إجابات المعترضين
الإجابة على أسئلة المعترضين
وصلتني من رجل، منذ مدة قصيرة، نبذة عنوانها: " كل شيء عن عقيدة الضمان الأبدي" كان هذا الرجل يخشى هذه العقيدة تدفع الناس إلى إهمال حيوا تهم الروحية. أشفقت عليه للسبب التالي: كنت قبلا في مؤسسة تدين بما يسمى النظرة الأرمينية، التي تحسب أن التجديد هو الخطوة الأولى نحو السماء، أما مسؤولية المثابرة للوصول فتقع على الإنسان. كذلك كان معلمي يردد هذا القول: " الوصول إلى السماء يشبه ركوب الدراجة، إذا توقفت سقطت" وأنا أركز أنه عندما كان الناس يذكرون عقيدة الضمان الأبدي على مسمعي، كنت أقول لهم إن هذه العقيدة هي من الشرير، لأنها تضل الناس وتقودهم إلى الإهمال واللامبالاة. ثم فتح الرب ذهني.
وجدت أن قاعات الاجتماعات تزدحم بالناس الذين " يتجددون" مرة تلو الأخرى كل بضعة أسابيع. وبدا لي أن تلك الترنيمة القديمة القائلة" ينبغي أن نولد ثانية" يجب أن نرنم بهذا الشكل: " ينبغي أن تولد ثانية وثانية وثانية" لقد وقعت في حيرة، لأني لم أقع في الكتاب المقدس على فكرة كهذه. ثم وجدت أن عقيدة الهلاك شجعت الناس على اللامبالاة. ولنأخذ هذا المثل الواقعي: شاب كانت تسيطر عليه خطية معينة قبل الاهتداء، ولكن بعد أن أعلن اهتداءه، أقلع عن تلك الخطية، ولكنه أخبرني سرا إنه مازال يمارس تلك الخطية ليلا حتى لا يراه الناس. سألته: " كيف تجرؤ على فعل ذلك الأمر الشائن؟" قال: " أصمم دائما على فعل تلك الخطية، وبعدئذ أتجدد عندما أجيء إلى البيت." وهنا أدركت خطر عقيدة الخلاص اليوم، والهلاك غدا. آخر مرة التقيت ذلك الشاب أخبرني بأنه لا جدوى من أية محاولة، إذ أن تلك الخطية قد أحكمت قبضتها عليه، ويخور عند مقاومتها. قلت له: " لا تستسلم، بل لندع بعض الإخوة لنصلي معا" كنا خمسة، فجثونا وصلينا بلجاجة، لكنه نهض وشد على قبضة يده بعصبية إذ كان معذبا، وقال: " لا جدوى، فأنا ذاهب وراء تلك الخطية، ولكن سأرجع طلبا للتجديد" بعد ذلك الحين لم أر وجهه ثانية، ولم أعرف ماذا حل به. كما نرى إنه تأثير العقيدة القائلة بأن الإنسان يخسر خلاصه عندما يخطئ، ولكن في وسعه أن يرجع ويتجدد ساعة يشاء. لا شك أن كلمة الله لا تعلم شيئا من هذا القبيل، إنما نجد أن النظرة الأرمينية تحول نعمة الله إلى الفسق. حتى النظرة الأخرى قد يسيء الإنسان استخدمها، ولكني أقول إن سوء استخدام أية عقيدة لا يدل على أن التعليم منحرف. نحن نحتاج إلى آيات كتابية محددة لكي نرسي عليها إيماننا. وإذا افتقر الناس إلى الضمير الحي تجاه الله، فلا بد من أن يسيئوا استخدام أية عقيدة في الكتاب المقدس. وهنا أود أن أطرح هذا السؤال: " هل الاعتراضات التي ترمي إلى تفنيد عقيدة الضمان الأبدي مرتكزة على دعائم، أم هي واهية؟"
- عدد الزيارات: 2688