السؤال رقم 7
ما رأيك بما ورد في الرسالة إلى العبرانيين 12: 14؟ " اتبعوا السلام مع الجميع والقداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب"
بالطبع، كل من يقول: " أنا مسيحي" ولا يتبع السلام والقداسة، فلن يرى الرب. ولكن عندما كنت حديث الإيمان كانت تزعجني هذه الآية، لأني تعلمت حين آمنت أن كل خطاياي حتى ذلك الحين قد غفرت، وكأن الرب يقول: " محوت لك الماضي، ووضعتك حيث كان آدم قبل السقوط. فإذا حفظت سجلك نظيفا حتى النهاية، ستخلص وتحظى بالسماء" ابتدأت بالمسيرة، لكن سرعان ما سقطت، فقالوا لي: " المشكلة هي أنك لم تنل القداسة بعد. أما إذا حصلت عليها، فإنك ستعيش الحياة الصحيحة" سألت: " ما هي بركة القداسة هذه" قالوا " عندما خلصك الله، برِّرني فقط. " " بررك فقط؟ " أجل، " لقد غفر خطاياك السالفة، أما الآن فينبغي أن تتقدس، مما يعني اقتلاع الساكنة فيك، وهكذا تحظى بالقداسة الحقيقية" فكرت: " لكن هذا الأسلوب لم ينجح مع آدم، بل سبب له المتاعب " وإذا تأكد لدي زعمهم، رحت أصارع على مدى ست سنوات.
حقا، كنت منهمكا بنص ليس موجودا في الكتاب المقدس: " من دون قداسة، لن يرى أحد الرب: سمعت مواعظ كثيرة حول هذا الموضوع، وأحيانا أنا نفسي وعظت عنه، ورفعت رايته عاليا، وحاولت الحصول على القداسة. وأحيانا كنت أظن أني حصلت عليها، وفجأة يقع الخطأ فأحاول الكل من جديد. لن أنسى أول مرة قرأت الآية: " اتبعوا السلام مع الجميع والقداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب" واعتقدت أن الآية تقول: " من دون قداسة، تستحيل رؤية الرب" وظننت أنه ينبغي لي أن أحصل على القداسة الكاملة في هذه الحياة. ولكن الآية تقول: " إن لم تتبع القداسة، لن ترى الرب" بالطبع، كل مؤمن يتبع القداسة، والإنسان الذي يدعي أنه مؤمن مسيحي ولا يتبع القداسة، يكون إما مخدوعا وإما مرائيا. إني أتمسك بهذه الحقيقة بكل قلبي.
- عدد الزيارات: 3498