفن حديثاً في كوبنهاغن بعد مرور آلاف السنين بعد أبحاث طويلة "علينا أن نعترف أن أبعاد فلك نوح في (تكوين6) هي أفضل نسبة أبعاد للسفن الكبيرة [الطول إلى العرض 6-1]" وقال دكتور هنري مورس عالم السفن أن أبعاد الفلك تجعل من المستحيل أن ينقلب إلا إذا وقف رأسياً، وسعته هي 65 ألف متر مكعب أي حمولة 20 قطار بضاعة كل قطار يحوي 60 عربة من النوع الحالي، أما النافذة فمساحتها حوالي 200 متر مسطح كافية جداً للتهوية وهذه الكوة المستطيلة يخرج منها الهواء الساخن ليحل محله هواء نظيف، وهذا يتفق علمياً مع أحدث أساليب التهوية حيث تعمل تيارات الحمل على دفع الهواء الساخن إلى أعلى. ما أدق الكتاب المقدس!

12-عوازل الحريق:

اكتشفوا حديثاً أن الباب الخشبي المجلد بإحكام بالنحاس هو أفضل باب يقاوم الحريق ولكن قبل ذلك بـ 3500 سنة صمم الله مذبح النحاس ليقاوم الحريق المستمر عليه بهذه الطريقة (خروج 27: 22) (لاويين 6: 12-13)

13-الدورة الدموية:

اكتشفها العالم وليم هارفي سنة 1615 لكن كان سليمان قد ذكرها بصورة رائعة في (جامعة 12: 6) "الجرة على العين"، "البكرة عند البئر" ويشير إلى الحبل الشوكي "بحبل الفضة" وهو يعني للمخ " بكوز الذهب" وهو فصان مغلفان بغشاء ذهبي ثم "يرجع التراب إلى الأرض" هذا ما أكده العلم الحديث أن جسم الإنسان يتحلل إلى 16عنصر جميعهم من تكوين التراب.

14-ارتباط الجسد:

يؤكد العلم الحديث الترابط الشديد بين أعضاء جسم الإنسان "إن كان عضو واحد يتألم فجميع الأعضاء تتألم معه" (1كورنثوس 12: 26)

15-ضربة القمر:

"لا تضربك الشمس في النهار ولا القمر في الليل" (مزمور 121: 6). وقد أكد العلم الحديث أن ضربة القمر تحدث ولاسيما في الصحراء، وينتج عنها العمى أو الجنون.

16- الكتاب المقدس دقيق جداً علمياً تجاه الصحة العامة للإنسان:

عدم أكل الحيوانات الميتة (تثنية 14: 21) عدم أكل الشحم نظراً لخطورة الكولسترول (لاويين 7: 23-25) عدم شرب المياه الراكدة أو المتدنسة بميت (عدد 19: 15، لاويين 11: 9-39) كذلك عزل الأبرص –مريض الجذام (لاويين 13) وعدم زيارة المرأة بعد الولادة مباشرة (لاويين 12) حماية لصحتها ولصحة مولودها. وأوضح العلم أن اليوم الثامن أنسب وقت لعملية ختان الذكور سواء من جهة تجلط الدم أو تحمل الطفل وهذا ما أوصى الله به في (لاويين 12: 3).

رابعاً:عظيم في نبواته
الصفحة
  • عدد الزيارات: 10047