السؤال رقم 6
المسيح وحده يشبع النفس
ما رأيك بما ورد في 2 تسالونيكي 2: 3؟ " لا يخدعنكم أحد على طريقة ما، لأنه لا يأتي (ذلك اليوم) إن لم يأت الارتداد أولا، ويستعلن إنسان الخطية ابن الهلاك."
إن الكلمة" الارتداد" الواردة هنا لا علاقة لها بخلاص الفرد، ولا تمس هذه العقيدة. ألا ترون أنها نبوة عما يحصل حولنا في هذه الأيام؟ ففي الآونة الأخيرة، عرفنا أن خمسا وسبعين بالمئة من خدام الكنائس الاتحادية في مدينة شيكاغو أعلنوا أنهم لا يؤمنون ببعض الحقائق العظمى في الكتاب المقدس. هذا هو الارتداد. أيعني هذا أن أولئك الخدام كانوا مؤمنين وهم الآن غير مخلصين؟ يا صاح، المشكلة هي أنهم لم يختبروا الولادة الثانية قط. أولئك لم يعرفوا شيئا عن النعمة المجددة، ولذلك هم جاهزون للارتداد عن العقائد المقدسة التي يتمسك بها قسط وافر من الطوائف الإنجيلية. أذكر، ذات مرة، أن واعظا هاجم عقيدة كفارة الدم. ذهل كثيرون من قراء كتبه قائلين: " أليس أمرا غريبا ومذهلا أن رجلا مثل هذا، كان مسيحيا لائقا ينكر الآن دم المسيح؟ " آنئذ تناولت جميع الكتب التي كتبها ورحت أقرأها. تبين لي أنه لم يذكر دم المسيح أو موت المسيح على الصليب سوى مرة حين أعطى مثلا عن اتِّضاع يسوع في طريقه إلى الصليب. ما خلا هذه المرة لم أقع قط على ذكر موت المسيح أو دمه أو كفارته، في كتبه كلها. في ما بعد قال هذا الإنسان: " إنهم يتهمونني بالتخلي عن عقيدة كفارة الدم، وفي الواقع لم أؤمن بها مرة" مما يدل أنه لم يكن لهذه الأمور مكان في حياته، وهو إذا منذ البداية مرتد. الارتداد قريب، وقريب جدا والكنيسة العظيمة المعترفة كلاميا ستنضوي تحت لوائه، ولكن ليسم من مؤمن واحد مولود ثانية سينحني لضد المسيح.
- عدد الزيارات: 2410